في بيت ابو فراس أتى الشخص المنتظر
ام فراس : هلا هلا بك يمه يا مرحبًا .. ميثا ادخلي فراس مب فيه
عزام مبتسم : يا زين حلوه اللبن مشتاق لك حيلللل يمه
ميثا صرخت : يمه وش ذا عقرب !؟؟
مياسين انهارت بالضحك : عزام وش جبرك تتزوج وحده خبله
ميثا : وش قصدك؟
مياسين ما زالت تضحك : تحفة ذي يابنت وش عقربته
ميثا حطت يدها على قلبها : ارتعت بسم الله
عزام بضحك : عاد من وحن بالسياره تقول عقارب وثعابين
مياسين بسخريه : هذي شلون تصارحها بابو الحصين
ميثا : يوه يا ميسو يا سخفك مالي خلق اجادلك والله
ام فراس : اكيد انكم تعبانين
باسم بتثاؤب : مره ماما لطيفه
ام فراس تضحك : قلب و روح ماما لطيفه يلا تعال تبي تنام ؟
باسم يهز رأسه بالايجاب
ام فراس : اجل تعال انومك
راحت ام فراس وباسم وتركتهم
عزام : الا مياسين وينه فراس ؟
مياسين بإدراك : يوه ذكرتني ما اتصلت عليه راح الرياض
عزام ضحك : حنا نجي وهو يروح علامه !
مياسين : خويه توفى وراح يعزي
ميثا : الله يرحمه ، عزام انا طالعه الحوش شوي بشم هوا
عزام بمزح : انتبهي من العقرب
ميثا بملامح بارده : ما يضحك
مياسين : اتفق معها ما يضحك
عزام ضحك : حزب النساء اجتمع
...
حاتم الذي امسك بهاتفه ليتصل بنايف ليعلم ما حدث
حاتم : علامكم مبطين !
نايف بتوتر : حاتم
حاتم: هلا
نايف : حولك احد ؟
حاتم باستغراب : لا طلعت دورات المياه الله يكرمك
نايف : زين اسمعني حنا في مستشفى بالخرج
حاتم : وش وش بلاكم فراس فيه شي ؟
نايف : لا لا فراس طيب بس شسمه هذا اخوك ...
حاتم : وش بك انطق منهو اخوي ؟
نايف: مروان
حاتم بحزن : الله يرحمه
نايف بثبات : ما مات
حاتم : استوعب يا نايف مات وحن كفناه ودفناه وترحمنا عليه استوعب لا تعور لي قلبي
نايف : والله يا حاتم ما مات شفه معنا هنا ما اقدر اقولك السالفه بالمكالمة بس تعال وتأكد هو حي
حاتم : تجننت يا نايف تجننت انت ؟
نايف بانفجار : الي بيجنني العيشه معكم والله اقولك تعال لا تسولف تعال شفه هنا بيننا واحنا جبناه المستشفى برسل لك الموقع
واقفل المكالمة قبل ان ينطق حاتم بكلامه
فراس فز على صوت نايف : علامك !
نايف : اتصلت على حاتم
فراس : ياليييللل وش هالغباء نايف
نايف : هيا خذلك يا نايف الله يلعن نايف ويلعن عيشته معكم
فراس : وش قلت...
