وصل الصحفي للمستشفى العام بالمدينة الصغيره تلك
:: السلام عليكم
الاستقبال : أهلًا وعليكم السلام كيف اقدر اخدمك؟
: ابي دكتورة نورة موجودة؟
الاستقبال: عندك موعد معها؟
: اي عندي
الاسقبال : الاسم الكريم ؟
: فهد بن عامر
الاستقبال : اي تمام تفضل هي الان متفرغة
فهد : مشكور اخوي
دخل فهد عيادة الدكتور نورة
نورة تفاجأت من وجوده : وش جابك!
ثامر وهو ياخذ اوراقه : مريضك جا اجل انا طالع
نورة صفنت لدقائق في اخوها
طلع ثامر وفهد مازال يناظره وهو يطلع
نورة : وش تبي !
فهد جلس : اصبري باخذ انفاسي بعدين عاتبي
نورة : فهد وش تبي وش جابك!! وليش معك كاميرات !
فهد : هل لاني صرت صحفي ؟
نورة ضحكت باستهزاء : انت! وصحفي! شلون تجتمع انت مجرد مجرم منحط مثل اخوانك
فهد فز : انتبهي لالفاظك معي
نورة ابتسمت بكل هدوء : تحسب انك بتخوفني بحركاتك البايخه ذي ؟ فهد انت غبي ؟ باول مره اصادف مجرم غبي مثلك
فهد يحاول يتمالك نفسه : نورة انا تغيرت استوعبي
نورة : شلون استوعب بعد وش ؟ فهد انت قتلت انسان انت ذبحت ولد خالك يا فهد مستوعب ؟
فهد وخنقته العبرة وهو يتذكر : تغيرت انتي خليتيني اتغير نورة انتي ما تركتيني سنين ادري!! ادري انك للحين تشوفيني احسن اخوانك وتنكرين لا تبعدين عني بسبب ابوي
نورة ضحكت : تسميه ابوك باقي ! صحيح يا فهد انا كنت معك بسنينك الماضيه بس ما اقدر اهضمك الآن ابد
فهد نزل راسه بكل خيبه امل : ليش؟ مالي فرصه ؟
نورة : كان لك فرصه وعطيتك وتركتك تكمل حياتك فيها بعد ضربك لامي مع اني كنت اقدر ادمر حياتك بس ما هانت دموع امي علي وتركتك عايش حياتك وانت تتعالج وتتعذب وهذا انت طلعت صحفي
فهد : نورة ..
نورة : نعم؟
فهد : انا تغيرت و تزوجت ورزقني الله ببنت وحياتي اكتملت وراضي الحمدلله بس ناقصني وجودك فيها
نورة : تسع سنين ما نشوف بعض فرقت معك يعني
فهد ابتسم : شلون عرفتيني طيب
نورة ناظرت عيونه : تشبه امي
صمتا لدقائق معدودة
نورة : الحين وش تبي جاي ؟ ترجعني لحياتك ولا ابوك مرسلك ولا وشو يعني
فهد : جيت لسببين الاول كنت ابي دكتور ثامر وطلع بنفس المستشفى الي انتي فيه وجا السبب الثاني اني اشوف اختي واراضيها
نورة ضحكت : طيب دكتور ثامر كان قدامك
فهد ضحك : شلون؟
نورة : الدكتور الي كان يتكلم معي واخذ اوراقه وطلع هو دكتور ثامر
فهد : بس قالوا لي انه شايب وجرّاح
نورة ضحكت اكثر : لا شاب وجرّاح مخ واعصاب
فهد : يمكن وصوني على واحد غيره
نورة بادراك : دقيقه وش تبي بدكاتره المخ والاعصاب ؟
فهد : زوجتي .. تعاني من ورم بالدماغ
نورة صمت بصدمة
فهد بهدف كسر الصمت : الحين وين مكتب دكتور ثامر؟
نورة : بوصلك له
بعد خروجهما سمعا مشاجرة قريبه من غرفة احد الدكاتره
ثامر : يارجل ادخل خل نتفاهم انا مب عارف وش سالفتك معه لكن انا الان احد اهم الطاقم هنا
فراس دخل بينهم وهو يهدي الوضع : استهدوا بالله يا جماعه الخير اذكروا الله
ثامر : وش جابك انت
فراس ابتسم: مب وقته كانه
الرجل صفع فراس
فراس بألم : اح يخوي غلطان ذاك الدكتور
...
