سُهاد تجهم وجهها : انت متأكد من مشاعرك ولا بس تحس بالذنب وجاي مسوي تحبني ؟
فراس : متأكد بس اول ما ترفضيني ما بتشوفيني بباقي حياتك
سُهاد ابتسمت بخبث : ارفضك طيب
فراس الي اختفت ابتسامته ومشى بدون اي كلمة
سُهاد من وراه : الحين لك الحق تعاملني كاني عدوتك
فراس ابتسم ابتسامه جانبيه : نشوف !
سُهاد تقلد نبرته : نشوف !
فراس ضحك بنفسه : نشوف يا بنت بدر من الاقوى
...
اليوم الثاني الصباح
اصيل : ارسل ولا لا ! اخر مره كانت مشككتني بكل شي لو كشفتني الحين!
فراس لمحه وهو رايح الجامعة : اصيل وش مقعدك هنا
اصيل بدون ادراك : وش تبيني اسوي اروح افتح المحل بدال ثابت ولا صالح ولا وشو
فراس : اجل وش تسوي انت
اصيل : والله مدري وش موقعي بذي العيلة
فراس كان يفكر يجلس : والله كان ودي اجلس بس تشوف لابس ابيض وكذا
اصيل لاحظ : بجامعة الطب؟!
فراس هز رأسه بالايجاب
اصيل ضحك : توي ادري مدري ليش ما سألتك عن رجعتك طلع هالسبب
فراس : ما قبلتني جامعات الرياض قلت ارجع هنا
اصيل : وش خططك غير الدراسه ؟
فراس ما فهم : ما عندي خطط غير اني ادرس وارجع الرياض
فراس بداخله وهو مبتسم : واخذ اول الحب
اصيل غمز وضحك : شكلك ما تدري وش يصير بذي الديره
فراس استغرب : وش يصير ؟
اصيل : سباقات ، سباق سيارات
فراس : من اي نوع بالضبط ! تفحيط وكذا؟
اصيل : لا لا رالي ، دريفت ، اكستريم اي
فراس رفع حاجبه بدهشه : واو بس ترا تأخرت برجع لموضوعك بعدين
اصيل : الله معك مع السلامه
فراس وهو يمشي : بامان الله
عندما وصل امام الجامعه تنهد وابتسم : شفيني ؟ كانه بيجي خبر حياة ميت ، اعوذ بالله افكر كذا
سُهاد ناظرته بطرف عين ومشت
فراس مشى قبلها بمكابرة
سُهاد ضحكت بعفويه وهي تناظر بجوالها
فراس ابتسم والتفت لها : ضحكتك؟
سُهاد تجهم وجهها للملامح الشبه بارده : شدخلك انت يا ملقوف اضحك على صديقتي
فراس : ليه تعطيني تقرير طيب ما اسألك اصلا اسأل نوره
نورة بارتباك : هاه وشو
فراس بعد ما التفتت سُهاد قعد يترجى نوره بصمت تساعده
سُهاد التفتت ع نوره : نوره امشي تأخرنا
نوره ابتسمت : بساعدك بشرط
فراس : تكفين قبلت قبلت فيه بس ساعديني واجمعي بين عصافير الحب
نوره : اسمع شرطي طيب
فراس : اسمع وشو
نوره : انك تسعدها بدون مقابل وفعلًا يكون حبك حُب
فراس لاحظ نظرة سُهاد : ابشري بأذن الله تأخرتي
نوره مشت وتركت فراس يشكرها بنظرته وداخله
سُهاد بفضول : وش قالتس؟ وش قال؟
نوره : امممم قال المحاضرة امس صعبة شوي ويبي تشرحينها له
سُهاد : انا! باحلامه
نوره : ولد عمس اذا ما بتشرحينها بشرحها له
سُهاد بتفكير : لا !
نوره : تشرحينها؟
سُهاد : اوففف اي بشرح له ولا اقول ؟ انتي اشرحيها
نوره تحسرت ان خطتها ما نجحت : اوه سوسو عندي محاضرتين اليوم! وكلهم ثلاث ساعات متى بطلع اشرح له !
سُهاد : خسارة خلاص بشوف وقتي مع اني ما اطيقه ولد العم ذا
نوره غمرت لها : متأكدة ؟
سُهاد : والله ما اشرحها عشان حركتس ذي
ومشت بسرعه على قاعتها
نوره ضحكت : سوسو تعالييي صارحينيي
...
في الليل على صلاة العشاء تقريبًا
اصيل لمح فراس خارج من المسجد
اصيل نادى عليه : فراس تعال
فراس ابتسم: ارحب ياهلا
اصيل : تجي معي ؟ فيه سباق وودي اوريك كيف ديرتنا
فراس بتفكير : سباق جوي ؟
اصيل : اي اذكر انك تحب السابقات والكورة!
فراس : اي احبها بس ما كانه خطر؟ بذات انها ديرة يعني
اصيل بعجلة : جاي ولا ؟
فراس تذكر ايام الثانوي : بما اني فاضي اي بجي عادي
اصيل : مشينا؟
فراس : قدام
وصلوا لموقع السباق وكان فراس منبهر بالمنظر ما توقع ابد انه بالديرة ذي ممكن يكون فيه اشياء مهتم فيها
اصيل ضحك : علامه وجهك !