نايف طلع وترك فراس مُتسائل عما حدث
نهض فراس من مقعده وقال بسخريه : وش هالنومه الفنانه صح انها ساعه ونص بس محد قاطعني فيها
بدأ يسترجع ذاكرته وهو يمشي بممرات المستشفى
فراس يكلم نفسه بصوت مسموع : غريبة ليش دخلت بتفكيري هالبنت ، يمكن عشان رجعتك للحياه ، بس انت ما تبي هالحياه اصلا ليش فرحان انك رجعت المفروض تعصب وتزعل ، شدخل الزعل ؟ لا ماله دخل بس يمكن يوم رجعتك للحياه وشفت شكلها رحمتها ، دقيقه فراس يالطيب ليه تحسب نفسك محور الكون ؟ صح اتفق ليش تحسب نفسك محور الكون ! ، كله من اختك صدقني هي مكبرتك في عين نفسك ، يوه صح نسيت نسيت ما اتصلت عليها زعلتها ياشينك يا فراس وانت تزعل الي تركت دنياها لاجل دنياك والله انك بجيح
مر ماجد : اوههه فراس ؟
فراس بابتسامه مصطنعه : اي سم وش بغيت ؟
ماجد : ابد بس جايب شاهي تبي ؟ صح نايف وينه
فراس تذكر لما كانت اخته مياسين تجيب له شاهي في كل جلسه نفسيه عشان تحسن نفسيته وابتسم للذكرى : شكرًا بس لو كان مقدم لي الشاهي شخص ثاني كان اخذته بكل شريان في صدري
ماجد يغمز : اوففف لايكون الي في بالي ؟
فراس ضحك : لا لا مب كذا قصدي انا باخذه بس مهو نفس ما اخذه من نفس هذاك الشخص
ماجد : ما فهمتك تقصد نايف ولا الي تحبها ؟
فراس ابتسم : اقصد اختي
ماجد ضحك بشدة : تمنيت لو انه انا على هالسرد
فراس يضحك : نصيبك الجاي
ماجد : الا ما قلت لي نايف وين اختفى ؟
فراس : ما ادري طلع برا ما شفته انت!
ماجد باستغراب : لا والله ما شفته
فراس : لا يضيع الحين ونبلش فيه
...
سُهاد جالسة بالحوش مقابل لها آلة كتابة قديمة وبجانبها كوب قهوه
امسكت سُهاد بكوب القهوه لترتشف منه القليل : اهخ على هالطعم الجبار ياقهوتي انهياااارررر من الجمال
ثم وضعت يديها على الآلة لتكتب بها : آهلاً انا سُهاد ، ليس بلقب انما اسمي وكما قيل لكل امرئ من اسمه نصيب ومعنى اسمي المميز هو الارق والامتناع عن النوم كما افعل الآن لا انام واحتسي القهوة واكتب تحت ضوء القمر كعادتي في كل شهر ، اُدون جميع ما اشعر به تحت ضوء القمر وتختلف طرق التدوين لدي ، اليوم لا اشعر باي مشاعر سلبية انما مشاعر مختلفة اشعر برجوعي انا اشعر بالامان وحولي عائلتي ( هذا ما اشعر به حاليًا) .
سُهاد : لنرى ما سأشعر به غدًا ، لا دقيقه ارجعي عامية ارجعي ارجعي
سُهاد بضحك : نشوف وش بحس فيه بكره
ام سُهاد : سُهاد يابنت وينتس!!
سُهاد ابتسمت : جايه يمه جايه ، الله يهديتس بس مستحيل تتركيني اكمل شغلتي
ام سُهاد : سُهاد يابنت اعجلي علي ابوتس بينام يبي علاجاته
سُهاد : جيتس يمه جيتس
...
في احدى مجالس بيت ابو سُهاد
صالح : بشر سيف شلون هادي ؟
سيف : انا تعبت منه اي واحد يبدل الشفت معي
ثابت ضحك بشدة
صالح : انطم انطم يا حمار بتعلمهم اننا هنا
سيف : والله ياعيال تعبت ما اعرف اسيطر عليه ذا
ثابت : حاول شوف وش يبي
صالح : اي داخل محل ابوك يختار وش يبي نقولك الولد ضايع يا بغل تقول خذوا رأيه
سيف : ثابت صاير غبي
ثابت : انا منبوذ في كل ديره شكلي بطلع من موضوعكم ذا مالي فيه
صالح : قلت لك قبل اسبوعين مافيه رجعه من ذا الطريق وقلت معكم معكم وش تغير
ثابت : ياخي تحسسوني عدو مب اخ ولا ولد عم
سيف : ياليل الدراما يا ثابت تكفى مب وقته
صالح : اسمعوني الحين عندي اقتراح
ثابت : وشو اقتراحك ؟
سيف : وش عندك بعد ؟
صالح نظر لسيف نظرة مطوله ثم نظر كلاهما لثابت
ثابت الذي فهم نظرتهما : لا والله تخسون تعطوني شفت عنده
سيف بمزح : يمكن يحبك ويهدأ معك
صالح كاتم ضحكته : صح يمكن يشوفك اخوه الدرامي
وبدأ الجدال بينهم بطريقة مضحكة نوعًا ما لاقناع ثابت بأن يكون بجانب هادي
...