بعد تهدئة الامور وحل مشكلة الرجل تقابل ثامر وفراس في سيب المستشفى
ثامر : الحين وش جابك انت ؟ ابوك ارسلك ؟
فراس ضحك : رجال شكبري تقول ابوك ارسلك لا ابوي ما ارسلني انا جيت
ثامر : ليه جيت؟
فراس : بقدم على الجامعه الي هنا
ثامر ضحك : ما وسعتك جامعات الرياض ؟
فراس : ما قبلتني للاسف
ثامر بدهشه : ليه كم موزونتك ؟
فراس دخل الغرفه قبل ثامر : 97 %
ثامر بصدمه : هاه!!
فراس : ما سمعتها ولا صدمتك ؟
ثامر ضحك : صدمتني
فراس بمزح : اييييي وش قالوا ؟ خطط في ماء و اقرص في حجر
ثامر يستوعب : دقيقه وش دخله ذا المثل
فراس يشرح : يعني انا خططت في ماء مثلا نهر ويوم مشيت عليه راحت الخطه ف الي بعدي ما بيقدر يشوفها صح ؟ صح ورحت للحجر الي بجنب النهر قرصته وقلت له لا تعلم من يجيك بالخطط الي شفتها هل هو بيرد علي ؟ لا وهذا دليل على اني كنت في مرحله سيئة و كويسه يعني انا الحين يوم خططت وضحت ذكائي ويوم رحت قرصت الحجر استغبيت فهمت ؟
ثامر ضحك : اها والله حلو الربط بس مو كل الناس بتنتظرك تشرح
فراس تكى : انا اصلا ما اقول امثال قدام الناس عشان ما ابلش فيهم
طُرق الباب
ثامر : قم اجلس زي الناس ، تفضل
فراس عدل جلسته
فتحت نورة الباب : السلام عليكم دكتور ثامر
ثامر باستغراب : وعليكم السلام
نورة : هذا اخوي فهد .. زوجته .. قصدي بيكلمك عن حالة خاصه
فراس قام : اجل استئذنك انا
ثامر : اذنك معك وبتصل عليك لا فضيت
فراس طلع وهو مبتسم بدون سبب
ثامر جلس في كرسي مكتبه : احتاج اشوف المريض
...
فراس بعد ما طلع اتجهه يمشي بالحي الي موجود فيه عمه وهو يغني اغنيه للراحل طلال مداح : اسمع حياتي لا تسيء الظن فيا .. حكم ضميرك قبل ما تحكم عليا
سُهاد صفنت : خير شجابك!
فراس ابتسم بسخريه : ياهلا والله كثر خيرتس والله ما ودي اتعبتس معنا يا بنت بدر خلي العزايم يوم ثاني
سُهاد تنهدت : موضوعك مطول الله لا يشغلني بك بس
فراس تكى على الباب : لا يكون فكرتي فيني ذي المده كلها؟
سُهاد : يا سخفك ياسخيف
فراس ضحك : ليه انتي تشوفيني سخيف مع ان الكل يحبون شخصيتي !
سُهاد بكل ثقه : لانك سخيف يالسخيف
فراس : يعجبوني الفيلسوفين والواضح انك فيلسوفه بجدارة
سُهاد : طيب خلصت ؟
فراس : عمي بدر فيه ؟
سُهاد بابتسامه خبيثه : اي فيه بس ما بسمح لك تدخل
فراس بتحذير صراخ : عميـ...
سُهاد الي بسرعه بديهه قفلت فمه بيدها : اصصص يابن اللذين انكتم بناديه انا اص تفضحني
فراس الي اتسعت عيونه بدهشه من جرأتها وهو مصدوم
سُهاد رجعت البيت وقفلت باب الحوش وبقى فراس ينتظر
سُهاد : يبه ولد عمي عبدالكريم ينتظرك برا
ابو سُهاد ابتسم للطاري : منهو ولده؟
سُهاد الي كانت عارفه مقصد ابوها وضحكت : اقولك ولد عمي عبدالكريم هذا فراس مدري شسمه
ابو سُهاد : وعلامه ما دخل !