فراس تحسس وجهه وهو رافع حاجبه مندهش : وش به ؟
اصيل مازال يضحك : فيه الصدمه وانا اخوك ، توقف ولا تجلس ؟
فراس : طبعًا اوقف هذا سؤال! بس ناقصنا نايف
اصيل من الازعاج يرفع صوته : جيبه المره الجايه خله يشوف انه احسن من الرياض
بدأ السباق واختارو السيارة الي احتمال كبير تفوز
فراس يطرح رأيه : صدقني البيضاء بتفوز
اصيل بثقه : لا الحمراء دايم تفوز
فراس : اذا فازت البيضاء على كف ؟
اصيل ضحك من ثقته : على كف ياللي تراهن
فراس ضحك : ما اراهن اتوقع الرهان محرم
تعدت السياره البيضاء السياره الحمراء بسرعه تتعدى 230 وقطعت خط النهايه!
فراس ضحك بشماته : توقعتتتت شفتتتت شفتمم اي شي اتوقعه يكون لصالحي قلت الحمراء هاه؟؟ الكف الكف اصيل
اصيل يحك راسه : كيف! صدفه اكيددد هالسياره عمرها ما فازت !
فراس وهو يتجهز يعطي اصيل الكف : اهم شي فازت الحين الكف تجهز له
وهو يجهز للكف داهمته رصاصه بجانب قلبه مباشره ، وقع أرضًا ، توقفت الحياه امامه وهو يلفظ اخر الانفاس وود لو يلفظ باسمها ، صرخات الناس وصوت اصيل الخائف كانت جميعها تضرب في مسمعه ولكن الاطغى كان صوتها ، تلك الفتاة التي اخذت قلبه وتفكير عقله !
اصيل بخوف : فراس تسمعني؟؟
فراس الي كان طايح ويتألم
اصيل : فراس فراس اذا تسمعني امسك يدي بقوه
: هو اصلا ماسكها بقوة وخر عنه
اصيل ناظر فيه : مين انت!
: ابعد عنه ، وش قلت اسمه فراس ؟ عطني امراضه بشكل سريع ادويه ياخذها
اصيل : مافيه شي ماعنده شي
: عطني جاكيتك بسرعه!! كيف ما عنده شي لونه شاحب ما عنده امراض دم ؟
اصيل خلع جاكته وعطاه : وش بتسوي مدري
: يحتاج اوقف النزيف ويحتاج جراحه المستشفى بعيد شوي
اصيل بتفكير : لا مو بعيد سبع دقايق
: سبع دقايق طويله الرصاصه قريبه من القلب بيتضرر بشكل اكبر والنزيف احتمال ما يوقف ، عطني اي شي اضغط فيه ، غمض عيونه وهذا يعني انه فقد الوعي
اصيل مسك راسه : وش اسويييي بسبببييي بسبييي
: ماهو وقت ندم قرب سيارتك ، يا ناس ابعدو عنه ، هواء نظيف وخرو
اصيل وهو بالسياره : تعالللل بسرعه جيبه
: اسمه الكامل ، عمره ، امراض كان يعانيها
اصيل ناظر فيه : مدري ما عنده شي ..
قاطعه : اسأل اهله طيب!
...
عند الوصول للمستشفى
الدكتور الغريب يعطي تقرير عن الحالة
:شاب عمره 20 سنة ، رصاصه قريبه من القلب ، مرت على حالته 18 دقيقه النزيف ما وقف يحتاج جراحه ما يعاني من اي امراض على حسب تقرير من قريب له ، بس وجهه شاحب وهذا يعني عنده مرض من امراض الدم ، دخلوه جراحه
سُهاد تجهم وجهها : إلياس !!!
الياس التفت عليها : طالبة ؟ ادخلي راقبي العمليه
سُهاد بخوف : ماقدر لا
اصيل وصل وبخوف قال : سُهاد
سُهاد التفت على صوت اخوها : اصيل اصيل جايبين فراس مصاب كييف كيف !!
اصيل يترجاها : تكفين ادخلي هالعمليه وبعدها بقولك ما اقدر اتركه يموت بسببي
سُهاد بنص تفكيرها : بدخل بدخل
سُهاد استجمعت شجاعتها وهي تتذكر كلامها له قبل ايام وكيف هي رفضته ودخلت العمليه كمساعد دكتور
بدؤوا بالجراحة
الدكتور : مشرط
سُهاد مدت بمقص
الدكتور : قلت مشرط
سُهاد مدت بالمشرط : اعتذر عن الغلط
الدكتور : قطن
سُهاد مدت بقطعه قطن وهي تفكر
الدكتور وهو مركز بالعمليه : سُهاد قطن حنا جالسين نسوي جراحه تعطيني قطن بالتقسيط؟
سُهاد : اعتذر
انخفضت المعدلات الحيويه لفراس
سُهاد تركت مكانها كمساعد وراحت تركب محلول ودم
الدكتور بعصبيه : سُهاد سُهاد !!
