فراس بسخريه : كنت ضايع وبشوفتس ترتبت
سُهاد صفنت بصدمه : وشو!
فراس ادرك انه قال العيد : قصدي ذا عنزتس حبيتها احس فيها خير اني اعيش معها جيبها
سُهاد ضحكت : تخسي مانيب معطيتك دز
فراس ناظر لها باستغراب : وش قلتي
سُهاد بكل ثقه : قلت دز بمعنى انقلع بمعنى اخر توكل
فراس ابتسم وصد يكلم : يلبيههه يالصوت الحسن مشتاققق متى الرجعه؟
سُهاد اندهشت من الحركة : انا بنت بدر يسوي ذي الحركه معي !! طيب طيب
ثم راحت في طريق المزرعه ، فراس من فضوله تبعها وهو كذاب مافيه احد متصل بس يستفزها
سُهاد وصلت المزرعه واخذت سلاح عشقته ثم بدت تمشي وهي تطلق رصاص ومافيه هدف خاطئ : انا ! بنت بدر! مين ما يعرفني بذي الديره يالمتكبر
فراس اتسعت عيناه دهشه وضحك بينه وبين نفسه وهو يراقبها : واو شلون؟
سُهاد التفت بشك : مافيه احد تتوهمين
فراس بهمس وهو يضحك : الا فيه
سُهاد رجعت التفتت يمكن غمام جات ؟
غمام ضحكت : شلون قافطتني
سُهاد حطت يدها على قلبها : روعتي قلبي وش تسوين هنا
غمام : رحت عند خالتي سمر وسألت قالوا مو هنا واستنتجت انك بالمزرعه ، الا تعالي ليش جالسه تتدربين بذي الساعه؟ فيه احد معصبك؟
سُهاد بابتسامه : للاسف فيه يعني
غمام نزلت حجابها وجلست : قولي وما بتحرك الا اذا قلتي
فراس صد وراح : استغفرالله بس توي تايب
سُهاد حكت لغمام صديقتها كل شي وهي معصبه وكانت غمام تضحك على عصبيتها
غمام : تدرين احسه طيب بس على كلامك اقول انه حكم مسبق منك
سُهاد : اي اي عدلوا بس
غمام ضحكت : بيجي يوم وتقولين قلت لك
سُهاد : منها الي ما يجي انتي وش جابتس بذا الوقت ؟
غمام ضمتها : اشتقت لك وقلت افرغ الشوق
سُهاد بحماس : تبين نشوف شارعنا؟
غمام فزت : اكييييدد
سُهاد : امشي بكلم صالح يودينا
غمام وهي تمشي قبلها : تحمستتتت
...
فراس : يارب سامحني والله ما كان قصدي ما توقعتتت
ظَلَشْ ( الاجدر ) : خلاص ياشيخ ازعجتني جالس اجهز نفسي اقابلك وانت همك ذا بالغلط النظره الاولى لا تحاسب عليها اسكت
فراس ضحك : هلا والله ياهلا ارحب يامرحبا وسهلا الشوق مليييونننن ياشيخ
ظَلَشْ ( الاجدر ) : اجلس
فراس جلس على حدرة جبل وتشكل ظَلَشْ وجلس جنبه
فراس بابتسامه : اي وش عندك من ساعتين تقول لي صرفهم اقعد لحالك
ظَلَشْ ( الاجدر ) : كيف صرت تشوف الحياه؟
فراس ضحك : حلوه صرت احسها الوان بس ناقصني استقيم
ظَلَشْ ( الاجدر ) : من زمان عن شعوري بالحياه ياليت اني اقدر ارجع لها
فراس التفت له : حبيتها من قلبك ؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) : جدًا
فراس ضحك : صرت تاخذ كلامي
ظَلَشْ ( الاجدر ) ضحك معه : حبيتك ياخي
فراس : كيف كنت تشوفها؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) : ما كنت اشوفها غلطانه كنت اشوفك انت غلطان وكنت اكرهك واتمنى موتك بيوم
فراس ضحك : بس كنت ضحيتها !
ظَلَشْ ( الاجدر ) : وهذا الي خلاني اصحى ، اصحابك الاثنين ..
فراس فز : عايشين؟؟وينهم؟ هم هنا صح؟كنت حاسس والله كنت حاس
ظَلَشْ ( الاجدر ) : لا للاسف مب عايشين قتلهم مازر
فراس جلس بكل خيبه امل : شفتهم؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) : كنت بقتلهم لو ما قتلهم مازر قبلي
كنت بنجبر على قتلهم وقتلك
فراس : ليه ما قتلتني ؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) : منعتني قوة رنسم ضدي وضعفي قدامها
فراس ضحك : هل الحب يضعف الانسان ؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) : وجدًا بس قتلتها الحين
فراس التفت له بصدمه : قتلت رنسم؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) هز راسه بالايجاب : واخوها وخادمها
فراس : ماتت صدق ؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) : ليه حزين عليها!
فراس : لا ماهي قصه حزن بس كنت ابي شي منها
ظَلَشْ ( الاجدر ) اخرج من جيبه قلادات ومنديل قماشي : قصدك تبي ذي؟
فراس ضحك : اي شلون عرفت !
ظَلَشْ ( الاجدر ) : سمعتك تكلم شخص عنها
فراس قطب حواجبه : سمعت حواري مع اختي ؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) ضحك : بالغلط
فراس : مو انت اصلا معي عايش كنت بكل الحالات وقفت على اختي
ظَلَشْ ( الاجدر ) : صحيح .. الحين ما تبي تعرف شلون قتلتهم؟
فراس ابتسم : لا والله يكفيني صداع راسي اهم شي عندي انهم ماتوا والاهم شلون اوفيك حقك؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) بتفكير : شلون توفيني حقي شلون شلون ايييي !!
فراس : وشو؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) : بتوفيني حقي؟
فراس : اي اكيد
ظَلَشْ ( الاجدر ) : اول ثلاث اطفال لك اسمائهم اول حرف منها بحروف اسمي
فراس ضحك: تستهبلللل
ظَلَشْ ( الاجدر ) ابتسم: لا ما استهبل انت قلت تبي توفيني حقي وانا من شيوخ الجن اخذت مقابلي وطلبت انت الزياده من الحق وانا اقول الزياده ان اطفالك اول اسمائهم بحروف اسمي
فراس ضحك اكثر : استوعب معي انا بعيد عن الزواج اصلا شلون اسمي عيالي بتنتظر واجد ترا ...