سُهاد : استحى شكله مؤدب الولد
ابو سُهاد ضحك : اي وانا ابوتس تربية اخوي شلون ما يطلع مؤدب
سُهاد بمغثه قالت بنفسها وهي تقصد عكس الكلام : ايولله مؤدب مره يعطيه العافيه عمي
ابو سُهاد : ناديه وانا ابوتس يدخل وانتي روحي لامتس وزهبي القهوه والشاهي ويمكن ها ها يمكن نطلع العزبه
سُهاد بزعل مصطنع : اييي هين يابو سُهاد بديت تقدم عيال اخوانك علي
ابو سُهاد ضحك : حشى وانا ابوتس ما يتقدم عليتس شيٍ في قلب ابوتس
سُهاد ضحكت : صدقتك خلاص
طلعت سُهاد و وقفت عند الباب : ادخل
فراس : طيب ادخلي انتي عشان اقدر ادخل
سُهاد التفت ورجعت البيت
فراس ضحك وهو يدخل : بزر والله وبلشه بعد
...
سُهاد تنادي : يمه وبنتس
ام سُهاد : هنا يا بنت هنا
سُهاد بابتسامه: اوه صويلح هنا علامك ما رحت لابوي متى دخلت اصلا
مي : طيب عبريني انا جالسه هنا
صالح ضحك : هي اصلا ما سلمت علينا بدت تحقق
سُهاد : بحق والله بزعل بس اصبروا بسوي قهوه ابوي
صالح وقف ومسكها مع بلوزتها من ورا : تعالي سُهاد
سُهاد بابتسامه غبيه : شتبي
صالح : منهو الي كان ع الباب ؟ما لحقت اصيده
سُهاد مسكت شعرها بغباء : هذا شسمه ولد عمك عبد الكريم نسيت اسمه اخوهم الصغير هذاك
صالح جلس : فراس ؟ وش جابه هنا
سُهاد : مدري رح اسأله شدخلني انا اففف عطلتني عن شغلتي
...
في المطبخ ، سُهاد وهي تحط القهوه على النار
سُهاد : اففف ياربي شبلاه ذا رجع ما صدقت على الله يرجع الرياض ويفكني ، طيب انتي شعليك ليه تفكرين! ، مدري يمكن تأنيب ضمير ولا كره ذا ، لا شدعوه قلبي ابيض ما يكره ويعادي
مي دخلت وقفلت الباب : اسمعي يابنت
سُهاد التفت وطاح الفنجال من يدها : بسم الله ياربي ليه تسوون كذا فيني يعني لا اخ ولا زوجه اخ
مي ضحكت : بلا دراما كله فنجال
سُهاد : وش تبين تقولين اخلصي بروح بالقهوه
مي ابتسمت بخبث : شفتي قروب البنات ؟
سُهاد : لا ما مسكت جوالي اليوم ليش شفيهم؟
مي مازالت بنفس الابتسامه : يقولون فراس حبيبتس
سُهاد طارت عيونها : وشوووو!!! انا احب ذا الاقشر!!
مي هزت راسها إيجابًا: الكل اجمع على جملة مياسين
سُهاد جلست وهي تضحك : ياويلي ذي البنت مجنونة مصروعة
مي : غش ما علمتيني عنها من قبل شخصيتها تجنن
سُهاد بوجه بارد : لهم خمس سنين ما جونا حتى انا مدري منهي يوم جات
مي تغمز : طيب الحين صارحيني تحبينه ولا لا ؟
سُهاد : يا سخيفه انا وين والحب وين ؟ اذلفوا بالله
مي كشرت : خلاص يا استاذه سُهاد صدقتس
سُهاد ضحكت : انا زوجتس اخوي عشان تذلفين عني معه ولا فارقتي للحين
مي : بجيحه
...
بعد العشاء وبعد خروج الجميع من المسجد وجلوس فراس لحاله ، ابتسم بدون سبب وكانها ابتسامه الراحه ..