رشا : جيتس
سُهاد بابتسامه : وش قومتس انتي الحين زوجتس يبلشنا
رشا ضحكت : ما عليتس منه يابنت انا ابي اتحرك ما انسجن
سُهاد بمزح : عاد مطلق تعرفينه يموت بالدراما بيطلعنا مجرمين
رشا بتفكير : سوسو
سُهاد : عيون سوسو
رشا : اتصلي على صالح يجيب خلود وخالد
سُهاد : شقومتس شايله همهم تعرفين صالح يتمم الوصايا لا نزعله الحين
رشا : صادزه بس ياوخيتي ما اعرف انام وهم مب فيه
سُهاد : ومن قالتس نامي انا ابيتس تقابليني
رشا بكل حب : اقابلتس يا اجمل الصديقات
سُهاد بمزح : وانا حماتس بعد
رشا ضحكت : ما تنعطين وجهه يختس
سُهاد : بسوي قهوة واجيتس
رشا : اشتهيتها تصدقين
مطلق دخل : بس الدكتور منع يعني مافيه
سُهاد اتجهت لاخوها وضمته : اشتقت لك
مطلق بمزح : تبدلت الادوار مهو المفروض زوجتي تضمني وش جابتس انتي
رشا : هي مشتاقه لاخوانها بس حنا عائق
سُهاد : استغفر الله رشا وش هالحكي وش عائقه والله تطلعوني من اكتئابي المؤقت
مطلق : بسم الله عليتس من كل حزن
رشا بمزح: احس بديت اغار او شي
سُهاد بضحك : ها خذ وضع الزوجة اشتغل من كلمتك
مطلق ضحك : الظاهر صادزه
سُهاد : الحين احسبك بالقهوه ولا ؟
مطلق : اي اي واحسبي رشا بس شوي مب واجد
سُهاد : على هالخشم
رشا : يازين خشيمكم ما تخلون شي في خاطري
مطلق : نخسي والله
سُهاد سمعته وبمزح قالت : تخسي انت وحدك لا تحسبنا معك
رشا ضحكت : شقومتس تحسستي
سُهاد : زوجتس مستفز بالجمع
مطلق متكي : والله عاد دام زوجتي رشا كلنا تحت امرها وبجمعكم بعد
سُهاد تضحك : تخسي مطلقوه انت لحالك والي في بطنها ورعك انت يعني شدخلنا حنا
رشا ناظرت لمطلق وضحكت : باعتني ، سوسو ترا ولدي حفيدكم
سُهاد : واو رشو جبتي شي جديد يعني ماكنت بدري اني بصير عمه الا من كلامتس
مطلق بإدراك : الا يابنت متى نعرف هو ولد ولا بنت؟
رشا : الصدق مدري نسيت بس..
سُهاد : انتم وش تحسون ولد ولا بنت ؟
رشا : بنت
مطلق : ولد
سُهاد بمزح : انا اقول تؤام
رشا بزعل : لا عاد خلاص تؤام وجبنا يجون غيرهم ليه
مطلق بضحك : امر ربتس
رشا ترمي مخدة : امر ربتس ها والله يا مطلقوه لو يطلعون تؤام اني ..