سُهاد التفتت : نعم
الدكتور : هذا شغل الممرضات اوقفي هنا الى ما ترجع معدلاته طبيعيه
سُهاد : بيوقف قلبه
الدكتور : لا بس صدمة الجسم بهالشي ، الجراحه انتهت خيطي الجرح
سُهاد اسجمعت شجاعتها بيديها : بخيط بهدوء
بعد دقيقتين
سُهاد : خذوه غرفه خاصه وطلعت
بالدورات المياه
سُهاد غسلت وجهها : ليش توترت مو اول مره ، وين اصيل
طلعت تدور اصيل وكان جالس وماسك راسه
سُهاد وقفت عنده : انت كل مره تجيب الولد مصاب وش تسوي فيه
اصيل : ماني ناقصك ، وينه ؟
سُهاد مشت : اسأل الدكتور الياس
...
بعد يوم ونص
سُهاد الي كانت نايمه وهي جالسه تقرأ كتاب
فراس صحى يئن بالم : آهخ وش الي..
سُهاد فزت : فراس ؟ تسمعني ؟ تشوفني ؟
فراس بالم : اي بس أتألم .. وش صار
سُهاد تنهدت : روعتني
فراس ابتسم بألمه : ليه ؟ هذا من الحب ولا ؟
سُهاد : ياليل انت مريضي بس
فراس ضحك ومسك كتفه : مريضك! حلوة الكلمة ما تشوفيني شي ثاني؟
سُهاد تنهدت وسكتت
فراس ابتسم : اسف
سُهاد : على وش ؟
فراس : ضايقتك
سُهاد ناظرت عيونه : لا انت هزمتني
فراس استغرب وهو يناظر عيونها : كيف ؟
سُهاد تنهدت : هزمتني بالحب !
فراس ضحك بصدمة
سُهاد بتطلع منحرجة منه
فراس ضحك زياده : تعالي وين رايحه عطيني مسكن اقل شي
سُهاد باحراج : اضغط ع الجهاز ويجونك هم يعطونك
فراس مبتسم : كملي جميلك والله أتألم
سُهاد : تستاهل احسن
وطلعت
فراس : ما تعرف تعبر عن حبها بس هي صدق تحبني !
راكان دخل : صح النوم
فراس عدل جلسته : يا هلا بعمي
راكان : ما قلت لك تحبها وتحبك؟
فراس يخفي الموضوع : لا ما قلت شتبي
راكان : كانت تركض من هالغرفه وهي مبتسمه
فراس ماسك ضحكته : يمكن كود بلو اشتغل على عدوها
راكان جلس وشاف الكتاب : وهذا كتاب من ؟
فراس حك راسه : كتابي هذا كتابي
راكان ضحك : صح كتابك
نايف دخل متروع : فراس فراس فراس
فراس استغرب : شقومك جالس تسمّع اسمي ؟
نايف : الله ياخذك استغفرلله وش صار كيف صار شلون
فراس ابتسم: مدري كيف صار بقولك بس تعال وش صار على محاكمه انس والي معه ؟
نايف جلس : باقي جلسه ويعلنون الحكم الا تعال قل لي وش صار كيف حسبي الله عليهم شيبون منا هذول
راكان جاه اتصال وطلع مستعجل
بينما نايف و فراس جلسوا يتناقشون القضيه والي صار بعدها
دخل الدكتور الياس مبتسم وبيده قطعه قماش و وراه ممرض بيده ابرة: شلونك فراس
نايف فز و وقف
فراس : بخير ، انت الدكتور الي ارسلته سُهاد صح
الياس : اي انا
قرب الياس من فراس : من وين تتوجع
فراس اشر على كتفه : من هنا
بينما الممرض كان ورا نايف
الياس قرب اكثر من فراس : تمام بعطيك مسكن خفيف
وكتمه بقطعه القماش الي كان فيها مخدر ، فراس قاوم وقاوم بس ما قدر وفقد وعيه
بينما نايف ما كان عنده فرصه يقاوم وانغرزت الابرة برقبته وغاب عن الوعي
الياس ضحك : طيب كيف نطلعهم ؟ برا فيه ناس ومرضى
الممرض : قالو هم بيجون يطلعونهم بس نقفل عليهم هنا عشان محد يدخل ويشوفهم
الياس : زين
...
في نفس الليلة
انس : طلعوهم من الشباك اساسا حنا بغرفه ورا المبنى مافيه احد يشوفهم واربطوهم زين بالذات فراس هذا قوته لحاله تذبحنا
رجاله : حاضر
...
سُهاد دخلت الغرفه
سُهاد : فراس م تقدر تروح محاضراتك اليوم واسبوعين قدام
التفت تدوره : وين راح
وراحت تدوره بالغرفه ما حصلته طلعت برا وسألت الكل اذا شاف مريض يطلع من هالغرفه او انه عبأ بيانات خروجه بس مافيه
...