يد من خلفه : ها شلون الشعور
فراس فز : بسم الله عمي ناوين تذبحوني انتم
راكان : منا وفينا
فراس استغرب : وش الي منا وفينا ؟
راكان : ولا شي ، وش جابك الديره ؟
فراس ضحك : بدرس كم مره بقول لك يعني
راكان غمز : تدرس متأكد ؟ ولا فيه احد خالع القلب؟
فراس : هاه مين خالع قلبي سُهاد بعيده ، الديره اصلا فاضيه مافيها احد
راكان ضحك : بس انا ما قلت سُهاد انت جبت طاريها شفت الدليل الاول ، اسمع اذا ودكم اجمع بينكم بالحلال مستعد ترا
فراس ابتسم : بتجمع بالشر والله
راكان : شفت حتى عرفت اطباعها ما امداك
فراس بنظره برود : عمي
راكان : خلاص بسكت
فراس : اي زين الحين نسجل بالجامعه واختار موادي وأبدأ حياه دراسيه طبيعيه
راكان بمزح : طيب اسمع خذ ماده معها
فراس ضحك : عمي انا بموضوع وانت !!!
...
سُهاد قدام كتبها : اخخخ يمه تعبتتتت مابييي طبب خلاص ابي ارجع بالزمن واغير قراري
رشا : لا حبيبتي مين يولدني انا ؟
سُهاد : ترا ما زلت طالبه وولدتس باقي له نص شهر ويطلع وين اولدتس وبعدين ترا ادرس جراحه قلب مهو نساء وتوليد
رشا بدون تفكير : ما يهم اهم شي احد قريب في نفس المستشفى
سُهاد ضحكت : يكفيتس مطلق ما بفكتس اليوم كله
رشا دقتها : استحي على وجهتس اخوتس
سُهاد بمزح : نشبه ياخي لا عاد تحملين خليه يفكنا زايد اول ما تولدين خمي عفشتس وكملي نفاس في بيتس تعبت منتس ومن خلود وخالد وزوجتس الملقوف
رشا ودمعتها بعينها : يعني ما تحبينا؟
سُهاد : لا ما صرت اطيقكم كل ميداتي ناقصه فيها بسبب ورعانتس ما يخلون الواحد يركز
رشا وهي حاطه يدها على بطنها : شفت يا ماما عمه ما تحبنا
سُهاد حطت يدها على راسها : بتبكي اخخخ ياربيييي راسي يعورني
مطلق دخل : سلامتس وش فيتس
سُهاد : زوجتك زوجتك خمها عني صدعت بي والبكاء
مطلق : رشا تبكين؟
رشا ودموعها بعينها : اي سُهاد ما تحبنا
مطلق كاتم ضحكته : سُهاد وش قومها؟
رشا بحزن : ما تحبنا
سُهاد : تقول ما احبهم انا
مطلق : سمعتها
سُهاد : طيب يلا اذلفوا وراي دراسه
مطلق : رشو تبين نطلع؟
رشا : نطلع وين ؟
سُهاد باستغراب : مطلق انت ثور! البنت بطنها قدامها وانت تقول نطلع وين تطلع ذي الضعيفه ! قم اذلف هناك يلا قمم
مطلق : تطردين اخوتس الكبير ؟
سُهاد قفلت الباب بوجه : اي اي اطرده اذلف
رشا ضحكت : كفو ليه ما تصيرين محاميه ؟
سُهاد بحسره : بترجعني دائره الندم من جديد
...