ظَلَشْ ( الاجدر ) ضحك : بالنهايه مردك تتزوج مثلي
فراس : واو بتتزوج؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) هز راسه بالايجاب : اي جنيه من قبيله معروفه ما تعرفني بس اعرفها يعني مثلك ومثل بنت عمك
فراس : الله لو اقدر احضر زواجك بس مثالك اخيس مثال ياخي انت ما تدري ذي كان تصفقني وانا ورع وكنت ادافع عنها بعد يعني تخيل وش الي يجمعنا ؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) : الحب ، الحب يجمع المختلفين
فراس ضحك : صرت سخيف شفيك ؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) دمعت عيناه : الفراق
فراس التفت عليه باستغراب : بتروح؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) ابتسم بحزن : انتهت المعركة ولازم ابعد
فراس ضحك بحزن : ما عاد بتقول لي انا موجود عشانك
ظَلَشْ ( الاجدر ) : بس انا موجود بحاجتك الكبرى لي
فراس : اقدر احضنك؟
ظَلَشْ ( الاجدر ) حضنه بلا كلمه وكان كلٌ منهما مُنهك من الفراق المتكرر ، اعز الصداقات تكمن وتتواجد حتى بين الجان والبشر ، لا شي يقف في وجه الصداقه لا عرق ولا نسب ولا اختلاف العوالم ، الصداقه دائمه و موجودة بين الاصدقاء الحقيقين ..
فراس وعيونه تغورق : استودعتك الله
ظَلَشْ ( الاجدر ) : فمان الله فراس الله يوفقك بحياتك الجديدة
ذهب ظَلَشْ بحزنه وبقي فراس وحيد على حدرة جبل يتأمل الطبيعيه بصمت ، لم يضع مسألة الفراق بينهم في باله قط كان يظن بانه سيبقى مطولًا ، بقي يحدق طوال ساعه كامله ويفكر
فراس : لازم ارجع لاهلي الحين
...
في مجلس ابو سُهاد
ابو فراس مبتسم : السلام عليكم
ابو سُهاد : وعليكم السلام ارحب
ابو سامي : علامك دخلت تبوسم كانك خبل ؟
ابو ريان : ياولد تعال قهو عمامك
ابو لؤي ضحك : والله يا عبدالكريم ابتسامتك ذي وراها شي
ابو فراس : والله وراها شي كان حملٍ بقلبي
ابو سُهاد : علمنا وش صاير وراك طولت علينا
ابو فراس ضحك : بشرى بشرى لا يدب قلوبكم الخوف
ابو لؤي : والله مع ولدك الي المصايب تتبعه ما ظني نرتاح
ابو فراس مبتسم : شفت الي تلحقه المصايب ؟ امس تعالج من المس الي به
طاح الفنجال من يد ريان : احلف !!
ابو ريان : ياولد استح وش بلاك
ابو فراس ضحك : خله يارجال شقومك
ريان : عمي تكفى صدق ولا ؟؟
اصيل دخل : صدز صدز والله
ابو سُهاد : الحمدلله يارب عساه سالم منها بس ؟
عزام ضحك : الحمدلله ياعم سالم ومافيه الا العافيه
ابو لؤي بمزح : الوحيد الي ماصدقه عزام
عزام : وش تبي اثبت لك به ياعم اجيبه لك؟
سيف : هو صدق وينه ما جانا قال لنا بنفسه؟
ابو فراس بمزح : اجل انا ما عجبك مني ياولد سعد
سيف ضحك : حشى والله بس ودي اشوفه
لؤي : عانه جاه
فراس مبتسم وبالكاد يمشي : السلام عليكم يا قوم
الكل : وعليكم السلام ورحمة
ابو سُهاد : يا هلا ياهلا
قام عزام يساعد اخوه : لا تمثل يارجال
فراس ضحك : هو لو بيدي ركضت بعد
لؤي : كله اسبوع وتركض لا تزعل
ابو ريان : شلونك يافراس ؟
فراس : والله مثل ما تشوف ياعم
ابو سُهاد : لا زين ماشاءالله دامه صار يحتسي واجد
فراس ضحك : يعني تقول رجعت نفسي القديمه
ابو سُهاد : مثل جدك رحمه الله عليه ماخذ نفس اسلوبه وحتسيه الحين
فراس ما يذكره بس مضطر يمثل : الله يرحمه..
ابو فراس : رحمه الله عليه
الكل : الله يرحمه ويغفر له
ابو سامي : الا يابو فراس ترانا بنرجع الرياض
ابو سُهاد : شلون ! ما طولتم يارجال
ابو فراس : هو صحيح ما طولنا لكن راجعين ان شاء راجعين مرةٍ ثانيه
فراس زعل من الموضوع وقال بنفسه : ليش ازعل احسن برجع لنايف مشتاق له
ابو لؤي : والله انا ودي اجلس عند اخوي ان كان بيرجعون عيالي يرجعون
ابو فراس : مضطر ارجع
فراس : وانا بعد
عزام ضحك : عاد انت تبيعتنا وش تبي قاط
فراس شاور له : شرايك تقوم تذلف لزوجتك وورعك ؟
عزام : عشانك قلتها مانيب رايح
ابو سُهاد : عاد دامكم رايحين وراجعين لا تبطون علي تعرفون قلبي رهيف عليكم
فراس : ابد ياعم كل شهر وحنا عندك
ابو سامي : مرتبين شناطكم ؟
راكان دخل : البعض اي والبعض الاخر لا
فراس ابتسم: يا هلا ابو خالد
راكان : بسم الله وش فيه ذا
ثابت ضحك : وجهه زي رياكشن هذا مالوا هذا
هادي ضحك : منجد وانا اقول بوش ذكرني
يزن التفت باستغراب : هادي وثابت اجتمعوا على رأي؟
هادي : محد كلمك انت خلك في عمرك
ثابت : يعني فعلًا معه حق شدخلك
يزن : جيتهم فرد وجوني جماعه للاسف
ريان بفرعه : بنصرك وانا اخوك
هادي : انت بالذات البخ يالمتفلسف
ريان ضحك : حلو وضع تحديد الكل
فراس بتطفل : موضوعكم جذبني للاسف
مروان : العقول تتجاذب لشبيهتها
فراس التفت عليه : شقصدك يعني شعندك مسوي مثقف
هادي : تشوف انت المتعالم ذا
مروان : اخوي كان عنده بعد نظر يوم قال جيتهم فرد وجوني جماعه
ثابت : اقول قم انت وياه رتبوا اغراضكم شوفوا نظرات ابائكم تخوف
ابو فراس : فراس ياولد
فراس : سم يبه
ابو فراس : عزام
عزام : سم
ابو فراس : خذ اخوك وارجعوا البيت وقولوا لاهلكم بنرجع
...