في مستودع مهجور وبعيد
فراس صحى : رقبتي اهخ كتفي
نايف الي كان في وعيه من قبله : فراس شف حولك شف وين حنا
فراس التفت حوله : وين وين حنا ومن ذول ! ليه مقيدينا
دخل شخص ضخم البنيه وهو يضحك ضحكة مخيفه
فراس صرخ عليه : هييي انت فكنااا فك الي رابطه ذا وش تبي
الشخص الضخم : انت فراس ؟
فراس الي كان فيه خوف بس يحاول ما يوضحه وصرخ عليه : خيييرررر نعممم شتبونننن شتبونن
دخل انس يضحك
نايف باشمئزاز : يا مرضى
فراس ابتسم : يا مختلللل
انس : كل ما سبيت كل ما زادت العواقب دمويه
نايف ضحك بسخريه : كل ما كبرت افعالك القذره كل ما زادت وكثرت نتايج افعالك
انس ابتسم بقذارته وجلس : أبدوا بفراس ابي استمتع
فراس يحاول يخلص نفسه من الي فيه : وخر انت وياه وخر
نايف صرخ فيهم وهو يحاول يفك القيد : وخرو عنه يا كلاب وخرو تعال عندي تعال ورني وش بتسوي اتركه هو انا اناااا اذوني اناااا
انس ضحك بشر : شفت كيف الصداقه قويه بينهم كيوت
سعيد عطه جرعه تكفى خلنا نشوف وش بيصير
نايف تجنن : جرعه وش جرعه وش ابعدوا عنه ابعدوا والله ما تشوفون خير ان سويتم فيه شي
وفراس الي كان يصارخ بكل قوته ويبعدهم وفجأة سكت وما ينسمع الا صوت انفاسه
نايف سكت وقال بهدوء خالطه الخوف : فراس فراس ولد فراس
فراس بصوت متقطع وخافت : نايف
انس ما عجبه الوضع : لا لا كذا ماش باقي بوعيه عطه جرعه ثانيه ابي اشوفه اضعف واضعف
سعيد مسك شعر فراس : مب عاجبك شكله كذا ؟
انس هز راسه بالنفي : لا مو حلو احس فيه قوه باقي
نايف صرخ : يا كلببببب وخر عنه والله ما تشوفون الخير ان قربتوه وخر عنه جعلك الماحق يابن الكلب
انس ضحك : عطه عطه سعيد تكفى
فراس ضحك بسخريه : مهما عطيتني انت باقي خايف مني ومهما ضحكت خوفك يبان بضحكتك يا جبان
تجهم وجه انس و فز وصفقه كف : والحين ؟
فراس ضحك اكثر : هذا الي تقدر عليه؟ ضعفك باين مهما سويت
نايف صرخ وهو ينادي : فراس لا تستفزه فراس اسكت
انس ضحك : عطه جرعتين هديه يستاهل وحن كريمين
فراس بملامح سخريه : اعلى مافي خيلك اركبه
سعيد غرز المخدرات بيد فراس بدون اي مقدمات
كان فراس ساكت ويتألم من جرحه والثلاث جرعات الي معطينه ينسمع صوت انفاسه ويتكلم بهدوء من التأثير
انس بطفش : طفشني هذا ما عنده اي رد فعل ليش ما نجرب على نايف ؟
نايف بتهديد : قرب مني بس انت قرب
انس بتمثيل : يمه خوفتني يمه خفت بيذبحني
نايف : قذر وتالله ان قذارتك ذي ترجع عليك
انس : هذا دمه حار بس ماش ماهو جميل نفس فراس يجي منه
انس قرب من فراس ورفع راسه : يا حلو انت شصار مت ؟
فراس ابتسم : ما .. بموت الا .. اذا شفتك تاخذ..
انس : اخذك؟
فراس اكمل جملته : الي تستاهله ..
انس ابتسم وهو يناظر وجه فراس : ليه كل هالجمال طيب؟ معقوله عايلتك كلها حلوه كذا
نايف فهم نيته : هيييي هيييي وخر عنهههه يا ابن الكلببب يا قذررررر
فراس ضحك : ومتى شفت عايلتي انت
انس لمس خد فراس : اممم هذيك البنت الي كانت بالمحكمه من عيونها اقدر اقيمها
فراس تجهم وجهه وتحرك بكل قوته في محاولة ان يفك الحبل الي رابطينه فيه : لا تجيب طاريها
انس ضحك ولمس وجه فراس اكثر : انت عندي وش ابي فيهم
اما عن حالة فراس فكان يقاوم بكل ما عنده بس ما كان يقدر عليه
انس مسك فك فراس : صدقني لو كان عندي وقت كان استمتعت معك اكثر
نايف بين كل هالحوارات كان يصارخ ويحاول يسوي اي شي يبعد انس وقذارته عن فراس
نايف بكل صوته : لا تلمسه بعد عنه وخر وخرررر لا تلمسه
فراس ابتسم بكل اشمئزاز : تدري اني بردها لك صح؟
انس وهو ما زال يلمس وجه فراس : بس للاسف انا وجهي مو مثل وجهك
سعيد مسك انس : انس خلاص وخر عن الولد
انس بعد سعيد عنه وقرب وجهه من وجه فراس : كنت عارف انك الاجمل صح؟
فراس كان يتنفس بقوة وما كان يدري هو من خوفه ولا من الجرعات ولا من قذاره لمس انس له
فراس تجهم وجهه : وخر عني
سعيد : انس خلاص خلاص
انس قام متنرفز : عطو خويه جرعتين وانا من كرمي بعطي فراس وحده زياده عشان تصير اعداد زوجيه حلوه
انس وقف ورا فراس ومسك يده بقوه : شفت كيف اراعيك وما اعطيك هي برقبتك؟ اخاف عليك من الموت
فراس ضحك وسكت : نايف ...
فراس بدأ يشاهق
سعيد ضرب نايف ضرب مبرح
نايف فقد وعيه
طلع انس والي معه و بقى شخص واحد منهم ، كان عميل في مكتب مكافحات وما كان يقدر يفضح نفسه غير اذا طلعوا
: تسمعوني؟
وفك قيدهم و وقف عند الباب منتظر القوات تجي
نايف رجع لوعيه وتحرك لفراس وحط راسه على رجله : فراس
فراس كان نصف واعي : آههخ نايف..
: القوات جايه الحين
فراس الي تذكر ان عمه ابو سُهاد يشتغل في هالقوات وحط يده على عيونه وبكى
نايف : فراس تبكي ؟
فراس هز رأسه بالنفي
: اسمعني ادري الي صار كبير وثقيل عليك بس تحمل شوي شوي بس ونردها لهم
فراس بكى اكثر : ماني بقذارتهم ما بردها نفسها
: انت ولد اخو العميد بدر ؟
فراس هز راسه بالايجاب
: وتبكي؟ والله لو اني مكانك اندمهم عن طريق عمي ، القوات جات
فراس مسك يده وعطاه جوال : دليل
: كيف !
فراس : فيه تسجيل صوتي لكل الي صار هنا تقدر تقدمه لهم ؟
: متأكد ؟
فراس : بس عندي شرط
: وش
فراس : لا يسمعه عمي بدر
: هو عميد بكل ...
نايف قاطعه ؛ ما بيسمعه ما عليك تقدر تقوم ؟
فراس هز راسه بالنفي
نايف : والله الصدق ولا انا
...
بعد يومين بالمستشفى
فراس كان نايم وما يبي يقابل احد حتى نايف بس سُهاد كانت عنده بحجه انها طالبة تبي تتعلم على مريض
سُهاد جالسه عند راسه وتتأمله وتتكلم مع نفسها : وش مسوين فيك ليه ما تبي احد عندك
فراس كانت عيونه بين فتره وفتره تدمع
سُهاد اخذت منديل وقربت منه تمسحها كالعادة بس الي فاجئها يد فراس الي مسكت معصمها بقوة
سُهاد : فراس هذي انا انا سُهاد
فراس الي تنفسه تباطأ وفتح عيونه
سُهاد : انا انا اهدأ
فراس فز : ينتظروني
سُهاد استغربت : مين مين ينتظرك؟
فراس بعدها عن طريقه : هم هم ينتظروني
سُهاد : مين مين فراس !!
فراس مو بوعيه : ما تعرفينهم هم يبوني نادوني وسألوني
سُهاد مسكت يده : وش اسمائهم ؟ بناديهم هم يجون
فراس حط عينه بعينها : ما بيجون ما يقدرون بس بياخذونها هم جو عشانها ما اعطيهم ما اقدر
سُهاد الي كانت تقرب منه بدون شعور بهدف انها تهديه : جو عشان مين فراس ؟
فراس بخوف : اختي بياخذونها مياسين عشانها هم هنا احس فيهم بعدي عني بشوفهم ينتظروني
سُهاد دفعته على السرير بقوه : محد ينتظرك
فراس ناظر الجدار : الا جايين اشوفهم احس فيهم
سُهاد : انا بروح لهم انا بشوف بس خلك هنا لا تتحرك طيب ؟
فراس بخوف واضح مسك يدها بيدينه : لا تروحين خليك هنا
سُهاد : طيب بس ما تروح اي مكان ؟
فراس هز رأسه بالايجاب
دخل ابو سُهاد وخلفه عدد من العسكر
سُهاد سحبت يدها بسرعه
ابو سُهاد : وش تسوين هنا انتي؟
سُهاد تلعثمت : الدكتور كان عنده عمليه وطلب اني اشوف المريض
ابو سُهاد : طيب ابعدي عنه خل نشوف نشغلنا
سُهاد وقفت قدامهم تمنعهم : ما تقدرون تاخذونه المريض ماهو بوعيه
عسكري : ولانه ماهو بوعيه حنا بناخذه
سُهاد : ما تقدرون تاخذونه تحت اشرافي الحين
ابو سُهاد بجديه : يا عسكري قانون اعاقه السلطات ؟
سُهاد بدموع بعينها : ابوي
ابو سُهاد : ابعدي من قدامي
سُهاد ابتعدت عن الطريق
ابو سُهاد تقدم لفراس : ابوك جا
فراس : كم الساعة وش اليوم
ابو سُهاد : الساعه 12م يوم الاربعاء
فراس ابتسم : اكره هاليوم وهالوقت ، مابي اشوف ابوي ولا ابي احد
ابو سُهاد : ابوك برا ينتظرك من يومين
فراس : مابي احد
...
بعد 3 ساعات
دخل الدكتور وبعده سُهاد وحسام وعدد من الممرضين
الدكتور : شلونك الحين؟
فراس الي كان مغطي عيونه بيده وما رد
حسام : فراس
فراس ما رد
سُهاد : فراس شلونك وش تحس فيه ؟
فراس ببرود : بخير
حسام ابعد يد فراس عن عيونه : تبكي ؟
الدكتور مسك كتف فراس يفحصه ظنًا منه انه يبكي بسبب الالم : تحس بالم ؟
فراس هز رأسه بالنفي
الدكتور ضغط على بطنه : هنا ؟
فراس هز راسه بالنفي
دخل ابو فراس : يمكن قلبه
فراس بكى اكثر : اطلعوا برا عني مابي احد مابي علاج مابي شي اخرجوا روحوا
سُهاد استغربت : فراس!