مطلق كاتم ضحكته : وش بتسوين ؟
رشا : اذبحك
سُهاد وهي تأكل : بعد وشو حبيبتي بعد ما طبختم الطبخه؟
مطلق ناظر لسُهاد نظرة كأنها تقول وش عرفك
سُهاد شرقت بالكيك من نظرته
رشا : بسم الله عليتس مطلق سُهادي لا تموت تكفى ما اتحمل احس اني بسقط ولدي
مطلق الي قام واعطى سُهاد مويا : خذي خذي لاتموتين علينا
سُهاد بكحه : قصدي انه هذا جبتم خلود وخالد بعد وش تقتلين زوجتس بعد ما خلفتي هذا كان قصدي
مطلق يضحك : هذا قصدتس اي وصل ما عليتس
رشا تضحك : حسبي عليتس يابنت وش هالشرقه كانها سكرات الموت
سُهاد بضحك : بسم الله علي وبعدين انتي وش هالدراما
مطلق يقلد رشا : ما اتحمل احس اني بسقط ولدي
رشا دقته : ما يضحك ترا
سُهاد الي انهارت بالضحك : ما يضحك صح ما يضحك رشا : زعلتوني
مطلق فز : نخسي والله نخسي وانا مطلق ولد بدر
سُهاد : ياليل كم مره قلت لا تجمعنا انت لحالك تخسي
رشا ضحكت بصوت عالي
مطلق و سُهاد يناظرون لبعض و رشا ما زالت تضحك
مطلق : وش بلاها ؟
سُهاد : مدري يمكن هرمونات الحمل
رشا وهي مازالت تضحك : تذكرت.. تذكرت .. لما خلود رمت حفاظتها على ابوها
سُهاد تضحك : مطلق ما بيتخطى ... والله تضحك
مطلق رجع تكى وهو يتقوى : يا شينتس انتي وياها ، ويا شين قهوتس يا سُهاد
...
جُمانه : بنات
لارا : شنو ؟
امينه : لا تسمعونها عندها مصيبه جديده
تالا : اسكتي بنسمعها
جُمانه : شرايكم نطلع ؟ طفشت من ذا المجلس
لارا : بس السؤال كيف ووين
امينه : ماني معكم ولا سمعتكم انا جالسه على جوال
جُمانه : احسن يالنفسيه
تالا : معك انا بس وين ؟
لارا : وانا معكم
جُمانه : نروح المزرعه شرايكم ؟ فيها بيت قد قال لي فراس اذكر
تالا : احب الحيوانات فيها ولا لا ؟
لارا : لا مزرعه بشريه حاطين فيها البشر بكل انواع الغباء وحنا رايحين نرميك هناك ونرجع
تالا بزعل : خير وش فيك منفسه علي
امينه : راجعوا القرار
جُمانه : شدخلك يالنفسيه خليك بجوالك
امينه : صح كيفكم سوو الي تبونه بس مالي دخل فيكم
لارا : اذلفي احس
جُمانه بابتسامه حماس : يلا خذوا عبايتكم وجوالاتكم
...
في المستشفى
ممرضة : مريض غرفة رقم ٥٦ وين اهله ؟
فراس فز : هنا هنا
ممرضة : اخوه ؟
فراس : خويه
ممرضة : جالس ينادي باسم فراس وما ادري اي واحد فيكم
فراس بنبضات قلب متسارعه : انا انا هو
ممرضة : تمام شوفه غرفه رقم ٥٦ الدور الثاني على اليمين واذا صار اي شي اضغط على جهاز في السرير
فراس : تمام مشكوره
ابتسمت الممرضة وراحت
فراس الي صعد بسرعه ويدور الغرفة كأنه انتظر عُمر كامل لهذي اللحظه ، وأخيرًا وصل ووقف امام الغرفه كأنه يواجه افكاره
فراس يكلم نفسه : وش بلاك ادخل ! مدري يمكن خايف يصير شي ، لا ما عليك ادخل بس انت ، وش الي مخليك تتأكد ، ادخل بس ادخل ، طيب بدخل بس اذا صار شي لا تلومني ، ادخل ادخل
دخل فراس بعد صراعه النفسي ، دخل واذ به يرى صديق طفولته مستلقي امامه على سرير ابيض وفي وجهه كدمات او ضربات لا يُعرف ممن هي ، دمعت عيناه ولكنه بادر بمسحها فورًا
مروان بصوت تعبان : فراس
فراس : لبيه
مروان : انت هنا ؟
فراس بحزن : معك ما بتركك ابد والله ما اتركك
مروان : لا تخليني لهم
فراس وعيونه تغورق : ما بخليك والله
وضع فراس يده على يد مروان ليطمئنه انه معه في كل احواله
مروان الذي انهار بالبكاء : وش سوو فيني يا فراس وش صار فيني مانيب بقادر افتح عيوني حتى
فراس الذي بدأ بتهدئه مروان : اصبر اصبر بس يجي دكتور يشوف
مروان ببكاء : ما اشوف ما اشوف فراس ما اشوف
فعل فراس مثل ما القت عليه تلك الممرضه من تعليمات : الله يلعنكم تعالو ولعنه
دخل ممرض وبعده دكتور
الدكتور : وش الي صار !