فراس مسك كتف : عزام
عزام : هلا
فراس : بروح مكان لحالي بس ما ابي احد يدري اوثق فيك؟
عزام : افا عليك تقدر وانا بحتريك بحوش بيتنا
فراس ابتسم : مانيب مطول
عزام : رح الله يحفظك بس
مشى فراس بضعت دقائق حتى وصل لمزرعه وبقي يبحث عن تلك الفتاة بانظاره يبحث عنها في كل شبر
سُهاد خرجت من وراه : خير جاي ؟
فراس انفجع وحط يده على قلبه : بسم الله شفيتس انتي
سُهاد : ليه تراقبني وتلحقني لاماكني؟
فراس ابتسم وبدأ يحك جبهته : شسمه جاي اشكرتس
سُهاد : على وشو؟
فراس : على كل شي ، انتس عرفتي من اخوتس وساعدتيه وعشانتس تحملتي العذاب الي كان بسببي ، ووقفتس بالمستشفى ، على اشياء واجد لو اعددها ما بخلص
سُهاد عقدت حواجبها : ومن قالك انها كانت عشانك!
فراس : كيف يعني..
سُهاد مقاطعته : انا سويت كل ذا عشان مياسين وعمي بس وعلى المستشفى انا طالبه فيه ترا
فراس ابتسم : طيب انا جاي اشكرتس عنهم وعني ليه معصبه؟
سُهاد : ماني معصبه بس انت شايف نفسك ترا !
فراس : انا ؟
سُهاد : اي انت ولا لايكون شبيهك؟
فراس ضحك : متى امداني عطيتس ذي النظره عني ! ترا توي راجع لنفسي فعلًا وكل فعل سويته ما ينحسب ضمن افعالي ف كيف تقولين شايف نفسي ؟
سُهاد : طيب خلصت؟
فراس ابتسم : اي شكرًا
سُهاد مشت وتركته بدون كلمه ولكن بداخلها كانت تقول : اتمنى اني رديت نفس حركتك ياولد عبدالكريم
فراس انتبه لها تلتفت وضحك وهو يقول : انتبهي لا تجي لي رقبتس من كثر ما تلفتين
سُهاد بصراخ : ماعليك ما بيصير لها شي توكل انت بس
ثم قالت بنفسها : الله وكيلك ياملقوف
...
بعد مرور اسبوع واحد
في الرياض بيت ابو فراس تحديدًا
فراس : يبه وينكم؟ يلا المباراة
ابو فراس : شغلتها؟
فراس : اي من زمان بس باقي ما بدأ الشوط
عزام جلس : جيت جيت
مياسين وهي لابسه تيشرت المنتخب : جيتكم
فراس ضحك : اوففف يالوطنيه
جُمانه الي كانت مثلها : طبعًا دولتنا متأملين فيها
فراس ابتسم : اقعدوا بس
ام فراس : وانا عشاني من هالبلد ابجلس
فراس : بما ان الشوط باقي ما بدأ كل واحد يقول توقعه
جُمانه : احس ١-٠ لنا
فراس : توقعتس غير مقبول
مياسين : انا احس ٣-٢ طبعًا ٣ لنا
فراس : ممكن يعني
ابو فراس : والله ماظني مع ذا الحارس ما بتجي الا ٥- ١ الواحد لنا وانا ابوكم
فراس ضحك : ابو عزام ما حبيت توقعك نلغيه
عزام : اتوقع نفس ابوي
فراس : اجل نلغيك انت وابوك يا اخوي العزيز ، يمه وش تحسين ؟ احساس الامهات دايم صح
ام فراس : والله وانا امك مادري بس بدعي لهم
فراس : انا بتوقع عني وعنتس اتوقع ٢-١ اثنين لنا
ابو فراس : وانا ابوك بس لو نطلع بالكرامه خير وبركه
عزام ضحك
فراس : ماش ما اعجبتوني انتم الثنين ، خلاص اص بدأ
كانوا جدًا مبسوطين ومتوترين من النتيجه ومع كل هدف يصرخ فراس ويضربه ابوه ويرجع يجلس وعند صافره الحكم اعلاناً بنهايه المباراة صرخ الكل ان السعوديه فازت على الدوله المنافسه لها وكانت النتيجه 2 للسعوديه و 1 للدوله المنافسه
فراس ضحك : قايل لك اناااا قايلللل السعوديه ذي
ابو فراس بمزح : شكله شاف المباراه قبلنا
جُمانه ضحكت : اي عايش بالمستقبل
مياسين : عنده نظره مستقبليه
عزام : عازمكم اسبوع كامل
فراس نط عليه ممازح له : عز الله يعزك يارجل
عزام ضحك : ابعد عني يالقرد ابعد وخررر
فراس بعد عنه : يلا بس عشانك عازمنا ببعد
مياسين بوجه الكل يعرفه وش يبي : عزام
عزام : لا
مياسين ضحكت : طيب ما قلت وش الي ابيه
فراس : كلنا ندري انتس تبين البوليفارد
جُمانه بوجه بريئ : تكفون ترضونها بخاطرنا؟
ابو فراس : بنروح جماعة ما يجلس شي بخاطر بناتي
ام فراس : وين بتروحون؟
فراس : امي ترا انتي معنا
ام فراس : وين ؟
عزام ضحك : البوليفارد تمشيه يمه
ام فراس: لا ما اعرفه ذا
فراس : تكفين يمه ترا بننبسط مره ووجودتس يبسطنا اكثر
ام فراس: يلا اجل نتوكل على الله دامه يبسطكم
ابو فراس ضحك : والله ما يجيبك الا فراس
...
في بيت ابو سُهاد
سُهاد بصراخ : يمههه السعوديه فازتتتتت
رشا غطت اذنها : اعوذ بالله يابنت وشبلاتس
سُهاد مازالت تصرخ مبتسمه : اقولتسس السعوديه فازتتت بالمباراة
رشا : يابنت انا حامل ارحيمينيييي نفسيتيييي تعبت منتس
سُهاد : اسفه رشو بس السعوديييهه فازتتت
ام سُهاد : يابنت علامتس اهجدي
ابو سُهاد دخل يضحك : خلوها علامكم على بنيتي
سُهاد بتمثيل زعل : شفت يبه ما يتمنون لي الخير ابد
رشا ضحكت : والله ما يعرف لتس الا اصيل
سُهاد التفت على ابوها بحماس : يبه ابي اروح بطوله التصويب تسمح لي ؟
مطلق : لا طبعًا
ابو سُهاد بنظره مستفزه : عادي ياعيون ابوتس
مطلق : يبه ما يصير الله يهديك كل شي تقل لها اي عادي لا مهو بعادي
سُهاد بعصبيه : مطلق انطم واجلس جنب زوجتك الدلوعه
مطلق الي نفذ كلامها لا ارادي : سمي وانا اخوتس
سُهاد حبت يد ابوها : الله لا يحرمني منك
ابو سُهاد ضمها : ولا منتس يا مناي كله
سُهاد : طيب الحين ليش مو فرحانيييننن اقولكممم السعوديييهه فازتتت يلا بطلعكم على حسابي !!!
