الفصل الثامن والعشرون

10 3 0
                                    


ظهرت من بين الحشائش بعد أن عادت لطبيعتها وقد هدأت لتحمل الجثة وتدفنها حتى لا تبقى أرضاً فمهما حصل هي تبقى من قبيلتها ولا يتسنى لها تركها أرضاً.
دنت منها وحملتها على ظهرها وكانت سترحل لولا شعورها بعيون تراقبها عن كثب فأنزلت الجثة ونظرت لتلك الجهة -جهة باسكال- وأقتربت وهي قد لمحت عيون باسكال التي سكنها الرعب وتجمد الدم في عروقها فلّم تستطع الهرب، مدت يدها لتمسك باسكال من شعرها وترفعها للأعلى وبهذه الأثناء صرخت باسكال بصوتٍ مرتفع من الألم.
أمالت رانسي برأسها وهي تتسائل:
-ماذا تفعل بشرية هُنا؟
كانت باسكال تمسك بيد رانسي وهي تحاول الأفلات من بين يديها وشعرت بأن خصلات شعرها تقطعت، فقالت بخوفٍ وألم:
-أب..حث عن...صدي..ق.ي.
رانسي بهدوء:
-صديق!! ما أسمه؟
صرخت باسكال بألم:
-لياامم.
تركتها رانسي لتسقط باسكال ارضاً وهي تمسك برأسها محاولة تخفيف الالم:
-من أنتِ؟
رانسي بهدوء:
-أنا رانسي.. ليام أنقذني من السجن.
نظرت لها بصدمة:
-أهرب ليام؟
-نعم، هرب لكن تلك أمسكته وأنا ساعدته وقتلتها.
-أين هو الأن؟
- لا أعلم، عندما وجدتهما طلبت منه الهرب.
-أنا أتيت لأنقاذه لأنني لم أستطع تركه وأخوته سيأتون بعدي.
نظرت رانسي لها بغضب:
-وهل تستطيعين مواجهتهم بمفردك؟
-لا أعلم، فقط أريد أنقاذ صديقي.
تركتها والتفتت لتعاود حمل الجثة وقالت:
-لنبحث عنه بعد أن ادفن الجثة.
نهضت باسكال من الأرض:
-حسناً، شكراً لكِ يا رانسي وبالمناسبة أنا باسكال.
-همم باسكال.
تحركت رانسي وخلفها باسكال التي تبعتها بهدوء ودون قول كلمة.
نهاية الفصل

التانساريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن