بداية البداية -19

157 11 17
                                    

فراس بابتسامه : اسف
سُهاد فزت : وش جابك!
فراس : لبيت عزيمتس ع قهوه
سُهاد ضحكت : الحين؟؟
فراس بمزح : ليش خلصت قهوتك؟
سُهاد ابتسمت : لا بس الحين اذا شافنا اي احد بالذات عامل المزرعه..
فراس قاطعها بمراوغة : اي عامل ؟ رجع بيته
سُهاد ضحكت بصوت عالي ثم خفضته : عطيته رشوة!
فراس ابتسم وهز رأسه بالايجاب
سُهاد رفعت اصبعها في وجهه : اليوم بس اعزمك لان الواضح نفسيتك مو اوكيه
فراس : مع اني ما اثق بعزايمك بس ..
سُهاد بنظره باردة : الشرهة مب عليك والله
فراس : يلا قهويني ماعندي وقت طالب طب انا
سُهاد : بدون امر ولا بطردك
فراس ضحك : لو سمحتي اخت سُهاد
اكملوا حديثهم عن الجامعه والمحاضرات والدكاترة وهم يتناولون القهوه
سُهاد بنفسها : شعور غريب ! ليه؟
...
اليوم الثاني الساعه ٦ ونص في محكمة بمنطقه الرياض
مياسين : متوتره اخاف ما يعطوني البنت
فراس التفت على هاشم : وش تقول يا هاشم يعطون ولا
هاشم المحامي : احتمال كبير الجلسه الاولى لا لكن الثانيه ممكن
مياسين تأففت
فراس : لا تتأففين وانتي من الممكن انك تضيعين ورقتي الوحيده !
مياسين : بتذلني ؟
هاشم : الجلسه بتبدأ فراس روق ما عليك انا معك بكل شي روق بس
سُهاد دخلت المحكمة تدور لهم وهي تلتفت ومحجبه بس
فراس الي لمحها وراح لها : ليش جايه بحجاب بس ليش ما تنقبتي !
سُهاد بكل براءة : ليش مو حلو؟
فراس : لا مب حلو ابد سُهاد حنا مب في الديره !
سُهاد بابتسامه : شفيك معصب طيب اكيد ميسو معها احتياط جيبه واتنقب عادي
فراس الي رجع لاخته وفعلًا لقى معها واحد واخذه واعطى سُهاد وتنقبت ومشى كلام فراس عليها على غير عادتها ! ولاول مره !
اما عن هاشم الي كان مفتون فيها ومتعجب من هالادميه
هاشم باعجاب في نفسه : ملاك مب ادميه لا اله الا الله
فراس طق اصبعه : هييي هاشم وين تناظر الجلسة !
هاشم الي رجع يناظر فراس : اي ادخلوا لحد ما تحضر العمة والبنت
سُهاد دخلت ورا مياسين و فراس الي كان يسولف على هاشم وهاشم بعالم ثاني
هاشم اغمض عينيه يستنشق عطرها : حتى عطرها يوحي انها ملاك
فراس استغرب شروده : ادخل بس الله يعين عليك
هاشم الي دخل قبل فراس
فراس ضحك : حتى تصرفاته صايره غريبه
...
في الديرة
ابو سُهاد : مطلق اختك وينهي فيه ؟ ما شفتها اليوم
ام سُهاد : بنتك راحت الرياض وانا قايله لك الفجر
ابو سُهاد باستغراب: معها احد ؟
مطلق ابتسم : ايه يبه معها ثابت ما عليك
ابو سُهاد بصدمه : وشهو ! ثابت معها!
مطلق اختفت ابتسامته : ايه ثابت ليه شفيه
ابو سُهاد بعصبيه : ما يعرف المسؤولية الدلخ ذا ليه ما تروح انت!
مطلق : واترك زوجتي ؟
ابو سُهاد : اختك اولى!
مطلق انفجر : مع احترامي لك يبه لكن في هالوضع الي حنا فيه زوجتي الحامل اولى من اختي بعشرين مره ! وبعدين مهو ذنبي اني الكبير وكل شي فوق راسي ! عندي بيت عند اهل ماهو كل حياتي مع سُهاد يبه وش هالجنان الي فيك منها!