مطلق قام وهو محاوط كتف زوجته: ما نقول لا
تنحنح ابو سُهاد
مطلق فهمها و وخر : احم شسمه معليش اي يلا مشينا انا طالع مع اخواني قبلكم
سُهاد : بنلحقك الحين
...
في بيت نايف بالرياض
نايف : سدن وينتس طولتي ترا بروح واخليتس
سدن بعجله وناسيه تغطي شعرها : جيتك جيتك
نايف الي لا ارادي غطى شعرها : كم مره بقول وافعل يعني ما بقى الا البس عباة وشيله عنتس
سدن : ياليت والله
نايف دقها : احلفي!
سدن ضحكت : امزح ياخي وش فيك صاير نفسيه
نايف الي حس بالارض تدور ووقف مكانه : ثانيه
سدن لاحظت : شفيك نيوفي ؟
نايف الي بمجرد ما سألته طاح ودخل بنوبة صرع وهو ينتفض بشكل غير طبيعي
سدن صرخت : نايفففف!!! يبه وينك؟؟ حسييينوههه
خرج ابو نايف : علامه وش بلاه !!!
ام نايف : يمه ولدي وش فيه !
حسين انفجع : ياويل حالي ويلاههه الولد داخل بنوبه ما تشوفونه تحمر الضعيف!!!
حسين الي اتجه له ورفع راسه وعدله على جنبه وبدأ يهديه ونايف الي بدأ يسترجع نفسه
حسين بغير نفس : يبه ساعدني
ابو نايف : وش اسوي ؟
سدن نظرت لابوها باستغراب : يبه ترا انت ابونا يعني المفروض انت توجهنا مو العكس
ابو نايف : ما ودتس تبلعين لسانتس سدينوه ؟
سدن ضحكت بغباء : معليش بس الصدق
حسين عصب : ممكن تنكتمون وتساعدوني بالولد ؟
ابو نايف الي اتجه لنايف ورفعه مع اخوه ودخلوا البيت مع كثره سوالف سدن الي كانت فيها رسائل مبطنه لابوها
اتصل جوال نايف
حسين اخذه : ماشاءالله ذا يحس فيه
سدن ناظرت بالجوال بتطفل : احسه يسوي تخاطر معه
حسين : شدخلتس انتي اذلفي يلا
سدن : اصلا انا ماني مرتاحه لكم وبحريقه حتى طلعتي خربت
حسين رد على الاتصال : هلا فراس ، اي ذا جوال نايف بس انه طاح بنوبة وانت مب فيه شفت كيف الخوة مهمه؟
فراس فز : نايف ؟ وين طاح ؟؟
حسين : لحسن حظه عند باب البيت توه كان بيطلع
فراس : طيب صحى؟ شفت نبضاته؟ قبضة يده فكها ؟ حسين لا تخوفني هو زين ولا ؟؟
حسين : والله مدري اذا بتجي تعال حياك
فراس: حسينوه ..
حسين : ايه هلا؟
فراس : كيف اصارحك.. ناسي مكان بيتكم
حسين ضحك باستغراب : تستهبل ؟
فراس : لا والله ناسي تعرف الاعدادات خبطت عندي وبقولكم ليش
حسين استغرب : تمام برسل لك الموقع
فراس : زين انا طالع الحين مع السلامه
حسين : مع السلامه
...
فراس يحك جبهته : يبه
ابو فراس : لبيه
فراس ابتسم : انتم روحوا وانا ابلحق عليكم
ابو فراس : وين رايح؟
فراس : نايف جاته نوبه ورايح اشوفه
ابو فراس: اي زين بس لا تطول تعرف اخواتك وامك بيشغلوني
فراس ضحك : القبول طلع متعب والله
ابو فراس ابتسم : رح بس ولا تطول
فراس : ان شاء الله
جُمانه : وين ؟
ابو فراس : بيقابل خويه ويلحقنا
مياسين : خسارة عاد هو يعرف يختار لنا الالعاب الحلوة
جُمانه : لا تجحدين عزامي بليز
مياسين : ما جحدته بس معه ورعه
جُمانه : للاسف يعني
مياسين : بالعكس بسومي هادي كيوت
جُمانه : شفيك متناقضه بسم الله
مياسين ضحكت : هرمونات
جُمانه ضحكت : اي قولي من البدايه خوفتيني
...
في بيت ابو نايف بالتحديد غرفة نايف
نايف الي فتح عيونه على عيون عسليه مبتسمه : بسم الله لا يكون جاتني عاشقه فراس
ملك : لا ياحيوان تخونني!
نايف فز وصرخ : اوهووووو سدن من ذي يابنت اللذين
ملك ببكيه : انا ملك نايف وش فيك
نايف سكت : هاه
ملك : انا ملك ما قصرت فضحتني
نايف ابتسم : ارحبي ملوكتي
ملك بملامح بارده : ماني خويك انا تقول لي ارحبي
نايف : تفضلي قلبي
ملك : احلف؟
نايف : وش اقول يعني تورطت
ملك : خلاص اسكت لا تقول شي ، يوجعك شي ؟
نايف : قوليها بحنيه اقل شي ابي احس اني احب ياخي
ملك بحنيه مصطنعة : يوجعك شي حبيبي ؟ تبي شي ؟
نايف تكئ : اي كذا ، لا حبيبتي وجودتس يكفيني
ملك ابتسمت بس اخفتها : ما فرحت لانك شفتني ؟
نايف تربع : قسم بالله اني ما احس نفسي بالسرير احس نفسي بالسماء من الفرح
ملك ضحكت : بالغت ترا
نايف وهو بتأمل ضحكتها : ملك
ملك : لبيه
نايف : لو تقدمت لك تقبلين ؟
ملك انصدمت واختلطت صدمتها بالحياء واخذت شنطتها بتطلع
نايف مسك يدها : ما رديتي ؟
ملك قابلت عينها عينه : مدري نايف بطلع
نايف ترك يدها وضحك على شكلها وهي طلعت ويدها على قلبها من الخفقان والتوتر
سدن دخلت تصفق : واو نايف واو بصراحه اكثر عرض زواج عجبني
نايف مبتسم : تتجسسين علينا يالحقيره
سدن تربعت قدامه : وش قالت لك ؟
نايف مازال مبتسم : ما ردت ، بس اظن اني عارف ردها
سدن بحماس : نروح نخطبها؟
نايف ساند راسه ع الجدار : ياليييييييتت يا سدينوه ياليت
سدن ضحكت : والله انك طايح ياخوي ياحبيبي
نايف : تتوقعين وش ردها ؟
سدن : اكييييددد بتقول اي متأكده ولا ما كان جات قالت لي ابي اشوف نايف صاحي انت مافيه بنت كذا ترا!
نايف بثقه : يعني تقولين عاشقتني ؟
سدن : هو شوف يعني تحبك بس مرحله عشق انساها وانا اختك واترك عنك الثقه
نايف ضربها بخفيف : قاتلة السعاده المتسلسله
حسين دخل : ماشاءالله وش سعادته!
نايف بتمثيل: وش سعادته سدينوه؟ ما تكلمنا عن السعاده
حسين : دامه مابه سعاده قم فراس بالمجلس يبي يشوفك
نايف : زعلان منه خله
حسين : قم قبل العن خيرك عنده شي مهم
نايف بسخريه : شي مهم !
حسين بطولة بال : نايف قم
نايف : سم شوي واجي
...
في مجلس ابو نايف
حسين دخل مبتسم واتجه لفراس يحضنه : يامرحبًا بالمبطي عنا
فراس بادله الحضن : يارجل اخوك الي تاركني مبطي ولا انا ما ودي ابد
نايف دخل يمثل التعب : هلا فراس وش بغيت
فراس بقي يناظره ببرود : هالحين بالجنوب ترحبون باخوياكم كذا ؟
نايف كاتم ضحكته : مالك دخل اعجل وش تبي انا تعبان
فراس : ايهه تعبان ايهه
حسين ضحك : تراه كذاب يتغلى
فراس : داري والله وبعطيه على جوه بس بقول لك شي ترا مانيب فراس الي داخله عاشقه له
نايف ضحك وهو يصب فنجال : احلف اجل وش داخلك قطو !
فراس ابتسم وهو ياخذ الفنجال : تعالجت منها وانت مب فيه
نايف الي من الصدمه ترك الفنجال وفراس باقي ما اخذه وانكب عليه
حسين فز : يقلع راسك يابن اللذين كبيته ع الولد
فراس وهو ينفض يده : بسيطه بسيطه يارجال على يدي بس بسيطه
نايف مازال بصدمته : فراس صدق ؟
فراس ضحك : وانا فاضي اطقطق بمسألة حياه وموت ؟
حسين ينادي : يا بنتتتتت حطي الاسعافات الاوليه برا لي
فراس : لا لا ماله داعي ابد والله بسيطه ما جاني شي
حسين : يارجال شف يدك شلون قايله حمرا تقول ما جاني شي
فراس يمازحه : حسينوه اترك الوسواس ولا ترا مابه وحدة ماخذتك
نايف : حسينوههههه اذلففف لا تقاطعني !!
حسين طلع ياخذ الاسعافات مستعجل
فراس : صدق والله نايف راحت هي وخادمها و ظَلَشْ بعد راح
نايف: انا ظَلَشْ ذا ما حبيته
فراس عطاه نظره يعرفها
نايف تأفف : خلاص ادري بتدافع عنه بس لا تنسى انكم قتلتوا ادمي
فراس : وانت لا تنسى ان هالادمي كان بيقتل مروان ويقتلك
نايف باستيعاب : اقنعتني
حسين دخل معصب : ما لقيتها ياولد
فراس : وشهي!
حسين مسك يد فراس : شف شلون صارت انتفخت
نايف وخره : لا مافيها الا العافيه بس انت مجنون
فراس ضحك : ولله اني طيب ترا حتى نفسي صارت طيبه
حسين بادراك : دقيقه فراس ..
فراس : وشو
نايف : ها شعندك بعد
حسين باسترجاع الذاكره : قبل سنه كنت انت جالس بذا المجلس وانكب عليك كاس شاهي بس ما نفضت يدك ولا توجعت الحين شلون؟
فراس : هو صح قبل ما كنت احس كثير ونادر احس ما اكذب عليكم وكنت امثل اصلا اني اتوجع
حسين التفت على نايف : هذا اكبر دليل انها طلعت منه
فراس : مب مصدقين اتصل على اصيل ولا اي واحد من عيال عمي ويقولكم الصدز
نايف : لا ابد مصدقينك مره لانه حتى وجهك فيه حياة الله يديمها
فراس : طيب شرايكم تتركون يدي ؟
حسين تركها : انا بروح ادور الاسعافات
نايف تركها وضحك : اوه خذ يدك معليش
فراس : الحين جاي اقولكم ذا الخبر الحلو وانتم مهتمين بيدي ذي بس اذا جا حسين ابقولكم خبر ثاني احلى
نايف بمزح : والله ما صارت غيرتي تدري تروح لمين لاخوي ولا خويي
فراس يغمز : تروح لها
نايف ضحك : ما قلت لك انها جات لي قبل ساعه
فراس بدهشه : وشو؟
نايف مبتسم : اي والله جات وقلت لها لو تقدمت تقبلين بس ما ردت
فراس : ياولد انت حمار؟
نايف : لا صدق عشان تستخير اذا تقدمت
دق جوال فراس
فراس : دقيقه ، اي هلا يبه
ابو فراس : ابطيت ياولد
فراس : شوي وجاي ان شاء الله
ابو فراس: وش تقول ازعاج عندي ما اسمع
فراس رفع صوته : اقول جاي جاي ان شاء الله
قفل الخط
فراس ضحك : قفل بوجهي
ابو نايف دخل : منت برايح مكان قبل تعشى
فراس قام يسلم عليه : لا والله ياعم ولا تكلف على نفسك ينتظروني
ابو نايف بصرامه : اقعد
فراس : والله ياعم ينتظروني وانا والله ما ودي اطول ونايف بيطلع اكيد عنده شغله خلها يوم ثاني
ابو نايف ضحك على بعثرة كلامه : خلاص اجل تم يوم ثاني يعني يوم ثاني
فراس طالع : سلموا لي على حسين واعتذروا لي منه
نايف : يوصل يوصل
ابو نايف : ان شاء الله
طلع فراس وهو يتفرج على ولد اخوه بجواله ويضحك وعند الباب ارتطم في شخص مالحق يشوفه
سدن تخبت بسرعه وتهمس في نفسها : وييييهههه رحتيييي فيها
فراس ما استوعب سرعتها : بسم الله وش ذا
سدن مازالت تهمس : هذي سدن الحماره الي ما تنتبه
فراس لا ارادي : حسبي الله عليتس يارنسم
دخلت سدن بسرعة وهي تضحك وفراس طلع لسيارته ومشى
...