فراس صرخ فيهم : برااااا
حسام : اتركوه واطلعوا
فراس الي اخذ المخده ودفن راسه فيها وبدأ يبكي وكانه ما بكى سنين
استمر بكاه ساعتين بينما سُهاد كانت تراقبه برا الغرفه وحسام الي يشيك عليه كل ربع ساعه ويطرده فراس ويرجع
بعد ساعتين ونص
حسام دخل : خلصت ؟
فراس : جيب لي ملابسي
حسام قرب منه : بس تحتاج علاج وجرحك ما..
حسام لمس كتف فراس : ما تعالج
فراس بحدة : لا تلمسني
حسام تنهد : بجيبها لك ، بس شرط تكمل علاجك قبل ما تاخذ شور
فراس : محد بيقرب مني قبل ما اتنظف من قذارتي ذي
حسام فقد الامل باقناعه : طيب انتظر
طلع حسام يجيب له ملابسه
حسام : سُهاد وين ملابسه ؟
سُهاد مدت بملابس سوداء : ذي
ابو فراس وقف حسام واخذ الملابس ؛ ولدي ما يحب اللون الاسود
سُهاد حست بالذنب : اسفه ما كنت ادري
ابو فراس مد له بملابس بيضاء : هذي ملابسه
حسام اخذها ومشى لفراس
بينما سُهاد وعمها جلسوا في لحظات انتظار كثيره
...
في طريق سفر
مياسين تهز رجلها : متى نوصل
عزام : ترا وترتيني
مياسين بدموعها : اكيد انه خاف حبيبي هو
ميثا : خلاص يا بنتي بكيتي الين طلعت دموع سنين خلاص
مياسين : ما تعرفون فراس انا اعرفه اخوي اكيد انه محتاحني
عزام : ابوي عنده
مياسين بكت : ما بتفهمون اسكتوا خلاص
باسم : ماما ليش عمة تبكي ؟
ميثا : نام حبي ما تبكي تضحك
...
حسام الي كان جالس بغرفة فراس ينتظره بكل صبر
حسام شاف الساعه : ما كانه طول ثلاث ساعات ياخذ شور ؟ لا يكون صار فيه شي
خرج فراس ومباشره شاف حسام قدامه : شتبي انت مناشبني
حسام : بغير لجرحك
فراس جلس بكل برود : قلت لكم مابي علاج
حسام : بس خويك يبي علاج عشانك
فراس فز : نايف وينه
حسام قام واتجه للباب : تعال معي
لما وصلوا لغرفة نايف دخل فراس اول بعده حسام
فراس : نايف
نايف صرخ بكل صوته وهو يضرب على اذنه : فراس ما اسمعكككك كيففف ما اسمعكككك وش تقول وش تقولون ما اسمععع
فراس انخرش : وش فيك وش صار
نايف بخوف : لييههه ليييهههه ليه ما اسمععع صوتككك ليههه ما يطلع اي صوتتتتت لييههه لييييههه كل شيييي هادي ليههه
فراس استغرب بخوفه : شفيههه وين عمي وينه
حسام الي كان يحاول يشخص حالة نايف : صدمة الضرب نايف انضربت على رأسك من قدام او من ورا؟
نايف بتنفس بطيء : من قدام من قدام
حسام خرج يركض
لمحته سُهاد ونادته : حسام وش صار وين فراس ما حصلته
حسام بربكه: وين دكتور راكان ؟
سُهاد استغربت : بغرفته
...
بعد وصول اهل فراس الديره
مياسين بعنادها لعزام اتجهت للمستشفى اول شي
مياسين للاستقبال : وين غرفه فراس
عزام مسكها : يا بنت وش يعرفه هو اقعدي مع ميثا وانا بشوفها
مياسين تأففت : الحين تطول
ميثا هزت راسها ب ما عليه اصبري وجلسوا
...