الصباح الساعه ٦
كالعاده يفطرون ويسولفون ثم كل شخص لشغله
سُهاد بابتسامه : صباح الخير يمه
ام سُهاد : صباح النور يا امي
سُهاد : بداوم انا مستعجله تأخرت
ام سُهاد : الله معتس وانا امتس
وفي خروجها صادفت شخص كانت تدعي انها ما تصادفه اليوم
فراس بابتسامه مستفزه : صباح الخير
سُهاد : صباح النور
فراس الي كان يعلك بشكل غريب : غريبه رديتي اليوم
سُهاد : لا تعلك كذا يا مستفز ، ليه لابس سكراب طبي ؟
فراس ضحك : استفزك بس ولا انا مب كذا ، لاني طالب طب يمكن
سُهاد التفت : قول غيرها تكفى
فراس ابتسم بخبث : مافيه غيرها هي نفسها
سُهاد : الله يعين يلا وخر خلني اروح
فراس ابتعد عن طريقها : وخر اخف من اذلف وانقلع تقبلتها شوي
سُهاد : والله ما يهم رأيك اي كلمه تعجبني بقولها
فراس : بالضبط هذا الشي الحلو بشخصيتك
سُهاد ضحكت : وش دراك بشخصيتي ؟
فراس توهق : مدري اختي تقول لي
سُهاد : اخخ مياسين يبي لها خنقه ولا ثنتين عشان تسكت
فراس ضحك : تبين تسكتينها ؟
سُهاد اول مره تراقب ضحكته وقالت بنفسها : حلو اذا ضحك مثل ما قالوا
سُهاد ردت : اي شلون؟
فراس : تقبل الرشوات
سُهاد : من اي نوع تكون الرشوه ؟
فراس : اي نوع يعجبها مثلا الاكل اكثر رشوه تقبلها بعدها الفلوس بعدها الهدايا وقائمتها طويله ما تخلص
سُهاد ضحكت : انجذب للشخصيات الغريبه عشان كذا حبيتها من النظره الاولى
فراس : اي اضحكي دايم لا تنفسين حتى لو كنت انا السبب
سُهاد انحرجت شوي : طيب ، ترا وصلت للسياره من زمان وانتظر تداوم اول يوم بدري يعني اذلف
فراس ضحك : ما تقدرين تكملين طبيعيه لازم اذلف بين كل جمله وجمله ، رايح
سُهاد : مع السلامه
فراس بنفسه : المفروض انا اقولها بس وش صار ههه
...
في وسط جامعة ، جوال يرن
فراس : الله جابتس يا وخيتي
مياسين تنحنحت : فراس
فراس استغرب النبرة : موجود شفيتس!
مياسين : ابي اخذ ميار
فراس : ميار من ؟ ذكريني
مياسين : بنت ريناد صديقتي الي توفت ابي اخذها من عمتها
فراس : ليه ؟ وش صار ؟
مياسين بنبرة حاده : امانتي ابيها !
فراس استغرب وابعد الجوال عن اذنه : اسمعتس انا موجود شقومتس يابنت وش ذكرتس
مياسين : ابيها فراس باخذها
فراس : حسستيني لعبة مضيعتها ترا ادميه كيف ناخذها من عمتها ؟
مياسين : عندي دليل عندي تسجيل لريناد
فراس بدهشه : يعني ناويتها محاكم؟
مياسين : اي ليه مستغرب ؟ ما بتركها دامهم ما عطوني بالطيب اخذها بالغصب
فراس ابتسم : وش المطلوب اختي العزيزه انا معتس بكل الاحوال
مياسين : محامي ، المطلوب محاميك
فراس عقد حواجبه : قصدتس هاشم ؟ مستحيل ما ادخله بمواضيع عائلة
مياسين : ليه من متى تعرفه !
فراس : يهم؟ ميسو ما ارفض لك طلب بس هاشم يكون الوحيد الي ارفض طلبك له ، ما اقدر اجازف بورقتي الوحيدة !
مياسين بنبره عصبيه : ما طلبت محامي قضيه قتل طلبت محامي قضية وصاية على بنت بعمر ٨ سنين
فراس تأفف : مياسين..
مياسين : فراس ، اي ولا لا ؟ فكر وعطني خبر ادبر نفسي بغير محامينك
فراس يمسح على شعره : لا تقفلين طيببب طيب هاشم هاشم بكلمه بكلمه
مياسين ابتسمت : ادري انك ما ترفض لي طلب اصلا ، يخليك لي
فراس الي حس الدم وصل رأسه وقفل
سُهاد شافته بهالحاله : صاير شي لعمي ؟
فراس : وما كان ناقص الا توقعاتك أساسًا
سُهاد : وشو؟
فراس : خلصت محاضراتك؟
سُهاد : اي وانت؟
فراس : اي وبطلع الآن
سُهاد ابتسمت : اعزمك
فراس التفت باستغراب : وش ؟
سُهاد بنفس الابتسامة : قهوه بمزرعتي ؟
فراس : ليه
سُهاد بمزح : وش ذا الخوف ترا ما بقتلك
فراس : انتي الي المفروض تخافين مني
سُهاد : ليه ؟ وش تقدر تسوي
فراس ضحك بسخريه : كل شي عندي دوافع لكل شي
سُهاد اختفت ابتسامتها : ليه تعاملني كذا الحين ؟
فراس مشى قبل تتعقد الامور اكثر
سُهاد الي بقت تراقب وراه ومستغربة من تصرفه : شفيه ذا
...