عند سدن بغرفتها
سدن ضحكت : ياويلي ويلاه وش هالادمي
ملك : شنو منهو
سدن ناظرت فيها : خوي نايف يابنت ليتس شفتيه ماشاءالله
ملك غمزت : عجبتس ؟ عاد لا تكذبين علي اعرفتس بنت خالتي
سدن : الصدق والله حلو ماشاءالله احس فارس احلامي صدق
ملك : دقيقه اي واحد من اخوياه ؟
سدن : سمعت حسين يقول فراس هذا هو شكله يويلي يابنت تبارك الرحمن وهو صدق فراس
ملك ضحكت : وش ذا الغباء يابنت اثقلي شوي شذا
سدن ضحكت : شسوي يابنت بس خليني اجهز القهوه لابوي واجيتس
ملك : تم وانا بكلم امي
...
سُهاد بابتسامه : رشو
رشا : لبيه
سُهاد بتفكير : فيه شي محيرني الحين وبسألتس لو انعرض عليتس ٣ عرسان و ٣ وظايف وكانوا كلهم زينين وبيرفكت وش بتختارين؟
رشا : اكيد الوظايف والعرسان اذا بينهم مطلق وافقت
سُهاد التفت عليها : ترا مب لازم زوجتس معتس حتى بالخيال
رشا ضحكت : شسوي طيب حبيبي اكيد ما بيطلع من بالي
سُهاد : على الطاري ، كيف يكون شعور الحب ؟ اتساءل دايم
رشا ابتسمت وهي تتأمل دبلتها : الحب ، الحب هو الحياه الشعور لما تحبين تشوفين الحياه الوان كأنتس كنتي عمياء واسترجعتي بصرتس ، تصيرين تغسلين المواعين على صوت ابو نوره واغاني الحُب تحبين كل شي حولتس ، كل شي حولتس يصير حلو بنظرتس ترضين عن نفستس وحياتس قبل وكأنها اصلا توها بدت ، بس الشرط عشان ما يطيحون كل احلامتس بالحب فوقتس! انتس تختارين الشخص الصح الشخص الي عارفتس وفاهمتس
سُهاد ضحكت : تفلسفتي واجد
رشا ابتسمت : لا ما تفلسفت انا اوصف لتس شعورتس بعد ما تحبين ، ابيتس تقولين رشا قالتها
سُهاد وهي ترتب فراشها : لا قدر الله ياوخيتي
رشا ضحكت : ترا حُب مب جريمة
سُهاد : على شخصيتي احسها جريمة ما تقبل الا التحقيق
رشا : يعني بعد صح
سُهاد : خلينا من ذا الحب الحين كم شهر لتس ؟
رشا حاطه يدها على بطنها : ياعمته باقي ٣ شهور ويجي
سُهاد : صدق ؟ مسرع مرت الشهور
...
في بيت عزام
ميثا : عزام
عزام : لبيه
ميثا وهي ترتب : شلون عاشقه اخوك طلعت منه؟
عزام : ما ادري كنت نايم
ميثا ضحكت : احنا عالم موازي بالنوم كيف ما سمعنا شي
عزام ابتسم : تعبانين اكيد ما بنسمع شي
ميثا : طيب نطلع نغير جو ؟
عزام مسك يدها : لحالنا؟
ميثا ضحكت : ما نقدر باسم فيه
عزام : خلاص ناخذه معنا ولا نخليه عند مياسين احسن؟
ميثا ابتسمت : مستحيل مياسين بتنهار نفسيًا يعني تدرس وعندها باسم ما تقدر
عزام : تصدقين زين فكرت تكمل هي تتبع فراس الغبي
ميثا : فراس غبي ؟ مياسين قالت معدله زين ماشاءالله حتى وعاشقته معه اتوقع ان الجامعات اغلبها تقبله
عزام : يمكن بس مازلت اشوفه غبي ، يلا نطلع ؟
ميثا قامت : اصبر باجهز انا وبجهز باسم
عزام : لا تركضين بالدرج
ميثا ضحكت : شلون عرف !
...
في غرفة مياسين الغارقه بالتفكير
رجوع بالذاكرة لقبل ٣ سنين ، في مخيم
مياسين تضحك : ريناد انتبهي لا تضيعين بذا البر
ريناد تصارخ عشان تسمعها : لا ماني ضايعه دامتس معي هنا
مياسين : اي زين
ريناد رجعت عندها حطت يدها على كتف مياسين : دامتس صديقتي ما اضيع ابد !
مياسين : وين بنتك ريناد ؟
ريناد تنادي : ميار يا ماما وينتس ؟ تعالي خالتس تبيتس
مياسين طاح قلبها : ميارررر!!!
ميار طلعت من ورا امها وهي تضحك : انا هنا
ريناد مسكت يدها ونزلت لمستوى طولها : كم مره اقولتس لا تخوفينا يا ماما ، مو زين طيب ؟
ميار هزت رأسها بالايجاب
مياسين ضمتها وهي تضحك : حبيبة خالتها
انتهى وقت المخيم وانتهى وقت الوناسه و رجعوا الكل لسياراتهم
فراس : معك احد ؟
مياسين : اي معي صديقتي وبنتها
ميار لمست خد فراس : انت زي بابا
فراس ما رد
مياسين : اي حبيبي زي بابا لانه كلهم رجال
ريناد بحزن : قصدها ...
مياسين تكلم ميار : تجين عندي قدام؟
ميار بحماس : ايوة اجي
فراس وقف عند بقالة : شوي وراجع
مياسين هزت رأسها بمعنى طيب
مياسين التفت على ريناد : لمتى ؟ لمتى بتحزنين على واحد بذمته انتي وهو مب موجود لا تقدرين تتطلقين ولا تقدرين تتزوجين غيره ! مو مشكلتك انه هج هو ! هو الي شاف نفسه ضعيف المنحط!