في غرفه فراس
فراس انسدح بعد ما حلوا مشكله نايف الي اخذت قلبه : متأكد مو شي اكثر يا دكتور؟
حسام ضحك : مب دكتور انا
فراس ابتسم : حليت محل الدكتور وادري انك ممرض
حسام : اي بس الضربه اثرت شوي
فراس : ابيه عندي
حسام استغرب و ارتبك : مين ؟
فراس ضحك : نايف مين يعني
حسام : دكتوره مختلف عن دكتورك عشان كذا انتم بغرف مختلفه ، بطلع وتجيك سُهاد تاخذ المهم وتطلع
فراس ابتسم لطاريها : زين بنام شوي
خرج حسام وبعدها بدقايق دخلت سُهاد
فراس بتمثيل الالم : آههخ احس بوجع عطيني اي شي
سُهاد خافت : وين وين تحس بكتفك؟؟
فراس آشر على قلبه : هنا
سُهاد ضربت كتفه : خوفتني يا مريض معتوه انت
فراس : صدق صرتي تخافين علي متى تطورت العلاقه
سُهاد : لا ما خفت عليك ومافيه اي علاقه اصلا
فراس استدرجها : واليومين الي كنتي جنبي فيها ؟
سُهاد ضمت يدينها دليل على التوتر : كنت مريضي وبس والحين اصلا بسلمك لحسام
فراس : ودي اشطح بس بدري مره ع الشطحات
سُهاد ضحكت : اشطح؟ شطحات ؟
فراس ابتسم لضحكتها : ليه تضحكين وش يضحك
سُهاد كملت ضحك : وش يعني تشطح بذا الوقت
فراس ضحك : اشطح يعني اخربها فجأه شي كذا
سُهاد وقفت ضحك : اشطح وبرقع شطحاتك انا
فراس رفع حواجبه بدهشه : ليه احس انها علاقه من سنين
سُهاد ابتسمت : كانت من سنين تدري ؟ انت ما تذكر بسبب ذيك الجنيه العاشقه بس انا اذكر
سُهاد قربت منه شوي : اقولك سر ؟
فراس هز راسه بالايجاب وهو يتأملها
سُهاد : كنا نحب بعضنا وحنا ورعان
فراس وهو رافع حواجبه : ما بتمشي علي
سُهاد ضحكت : كيف صدتها محد كان يعرف هالخبث كيففف
فراس قال بنفسه : اذكر اني كنت انا الي احبك والوحيد الي اعرف هالخبث لاني حبيتك
فراس ابتسم: عرفته وبس
سُهاد تربعت ع الكنبة الي مقابله لفراس : بسألك
فراس الي كان يتأملها بكل حُب : اسأليني
سُهاد : كيف تحملت حياتك ست سنين مع عاشقتك
فراس بتفكير : طيب اقولك انا سر ؟
سُهاد هزت راسها بالايجاب
فراس همس بصوت خافت : فيه مرة عرضت علي الزواج
سُهاد شهقت : العاشقة؟؟
فراس هز راسه بالايجاب : ايييي بمجلس خالي تشكلت بشكل انسيه وقالت فراس تزوجني
سُهاد باندماج : وانت وش قلت ؟
فراس ابتسم : قلت رنسم انصرفي وانصرفت
سُهاد رفعت حاجبها بدهشه : كيف كذا شلون سمعت كلامك؟؟
فراس : لانها غبيه كانت تحبني وعلمتني على كل شي يخليها تختفي من قدامي
سُهاد تجهم وجهها : اكره البنات الغبيات الي يقدسون هالنوع
فراس ضحك : يعني تكرهيني ؟
سُهاد بشرح : لا مو قصدي كذا قصدي انها غبيه تتعلق بسرعه واختفى ذكائها قدام ذكر !
فراس : بس الحب يتطلب كذا
سُهاد : من قالك ! بالله عليك...
واستمر جدالهم طول هالوقت لحد ما دق الباب
سُهاد : مين؟؟
فراس سحب يدها وهمس بصوت خافت : اششش هذي دقت مياسين وربيييي تخبي تخبي بسرعه
سُهاد : ياااا غبي انت انا دكتورتك
فراس سكتها : انتي طالبة والطالب مو دكتور لوقت التخصص
سُهاد بتوتر : مو وقته روححح
سُهاد دفته ع السرير بتوتر وغطته : انخمد انت مريض ياغبيي
راحت سُهاد تفتح الباب وهي تعدل شكلها
بينما فراس انهار من الضحك وهو متغطي فوق راسه
مياسين دخلت : وينه وين اخوي
سُهاد اشرت ع السرير
مياسين بدموع : وش فيه متغطي لا يكون مات يمههه اخوييي
فراس ابعد الغطاء عن راسه : لا ما مت يا بنت الناس بتذبحيني وانا حي
مياسين ضمته بشوق وخوف
فراس ضحك من الالم : ترا مصاب ابعدي
مياسين : حيوان جايه من الرياض واضمك وتقول لي كذا
سُهاد بتمثيل للكره : معليش اعذريه صفق راسه بحديد
مياسين ضحكت : تعالي انتي ما ضميتك
فراس تنحنح : ترا غرت
مياسين غمزت : من حضني لها ولا؟
فراس ضحك بسخريه: لا اشتقت لك يابنت اللذين وين امي ما جات ؟
مياسين : ارتفع ضغطها وسكرها
فراس : حسبي الله علي
سُهاد همست بينها وبين نفسها : استغفرلله
...