فراس بربكه : ما ادري يقول ما يشوف وش صار فيه
الدكتور : طيب اهدأ انت بس اطلع انتظرنا
فراس : طيب طيب
اتجهه فراس للباب ولكنه توقف عند توقف الضجيج
فراس : وش فيه وش صار !! ليه سكت !!
الدكتور التفت لفراس : عطيناه مهدئ بس
فراس وضع يده على قلبه كأنه يحمد الله على ما سمع
الدكتور : بعطيك الحاله ولكن يُفضل في الخارج
فراس : طيب انا برا
...
في مزرعة الجد الذي تولاها بعد موته العم بدر ثلاث فتيات يُغامرن
جُمانه : يمه شوفوا جملة
لارا ضحكت : هذي ناقة ما هي جملة ما عمري سمعت او قريت عن شي اسمه جملة
تالا : خليها من مواليد جدة عاد الشكوى لله نتحملها عشان افكارها نفسنا
جُمانه بتناقض: زعلت منكم صراحة خلاص رضيت شوفوا البيت هذا هو
لارا : اخيرا تعبتتتت
تالا : يخويف شكله
جُمانه سحبتهم : تعالو يلا بسرعه
فتحن الفتيات الباب واذا بشخص ينقض على عنق احداهن
هادي وهو خانق جُمانه : مين انتو مين !!! مرسلكم ناصر ؟!!
لارا بصدمه وهي تبعده عن البنت : هادي شبلاك فكها اتركها !!!
تالا محاولة في الدفاع عنها : وجع اتركها الله ياخذك
لارا بهدوء وهي ماسكه يده : هادي اخوي اسمعني ترا هذي بنت عمي عبدالكريم اتركها لا تموت طيب؟ ماهي الشخص الي تحسبه وبعدين احنا بنات مالنا دخل هادي فكها تكفى
هادي ترك جُمانه : وش جابكم هنا ؟
جُمانه وهي تاخذ انفاسها : كان .. كنا نحسبه مافيه احد
لارا : اسكتي انتي .. كنا بنسهر هنا فيه
هادي بعصبيه : تغطن !! وارجعوا وكأنكم ما شفتوني
لارا : بس ابوي...
هادي مقاطع لها بعصبيه : مافيها بس لارا ارجعي وقولي ما ادري سمعتي !!!
لارا بخوف : طيب
تالا طلعت وتبعتها جُمانه
هادي اتجه لاخته وهي تبتعد عنه كلما اقترب
هادي حضن اخته بحزن : الله ياخذني دامني مخوفك
لارا بنكران : لا ماني خافيه
هادي ضحك : لا شدعوه مب خافيه انتي
لارا ابتسمت لا ارادي : قصدي ماني خايفه
هادي بمراضاة : لا تزعلين مني بس مسألة وقت وارجع طيب اختي الجميلة ؟
لارا ابتسمت : ما تغيرت اصلا
هادي : انا لو بجلس اقنعك بيصير بيننا جدل عقيم انتي بس الحقي البنات
لارا بضحك : طيب اتركني بيروحون ويتركوني الكلبات
هادي : صح يلا روحي
لارا طلعت وهي تضحك
جُمانه : الله ياخذك انتي واخوك يا عيال الكلب
لارا ضحكت اكثر : انا شدخلني انتي درعمتي بالوجه
تالا كاتمه ضحكتها : عشان افكارك الخايسه ذي
...