ريناد بضعف : ميسو مو قدام البنت
مياسين عصبت : خليها! خليها تعرف منهو ابوها خليها تعرف انه انسان ماله ضمير !
ريناد بكل صبر : لا نظلمه
مياسين : شوفي شكلك ريناد عمرك وقفتي قدام مرايتك وتأملتي الشكل الي وصلك له! انا الحين بسكت بس عشان اخوي رجع لا تحسبين بترك البنت وفضولها!
فراس طلع السيارة ومعه حلويات
ابتسم وهو يعطي ميار : يقولون الحلوة ما تنهدي حلوى بس لان الاطفال يحبونها جبتها لك يالحلوة
ميار بحماس وفرحة اطفال بريئة : كفو عمو احسن عمو بالدنيا
فراس الي لاول مره يتعامل مع طفل بعد سنين وسمع كلامها ورفع حواجبه دهشه
مياسين لاحظت : شفيك
فراس ابتسم: لا مافيني شي
ريناد : شكرًا
مياسين : ابزعل ترا مو قلتي اننا روح في جسدين !
ريناد ضحكت : الا بس شدخل
مياسين : يعني اخوي اخوك
فراس جلس يفكر وهو يقول بنفسه : كيف مافهمت وش المعنى ! ياخي البنات يقولون اشياء غريبه
...
في بيت ريناد
ريناد تمددت على سريرها : اهخخخ زين نامت
وبدأت دوامت التفكير والاسترجاع والعوده للماضي
في احد الايام
مناف ( زوجها ) دخل : ريناد !!!
ريناد فزت : هلا هلا حبيبي وش بغيت ؟
مناف بعصبيه : وين البنت ؟؟
ريناد ارتبكت : وش تبي فيها ؟
مناف : انا سألتك وين البنت ؟؟؟
ريناد بخوف : بالمدرسه بالمدرسه
مناف قرب منها وهي تبتعد برعب : تسوقينها علي ؟ البنت عمرها ٣ سنين تقولين مدرسه ؟
ريناد : دخلتها رياض اطفال مبكر مناف شفيك بعد عني
مناف وهو حاط يده على رقبتها : اكذبي مره ثانيه وشوفي كيف بذبحك
ريناد بكت : ما بكذب والله ما كذبت مناف بعد عني
مناف الي طلع وتركها وراه تبكي
ريناد بقهر : ياجعلك ما ترجع ان شاء الله الله يوريني عجائب قدرته فيك
من بعد هذيك الليله مناف ما رجع ولا له اثر بالمره ، الكل طفش من كثر ما يدورونه محد يدري هو هرب او مغصوب بس ما رجع .. بالمره
...
بعد سنة تقريبًا مما حدث
مياسين : بما انها ما اتصلت هي ليش ما اتصل انا عليها !
اخذت هاتفها ودورت رقم ريناد وضغطت عليه بتوتر
ردت ..
ريناد بصوت واضح فيه التعب : مياسين
مياسين ابتسمت : اي ، شلونتس؟
ريناد ضحكت بسخرية: بخير صديقتي العزيزه
مياسين : انتي بخير فعلًا ؟
ريناد تنهدت : انا بخير ، انا باخر مراحل الكانسر
مياسين بكت : ادري .. ادري ، ريناد ليش ؟ ليش؟
ريناد بتعب : خليني اعيش اخر شهوري بحزني ميسو
مياسين : ليش ما سمحتي لي اشوفتس؟
ريناد : مابيتس تحزنين علي
مياسين انهارت اكثر : انا ابي ريناد انا ابي احزن معتس تكفين
ريناد ضحكت بمواساة : اقولتس شي ؟ او اطلب منتس شي ؟
مياسين : عيوني لتس وانا كلي لتس
ريناد بتعب : ميار .. عند عمتها.. انا الحين
مياسين قاطعتها : تكفين ريناد لا بقابلتس واشوفتس وبتتعافين انا ادري ربي ما يخيب ظن احد
ريناد استلمت للامر : تعالي ..
مياسين فورًا اخذت عبايتها وطلعت ومازالت بالمكالمة
وصلت المستشفى وسألت عن رقم الغرفة ، وجدتها
طرقت الباب بتوتر
الممرضة : تفضلي ..
مياسين ابتسمت لها : شكرًا
ريناد ضحكت وهي تعدل جلستها : صديقي انا هنا
مياسين ضحكت : شايفتس
ضمتها ريناد بشدة وكأنها تودعها لاخر مرة
ريناد بابتسامه متعبه : ميار .. عند عمتها .. خذيها منها ربيها وكانها بنتس لا تخلينها
مياسين ما قدرت تمسك نفسها وبكت : انتي الي بتربين بنتس بتتعافين ان شاء الله ريناد لا تقولين هالكلام بتطلعين ان شاء الله
ريناد ابتسمت وهي تمسح دموع مياسين : يمكن تكون هذي اخر ايامي وهذي وصيتي لتس ، احبتس لا تنسيني
مياسين : اهخخخ ريناد اهخخخ لييههه ليييههه
بقوا يتبادلون الاحاديث والمواساة وحتى ان مياسين اصبحت مرافقه صديقتها ..
...
بعد شهور و في يوم ... صحت مياسين على صوت ريناد الي بالكاد ينسمع
مياسين فزت : شفيتس وش تبين اجيب لتس شي ؟
ريناد بتقطع كلمات : ميار .. ميار امان ... امانتس
توقفت الاجهزه فجأة ولا يسمع الا صفيرها
بقيت مياسين واقفه بصدمه ، مرت الدكتوره والطاقم الطبي جميعه وهي في ذات حالها ، تقف مكانها مذعوره مصدومه
الدكتوره بحزن : عظم الله اجرك ، البقاء لله
مياسين ناظرتها بعيون دامعه
وقفت عند رأس صديقتها ثم ضمتها لاخر مره ، ضمتها ضمة الوداع ، ضمتها وهي تبكي وتشهق ولا تتوقف لحظة ..
قُطع حبل افكارها بطرق الباب ، مسحت دمعتها وعادت لواقعها وابتسمت وقالت : ادخل
فراس ضحك : شلون عرفتي انه انا ؟
مياسين : طرقكك للباب معروف
فراس : وش مسويه بالجامعه ! عطيني الاخبار
مياسين : اصبر بسوي قهوتنا
فراس ضحك : على كذا موضوعنا مطول شكله
مياسين : اي وش اسوي مشتاقه لك عاد وانت صاير businessman
فراس بمزح : ابوك كرفني شكله انتظرني واجد عشان اتعالج
مياسين : هو فعلًا انتظرك واجد وش يسوي عزام مشغول بعايلته بقى له انت
فراس : على الطاري عزام ليش ما جا ؟
مياسين : طلع مع اهله وكان جاي اصلا بس طلعت له شغله
فراس : اي زين بس ما قال لي !