بغرفة الدكتور راكان
جلس على مكتبه بعد يوم طويل ومتعب ودخل في بحر التفكير وغفى
رجوع زمني للوراء
راكان ينادي: هيفاء
هيفاء : عيوني حبيبي وش بغيت
راكان يشوف ساعته : تأخرنا
هيفاء وهي تعدل مكياجها بسرعه : خلاص خلصت باخذ اغراضي واجيك
راكان عند الباب : اجل احتريك بالسياره لا تطولين
هيفاء ضحكت على فهمه لها : حاضر
في وقت انتظاره لها فاجئه وجود اخ هيفاء حول البيت
راكان نزل من السياره و بترحيب قال : سعود ! يا هلا والله
سعود تجهم وجهه: وينها؟
راكان استغرب : من هي؟
سعود نافخ بوجه راكان : ملعونه العرض
راكان ضحك باستغراب : ما فهمت عليك ذا بيتي انا وهيفاء زوجتي ترا
سعود مسك ياقه راكان وثبته ع السياره : انا قصدي الي تقول عنها زوجتك ملعونه العرض قليلة الحيا
راكان اشتط غصب من كلامه : شتقول انت
سعود ضحك : ما تدري يا حليلك ، زوجتك خاينتك وانت مب داري باحلام العسل
راكان بلع ريقه : على بالك بصدق حكاك لاجيتني ولعبت علي بهالكلمتين ؟
سعود ابتعد عنه وزاد ضحك بسخريه : عصافير الحب مشكله
هيفاء الي سمعت كل شي بدموع بعيونها : حبيبي لا تصدقه
سعود الي ركض اتجاهها ومسك شعرها : امشي اقول
راكان الي ما تحمل ولا كلمه وضربه وابعده عن هيفاء : كم مره بقول لك يا سعود لا تلمسها كم مره !!!!
هيفاء تخبت وراه : بيذبحوني بيذبحوني تكفى لا تخليني
بذي اللحظات ظهر عشيقها
متعب ابتسم : هيفاء
راكان الي كان متشتت وماهو فاهم ويناظر فيهم اثنينهم
متعب تقدم لهيفاء : قلت لك باخذك منه صح ؟ هذا انا جيت
راكان الي تنفسه تباطأ وكانه مو مستوعب
هيفاء رجعت ورا راكان : شتبي هذا بيذبحني راكان ابعده
متعب : انا حبيبها وجاي اخذها
راكان دفعه بكل قوته : وبكل بجاحه جايني ! هيفاء هذا مين تعرفينه ولا !!!
هيفاء بانكار : لا ما اعرفه ما اعرفه راكان ما اعرفه والله
متعب غمز : اقولك مين انا ؟ او الافضل اقول مين هي بايعة عرضك
راكان جلس على الارض بصدمة
راكان : هيفاء انتي خنتيني ؟
هيفاء ببكاء مسكت وجهه : لا لا لا حبيبي لاااا ما خنتك لا تصدقهم
راكان ابتعد عنها : بيننا الحقيقه يا هيفاء بيننا الحقيقه
ومشى ثم رجع يعطيها مفتاح السياره وهمس : لا تقعدين معه والله ان شفتك حوله اني لاذبحك قبل سعود
ومشى راكان هالمره فعلًا مشى ، مشى وهو فاقد جزء منه ، ابتعد عن نصفه الاخر او كما كان يظن هو ، ابتعد وعيناه تملأها الدموع ولكنه لن يذرفها حتى صدور بيان الحقيقه بين صفحات القضايا ..
بعد الجلسات الطويله التي مضت ساعاتها وايامها واسابيعها وشهورها بانت الحقيقه
راكان قبل خروجه من قاعه المحاكمه الاخيره والتي ظهرت فيها خيانتها له ابتسم لها بكل برود وكانه يخبرها انها انهت الحياة والحب وحبها هي في عينيه وقلبه ..
راكان ضحك بوجه سعود عند مروره بجانبه : شكرًا سعود
سعود همس لراكان : باقي بقتلها
راكان ببرود وتجهم مشاعر : الله يقويك
ثم خرج وعند خروجه من ذلك الباب ومنذ ذلك اليوم وهو ليس هو لقد افضى حياته كلها من اجل ذاته ونفسه يعمل ، يدرس ، يكمل ما تركه بمنتصفه عند زواجه منها ، ويعمل ومرت سنواته الاخيره على هذا الحال ..
فز راكان من نومه على صوت دق الباب : اعوذ بالله وش هالحلم ، ادخل
فراس دخل وباين عليه التعب : سلام عليكم
راكان استغرب : وعليك السلام شبلاه وجهك
فراس جلس : لا تسألني تعب من التمثيل عليهم
راكان: تمثيل وش !
فراس حط يدينه على وجهه : الدكاتره واختي
راكان : وشبلاهم؟ تحاكى اجلس اسحب الكلام من فمك !
فراس : قلت لك لا تسألني
راكان سكت
فراس بتساؤل : عمي
راكان ؛ لبيه
فراس : لو عندك اسرار واجد وتحب شخص وودك تقولها له عشان ما تظلمه معك وش انسب طريقه ؟
راكان فهم قصده : الطريقه على حسب نوع السر اذا كان من العيار الثقيل م انصحك تقول لاحد بس لو كان خفيف طريقته تعتمد عليك وعلى قوة مشاعر الشخص الي تحبه
فراس تمدد ع الكنبه وضحك بسخريه : انا ما العب الا ع العيار الثقيل مافيه شي بحياتي عياره خفيف حتى رأسي
راكان فز وهو يشوف ساعته ؛ تأخرت ، الله يهون عليك يعمك
فراس ضحك بتعب : فامان الله انتبه عاد
راكان : سم سم
...
أنت تقرأ
تعذُر الشروق أيام ..
Actionما بين العشق الكاذب والنفور ، محاولة شاب للنجاة من عذاب عشق الجَان ومساعدة شقيقته وابن عمه وصاحبه له .. يُلاقي حتفه تارة .. وتارة اخرى ناجي ، كيف ؟ ومتى ؟ ولما ؟