في مكان شبه صحراوي يخلو منه اي وسائل تسمح للمعيشة به ، شخص جالس على منحدر جبلي عالي جدا
اصيل بسخريه : وش كنت متوقع ؟ هي نفسها تعمدت تظهر قدامي
اصيل بصوته الداخلي بسخريه : آه يا غيداء آه ياللي تحسبيني باقي معتس
رجوع زمني قبل عدة ايام
بعد الانتهاء من اتصال فراس اتجه اصيل للرياض
فتح هاتفه وقام بالارسال : وصلت
فراس : حن طلعنا من الرياض للخرج راجعين هذا الفندق وكلم الاستقبال على انك من طرفي
اصيل : الخرج ! وش تسوون هناك ؟
فراس : بشرح لك اذا رجعنا مافيه وقت الحين
اصيل: طيب
بعد وصوله للفندق
اصيل : السلام عليكم
الاستقبال : وعليكم السلام ، امر اخوي ؟
اصيل : جاي من طرف فراس وصاني اكلمكم
الاستقبال : حضرتك السيد اصيل ؟
اصيل استغرب التعامل : اي انا !
الاستقبال : تفضل هذي الغرفة تبعكم
اصيل : الدفع ؟
الاستقبال : مدفوعه
اصيل: شلون! من دافع ؟
الاستقبال : حضرتك ما تعرف الاستاذ فراس ؟ هو صاحب هذا الفندق و دافع عن ثلاث اشخاص
اصيل بدهشه : اي اعرفه زين ، مشكور
الاستقبال : في خدمتك
في مساء نفس اليوم
اصيل نازل : عسى انهم رجعوا
بثواني لمح اول حب له ، لمحها مع من اخذها منه تضحك والفرح عنوان ضحكتها ، ماذا عن قلب اهلكته بحبك ؟ ماذا عن روح تذكرتك دوما ؟
اصيل ضحك على نفسه بسخريه : ليتك ما حبيتها
ثم بعدها بثواني تبادلت بينهم النظرات لدقيقه ولكن باتت كأنها نظرات سنة ، شعر اصيل لاول مره بعدم اكتراث بنظراتها او حبها او حتى غيره بقلبه من من اخذها منه
اصيل باستهزاء بينه وبين نفسه : استانسي قلبي ما عاد هو معتس والله
بعد دقائق معدوده وصلت له رساله
اصيل : اي هذا هم اكيد رجعوا
ثم بادر بفتحها متوقع انها من فراس واذ بمحتواها : اشتقت لك
ضحك اصيل خفيه ثم حظر الرقم المُرسل
...
الدكتور : وهذي هي الحالة صاحبك بس يعاني من صدمة مؤقته نتيجة الي صار مثل ما قلت
فراس تنهد براحه : الحمدلله والله اني خفت
الدكتور يمازحه : تحتاج مسكن ؟
فراس ضحك : لا والله مكتفي
الدكتور : الان يقدر يطلع ولكن الافضل انه يتم عندنا الى ما يتعالج تمامًا
فراس : الصراحه حن مب من هنا أساسًا جايين من الرياض واهله هناك ما بنقدر ابد نجلس ايام في الخرج يعني اقول لو تقدر تحوله للرياض ...
الدكتور : طيب يا فراس شف هو التحويل للاولوية بس اقدر اعطيكم طلب للرياض وتاخذون خويكم وتتجهون لاقرب مستشفى يناسب او نتجه للتحويل ؟
فراس : لا يناسب الطلب
الدكتور يكتب : وهذا هو طلبكم الحين بس تتجه للاستقبال تاخذ ورقه خروج تعبي بياناتها وتطلعون
فراس ابتسم : مشكور ما قصرت والله
الدكتور ابتسم مبادل له : واجبنا
...