عند مياسين
مياسين ابتسمت : كنت عارفه ما بيرفض هذي نقطه ضعفه
وصلتها رساله محتواها :
أهلًا ، من زمان عنتس ، شلونتس؟
مياسين ردت :
اهلين ، وانت بعد ، بخير
:
وش صار معتس هالشهور ؟ تحريتي عني ؟
مياسين ضحكت بنفسها :
ومين انت عشان اتحرى عنك؟
:
جرحتيني ، يعني انا مب مهم لذي الدرجه ؟
مياسين :
لو ما ارسلت نسيتك
:
شلون فراس ؟
مياسين :
عندكم بالديره وقريب منك كان بامكانك تسأله بنفسه
:
ما تحريتي عني ؟ متأكد انك عارفتني زين
مياسين :
واذا عارفتك؟ وش تفرق ؟ بزر واحد الغيك من عندي !
:
قاسية زعلتيني
مياسين :
ما يهمني
:
كيف جامعتس ؟ سمعت انتس رجعتي لها
مياسين شافت الرسالة وما ردت بينما قالت بنفسها : ملقوف
...
في الليل ، في مزرعه فتاة تجلس امام المِرقنة وتكتب :
الله يقول : من تحبه اكثر مني ، ساخذه منك .. ويضيف لا تقل لا يمكنني العيش بدونه ! اجعلك تعيش بدونه أيضًا.. ويمضي الموسم ، تجف اغصان الاشجار التي تعطي ظلاً ، يفيض الصبر ، الصبر ينفذ ، حتى الحب الذي ملك قلبك يصبح غريبًا ذات يوم ! يصاب عقلك بالذهول ، يتحول صديقك الى عدو ، و يصبح العدو صديقك ، ياله من عالم غريب ! بغض النظر عن عدد المرات التي تقول ان يحدث ذلك ، فسيحدث ، تقول لن تسقط ( فتسقط) .
سُهاد تنهدت : ما يعني شي بس بعضه حقيقي بغض النظر عن كذبتين
فراس بابتسامه : اسف
سُهاد فزت : وش جابك!
فراس : لبيت عزيمتس ع قهوه
سُهاد ضحكت : الحين؟؟
فراس بمزح : ليش خلصت قهوتك؟
سُهاد ابتسمت : لا بس الحين اذا شافنا اي احد بالذات عامل المزرعه..
فراس قاطعها بمراوغة : اي عامل ؟ رجع بيته
سُهاد ضحكت بصوت عالي ثم خفضته : عطيته رشوة!
فراس ابتسم وهز رأسه بالايجاب
سُهاد رفعت اصبعها في وجهه : اليوم بس اعزمك لان الواضح نفسيتك مو اوكيه
فراس : مع اني ما اثق بعزايمك بس ..
سُهاد بنظره باردة : الشرهة مب عليك والله
فراس : يلا قهويني ماعندي وقت طالب طب انا
سُهاد : بدون امر ولا بطردك
فراس ضحك : لو سمحتي اخت سُهاد
اكملوا حديثهم عن الجامعه والمحاضرات والدكاترة وهم يتناولون القهوه
سُهاد بنفسها : شعور غريب ! ليه؟
...
أنت تقرأ
تعذُر الشروق أيام ..
Actionما بين العشق الكاذب والنفور ، محاولة شاب للنجاة من عذاب عشق الجَان ومساعدة شقيقته وابن عمه وصاحبه له .. يُلاقي حتفه تارة .. وتارة اخرى ناجي ، كيف ؟ ومتى ؟ ولما ؟