ابو سُهاد صفعه : لا ترفع صوتك علي ولا في وجودي وتنزل رأسك سمعت ؟
ام سُهاد الي كانت متعوده ع الوضع : استهدوا بالله يا ناس ما يصير الله يهديكم
مطلق الي اخذ جواله وطلع كعادته من ٢٠ سنه
ام سُهاد بزعل : اعجبك يا بدر ؟
ابو سُهاد بعصبيه  : اي اعجبني فيه
ام سُهاد : متى تنسى ؟ متى توقف تهينه وهو يسكت لك خوف من انك تهدده وتفضحه ؟ الولد كبر يا بدر وعنده بيت الحين
ابو سُهاد ناظر فيها : المجرمين ما يكبرون يا سمر
ام سُهاد بصراخ : ولدك! ولدك ماهو مجرم لا تتهمه!!!
ابو سُهاد بكل برود : ولدي؟ انا قبلته ولد بعد الي سواه من غلاتك عندي يا سمر ولا لو بيدي أتبرأ منه بنفس اللحظه
ام سُهاد : وش سوا غير انه دافع عن نفسه وعن اخته؟
ابو سُهاد : بهذاك اليوم ما دافع غير عن نفسه وترك اخته مثل ما يتركها بكل مره
ام سُهاد بدموع في عينها : لا تظلمه وتندم يا بدر
ابو سُهاد الي طفش من هالحوار وطلع للمزرعه يشيك مثل ما قالت له بنته
خارج المنزل ، مطلق الي كان مشتعل غضب و وده لو يطلعه على ابوه بس ما يقدر ..
مطلق بندم  : ياليتني ما طلعت ذيك الليله
اصيل من وراه : اي ليلة؟
مطلق فز بخوف : روعتني انت الثاني
اصيل : لايكون قصده الليلة هذيك الي تتهاوش عليها انت وابوي وتسكتون اذا جت سُهاد ؟
مطلق عطاه نظرة ايجاب
اصيل : رجعتم على طير الي؟
مطلق تنهد : مالي خلقك يابن الناس رح شوف امي وابوي قبل تقبع بينهم بسبتي
اصيل جلس جنبه وابتسم : ابوي ما يزعل ولا يزّعل امي منه
مطلق ضحك بسخرية : قدر الندم الي الان انا فيه ما ينقاس
اصيل : يا رجل ما عليك انت علمني وانا احلها مع فراس والله انه ذكي ويعرف يلعبها لصالحه
مطلق التفت له وهو ماسك سقارة : كيف يلعبها وضح!
اصيل رفع حاجبه باستغراب  : ما تدري ؟ رفع قضيه ضد انس خويه ذاك وللحين الكفه الراجحة له
مطلق  ضحك بدهشه : فراس !
اصيل يهز رأسه بالايجاب
مطلق ضحك اكثر وهو يعطي السقارة لاصيل
اصيل وهو يدخنها : ليه تضحك يا مريض
مطلق : من الصدمة المخيسة ذي ، طيب قل لي من محاميه!
اصيل : هذي تعتبر صدمة ثانيه ، محاميه هاشم بن عبدالعزيز افضل محامي بالرياض
مطلق ضحك اكثر : كانك سقتها واجد يا ولد
اصيل ضحك : لا جد مب اسوقها والحين ماسك قضيه وصاية لمياسين اخت فراس
مطلق بتفكير : سُهاد ليه راحت الرياض
اصيل : قالت انه خويتها صاير لها حادث وهي راحت تشوفها
مطلق : خويتها ؟
اصيل : اي مدري اي وحده بس قالت انها راحت تشوفها وما كنت اتوقع انه معها صديقه بالرياض بس صدمتني
مطلق فز وهو يضحك : اصيل انا محامي في مكتب خاص واقولك صح النوم اختك ساقتها عليكم مقصدها بخويتها هو اخت فراس لاشي اخر راحت تحضر الجلسة
اصيل الي اختفت ملامحه وهو يدور جواله : وينه ذا حسبي الله عليتس
مطلق وهو ماسك جوال اصيل : تدور ذا ؟
اصيل الي انصدم : كيف اخذته؟ من جيبي ! مطلق ..
مطلق ضحك : وش فيه لونك راح كان ع الارض وانت طلعته ما اخذت شي
اصيل : شكلك سكرت من ذي السقارة عطني الجوال بس بتصل على ثابت
...