سُهاد : صالح
صالح : ها
سُهاد : وش صار بموضوع الشارع ؟
صالح : اي شارعتس الله يسلمتس فيه محل الكتب يترتب
سُهاد فزت : لا اصبر حنا بنسويه
صالح : قصدي انهم ينظفونه يابنت
سُهاد : اي زين طيب والباقيه ؟
صالح : تتنظف بعد والي قلتي انتس بتغيرين صبغتها وارضيتها جالسين يسوون فيها بس انتي ارسلي اشكالها والوانها او ننزل انا وانتي بكره السوق
سُهاد : احس اسهل لو اختارها بعدين ننزل السوق
صالح : طيب والي ما نلاقيها هنا ؟
سُهاد : اتصل على صديقتي تدور لها وتجيبها هي
صالح : تمام اجل ، وش بتسمين محل الكتب ؟
سُهاد بابتسامه : بنسميه قصدك
صالح اعتدل بجلسته : مي تتصل اسكتي
سُهاد : اح تسكتني عشانها
صالح : اي اسكتي
صالح مبتسم : لبيه يا كل دنيتي
مي بنفس الابتسامه : تدري كم باقي على زواجنا ؟
صالح : باقي اسبوعين .. الدنيا مب واسعتني والله انا بعد اسبوعين بتزوج حبيبه طفولتي ومراهقتي وشبابي وشيبي باذن الله
مي : وانا والله احس الدنيا كلها لي كأني املك مفتاحها
سُهاد : يع ياشينكم يالمخطوبين
مي ضحكت : افتح سبيكر بكلم ملقوفتنا
صالح بضحك : من عيوني
مي والابتسامه شاقه وجهها : لو سمحتي مب مخطوبين بس احنا عاقدين قلوبنا على بعض يعني ما وقعنا بس ! لا احنا تزوجنا رسمي
سُهاد بمزح : اعذرينا يا الي عاقده على ملكنا
صالح : تدرون عيال عمي بيحضرون الزواج
سُهاد بادراك : صح ! حتى بنات عمي
مي : لا تقولون ما عزمتوهم !!!
سُهاد : افا عليتس الا عزمناهم امس وقبله
مي : اشوا احسبكم تشرهتوا فيهم
سُهاد : لا وين يابنت اكيد بنعزمهم دامه زواجكم انا لو بيدي عزمت اهل الارض كلهم عشان احرشهم عليكم وغزلكم الخايس
صالح : من حقنا والله حاربنا سنين
مي : لا تذكرني اخوي زعلان من سنه
سُهاد : خليه ينطق حبيبتي شدخله هو بيتزوج ولا انتي وبعدين يعني خير يبي يزوجتس شايب واخوي الجميل فيه صراحه انا ما عجبني اخوك ذا من البدايه
مي : انا طبعًا وبتزوج اعز ناسي بعد ، على اساس عاجبني من سنين انا ترا الي مزعلني انه كلنا من بطن وحده مايصير الناس بزواجنا تسأل عنه وهو مب فيه
صالح بضحك : مي تصدقين اول مره يعجبني كلام سُهاد الدفاعي دايم تهج معها لاجت تدافع
مي : سوسو حبيبة قلبي دامها اختك
سُهاد : هو انتي قصدك انك ما تحبين شخصيتي ولا لان اخوي غالي انا بغلاته اجي ؟
مي ضحكت : الثانيه الثانيه ، صالح تكلمت مع رواد ؟
صالح تنهد : تكلمت معه بس كالعاده صارخ وخاصم وسب وراح
مي : اجل بستين داهيه كل الي علينا حاولنا وخلاص
صالح بدهشه : الله يست...
أنت تقرأ
تعذُر الشروق أيام ..
Actionما بين العشق الكاذب والنفور ، محاولة شاب للنجاة من عذاب عشق الجَان ومساعدة شقيقته وابن عمه وصاحبه له .. يُلاقي حتفه تارة .. وتارة اخرى ناجي ، كيف ؟ ومتى ؟ ولما ؟