مياسين ضحكت : ما علينا منه انت قول لي وش مسوي بالتقديم ؟
فراس : على الجامعه قصدك؟
مياسين ناظرته بصمت : اجل وش قصدي يعني غيرها
فراس ضحك : ابوك مسوي لي تقديمات اكثر من تقديمات الجامعه اضافه عليها اكتشفت اني مدير اماكن انا اول مره اعرفها ويمكن حتى اول مره اشوفها
مياسين : والله عاد دامك ولد عبدالكريم كان المفروض تدري انه ينتظرك كل ذا ، وهذي قهوتنا
تربعوا بالارض وهم يتقهون
فراس : الجامعه تقديمها يفتح بين الترمين
مياسين : غريبه وش الجامعه ذي الي تبيها !
فراس ابتسم : حلمي الي وقفتي بجنبه
مياسين فزت فرحانه : طب!!!
فراس ضحك : اي اي
مياسين : تكفى ! يارب يقبلونكك لو ما قبلوك بستقعد لهم ، ما عاذ الله تحقق جملتي الثانيه
فراس يتقهوى وهو يراقب فرحتها : ان شاء الله ياوخيتي
مياسين : شفيك صرت من كهيل الديره
فراس ضحك ، وبقوا يكملون احاديثهم والسعاده تغمرهم
...
بعد اسبوع ، في الديره تحديدًا بطولة التصويب
سُهاد : ياويلي توترت
ابو سُهاد : استهدي بالله وهدي
مطلق ناظر فيها : تدرين يا سُهاد لو ما فزتي بتروح عليك بطولات اكثر صح ولا ؟
اصيل : وش قصدك انت الي بتحرمها منها مثلًا ؟
مطلق : اي انا
صالح ابتسم : صحيح انك اخوي الكبير ولازم احترمك بس تخسي
ثابت : مطلق يا تقول شي زين يا تسكت وتكرمنا بسكوتك
سُهاد ابتسمت بانتصار : ما برد الا بالفعل لان وراي اربعه اسكتوك بالكلام
مطلق جلس بالمدرجات : نشوف
سُهاد ابتسمت لابوها وباست راسه : بروح وان شاء الله برجع وانا رافعه رأسك
مطلق بضحك : ترا مب رايحه تحررين القدس
ثابت : وترا القدس بداخل فلسطين وفلسطين بكبرها محتله يعني اتمنى تجدد معلوماتك كل شهر عشان تقدر تذب
اصيل ضحك : شخصنتها
صالح ابتسم بفخر : فعلًا صعدها
بدأت البطولة وكل اهلها كانوا جالسين يتابعون
المقدم : الآن بطلة السنة الاولى من انطلاق البطوله سُهاد بنت بدر
تقدمت سُهاد في موقعها وبدأت تصوب حتى سمعت صوت الانذار البدايه فبدأت في الاطلاق حتى انتهت وانتبهت انها لم تخطئ بواحدة ! كانت بداخلها ترتجف فرحًا وخارجها ثابت
رجعت غرفة التبديل
سُهاد بفرح : اوهه الحمدلله يارب
فريدة ضحكت : على شنو يا حلوة ؟
سُهاد تجاهلتها
فريدة : بفوز عليك السنة ذي بعد
سُهاد ضحكت : نشوف يا الي حتى اسمك ناسيته
فريدة : يع شايفة نفسها
حان وقت اعلان النتائج النهائية واعلان الفائز
المقدم واقف وبجانبه المقدمة
المقدمة بسعادة واضحه : الفائزة لبطولة التصويب والتي حصلت على اللقب
اصيل : بنت شكلها بنتنا
ثابت : شكل ؟ اكييييددد
المقدمة : سُهاد بنت بدر الفائزة الاولى
ثابت صرخ : ايييييي اييييي علميهممم يابنت بدر علميهمم
اصيل صفقه : اقعد يرحم اهلك فشلتنا
مطلق الي برد وجهه : والله لا بأس فيها
صالح ضحك : ها مطلق وش صار لك هجدت!
مطلق : لا والله ابد فرحت
عند سُهاد
: سلام عليكم
سُهاد تنظف سلاحها : وعليكم السلام
: ممكن اسألك؟
مطلق دفه : اسألني واجاوبك انا بجوابها
ضحك : هد ما سويت شي ترا بس بسأل
صالح بنظرة حادة : لا تسأل اذلف قبل اسمعك ثلاث اسئلة
اصيل: دقيقه هدوا !
سُهاد : صح معه حق هدوا مانبي مشاكل
اصيل التفت لها : اص انتي
سُهاد : سم
اصيل : صحفي ؟
: يعني صحفي بسيط جدا وفي حالي
اصيل سلم عليه : اعذرنا والله ماهم دارين عن ذي الامور بس انت تعرف ذي المنطقه الحريم ما يطلعون فيها كثير وبالذات قدام الكاميرات
: معذورين بس ما كنت بصور ولا بسأل بشي يتعلق بموضوع الفوز انا كنت بسأل عن دكتورين هنا
ثابت : منهم؟
: دكتور ثامر بن خالد ودكتورة نورة
سُهاد بهمس : ثابت لايكون هذا اخو نورة
ثابت : وش دراني انا منهي اصلا اول مره اسمع عنا
سُهاد بنفس الهمس : ياحمار صديقتي الي دايم اقول انها كيوت
ثابت بكل جرأة : انت اخو نورة صديقة بنتنا ؟
: وش عرفك؟ ( باستغراب )
ثابت : المهم موقع المستشفى قدامك مباشرة رح يمين تلاقيه
: مشكورين ما قصرتوا
بعد ما مشى الولد
سُهاد دقت كتف ثابت : يلعن جرائتك كيف لو كفخك
مطلق : كان كفتخهم سوا
ثابت : شدخلني تكفخني
مطلق : ملقوف مستفز
أنت تقرأ
تعذُر الشروق أيام ..
Acciónما بين العشق الكاذب والنفور ، محاولة شاب للنجاة من عذاب عشق الجَان ومساعدة شقيقته وابن عمه وصاحبه له .. يُلاقي حتفه تارة .. وتارة اخرى ناجي ، كيف ؟ ومتى ؟ ولما ؟