في المحكمة ، بعد الجلسة
مياسين بفرحة : بيعطوني فراس بيعطونيييي مياررر
فراس بإحباط وطفش : الحمدلله يارب
سُهاد : افرح وش ذي الفرحة المخيسة اختك فرحانه وانت تسلك
فراس ناظرها بكل برود : صح المفروض افرح ، انتي ليش..
مياسين قاطعته وهي تمسك خدوده من الفرحة : اخي العزيز انت الحين ما تستوعب الفرحة الي انا فيها
فراس مسك يدها وبعدها : مب قدام الناس ، ليش جيتي انتي
مياسين بمقاطعة : انا ؟
فراس يبعدها عن طريقه : لا صديقتك ذي
سُهاد بنبره استفزاز : اساند صديقتي مثل ما قلت
فراس : طيب
مياسين بابتسامه : شفيك ليه ما تعزمني الحين
فراس دق جواله : بعدين الحين روحوا السيارة قبلي
سُهاد مسكت يد مياسين ومشو للسيارة بينما فراس ..
فراس عقد حاجبه بعصبيه : شتبي متصل !
انس : ابيك انت
فراس : اذا ما عندك شي انثبر انتظر يا موتتك يا سجنك
انس ضحك : اشوفك واثق متأكد ان كل ادلتك ضدي ؟ عفوًا قصدي شواهدك كلهم كاملين ؟
فراس : بتكون نهايتك اذا هم مكتملين
انس باستفزاز : نايف موجود ؟ معقوله يشهد زور!
فراس بشك : وش جايبك لطاريه يا خسيس!
انس ضحك : تأكد من وجوده
واقفل الخط
فراس الي ما استوعب الا وهو يركض وينادي : هاشم هاشمممم وينككك
هاشم باستغراب : علامك وش بلاك
فراس وهو يسحب هاشم بسرعة : نايف
هاشم : شفيك وش به بعد !
فراس : بالسياره بقولك
...
في بيت نايف
سدن : يمه وين نايف مختفي
ام نايف : كان بغرفته اخر مره ، ولا يكون ما رجع من امس؟
سدن باستغراب : ما حصلته هناك ولا بالمجلس وجواله هنا ، ها عانيه يدق
ام نايف : مين ؟
سدن طلت بالاسم : هذا فراس خويه
ام نايف : اتركيه اذا جا يرد
سدن تخفي فضولها : اصلا ماني مهتمه بس كنت ابيه يروح يشري لي بس
ام نايف الي كانت قافطه فضولها : روحي تسنعي بس
ابو نايف : يا مره وين ولدتس ذا ؟
ام نايف تنهدت : اي منهم؟
ابو نايف :  نايف النفاس ذا الي سادح باطح طول اليوم
ام نايف ببرود : ضيعته
ابو نايف استغرب : وش تحكين يا مره
ام نايف ناظرته : ضيعته روح دوره هو ولدك
ابو نايف : انتي تحكين صدز ولا تهرين يا مره
سدن : يبه خلصت كلمة مره علينا
ابو نايف التفت لها : اسكتي يابنت ، يا مره ولدتس وين ولدتس
سدن بمغثه : تقولك ضيعته دوره بجيبها يمكن تحصله
حسين دخل بسرعة وهو مرتاع : يبه يبه نايففف يا يبه الحقنااا
ابو نايف انفجع : علامك شبلاك!
حسين وهو ياخذ انفاسه : نايف برا فيه ناس ماسكينه
ابو نايف ركض برا : وش تقول انت
الكل طلع
ووصل فراس عند بيت ابو نايف وارتجف قلبه خوف يوم شاف سيارة سوداء وحولها اشخاص وصرخ فيهم : انتم!
نايف الي كان منضرب اشد الضرب وواضح عليه اعراض التعذيب : فراس لا تجي
فراس يتقدم بدون مبالاة للي بيصير
ابو نايف : فراس يا ولد ارجع
فراس بنبرة صوت عالية واضح فيها الغضب : ماني راجع اقدر عليهم
حسين غمز لنايف ينزل راسه : نايف سوها
فراس الي ناظر لحسين : ابعد ابوك
وبدأ القتال بينهم وكان فراس فعلًا معصب ويضرب هذا ويكسر يد هذا بمساعدة حسين وطلع كل مهاراته القتالية الي تعلمها بالسنين الماضية والي كان يحسب انه ناسيها بسبب رنسم العاشقه الي هدت حيله
فراس ضحك بانتصار وهو ياخذ انفاسه : الحين مين الي يعذب ؟ شف انت وياه ماني معذبكم لانكم رخوم ودلوخ ولاني مب مثلكم
نايف الي قام وهو يضحك : بلطجية
حسين وهو يشوت واحد من هالرجال : همجيه
فراس ابتسم باستفزاز : بلغوا انس يعالجكم
فراس التفت على ابو نايف : ولا اعالجهم انا؟
ابو نايف بصدمة : يا ولد وش الي صار
فراس : افا يا عم المفروض تقول كثر خيركم انقذتم ولدي والمفروض بعد تبارك لي
حسين ربت على كتف فراس وضحك : امش ادخل يا مختل انت
فراس ابتسم : نفسي رايح مب قادر اتنفس
نايف بسخريه : وش هالخطف والضرب الي بالظهر شكلهم جدد ع الشغله
ابو نايف : امش بس يابو المصايب انا مدري وش مدخلك طب وانت تتصفق
حسين ضحك : مب هو المفروض يكون المريض مب الدكتور من كثر ما يتصفق
نايف بملامح بارده : ما يضحك
...
في بيت ابو فراس
ام فراس الي رحبت ببنت صديقتها وسلفتها وكأنها بنت لها : كلي تغدي يمه علامتس مستحيه منا
مياسين جلست : يمه فراس ما يرد علي
ام فراس : شوي ويجي ما عليك منه
سُهاد استغربت وضحكت : خالتي انتي تخطيتي كل الامهات
ام فراس ابتسمت : شلون يعني
سُهاد : يعني ما تخافين على اولادتس اذا ما ردو او تأخروا
مياسين بخبث : يمه قصدها ليش ما تخافين على زوجها المستقبلي
سُهاد بصدمه : وشو!
ام فراس ضحكت : يا بنت تبين فراس ؟
سُهاد تعدل سوء الفهم : لا لا خالتي فهمتي غلط قصدي انه ما تسوين دراما مثل امي اذا ما ردو عليها بجزء من الثانيه ماله دخل ابد اني ابي احد ولا شي
ام فراس : عاد تدرين يا بنتي جدس خالد الله يرحمه ويغفر له كان دايم يقول لنا وينشب الا و نزوجتس انتي وفراس
سُهاد ضحكت بشي من السخريه : انا ؟ ومع فراس ؟
جُمانه دخلت : ليه شفيه اخوي وش ناقصه؟
سُهاد ابتسمت : مب ع النقص هي شخصيتي..
جُمانه قاطعتها : شخصيتك مجرمة؟ انك تمسكين سلاح وتطلقين ذا شي واو ؟
سُهاد : شفيتس جُمانه حبيبتي ؟
جُمانه : لا بس انتي مغرورة تشوفين الناس اقل وانتي الاعلى ! بالذات مع اخوي مشخصنتها
ام فراس : جُمانه يابنت عيب عليتس
سُهاد بابتسامه : هذا رأيتس عني ووجهة نظرتس
جُمانه باستهزاء : تس تس تس حتى لهجة مخيسه
وطلعت
سُهاد : شكلها شايله بخاطرها شوي
ام فراس : الله يهديها بس
سُهاد وهي تأكل: عادي خالتي مراهقة هم يعيشون هالفتره
ام فراس : الا قلة ادب ماهي مراهقة
مياسين تكسر التوتر : سُهاد كلي ما عليك منها وامي بعد مارح تطلعين من نقاش المراهقين معها
طُرق الباب
مياسين قامت تفتح الباب : هذا ابوي شكله
بينما كانت سُهاد وام فراس يتبادلن اطراف الحديث
فتحت مياسين الباب
مياسين ارتاعت : بسم الله وش جاك
فراس ابعدها عن الباب ودخل : لا تسألين
مياسين شافت انه متجه للمطبخ : لا تروح المطبخ سُهاد فيه
فراس ناظر لها بنظرات اول مره تمر عليها : توكلي جيبي الاسعافات طيب
مياسين : طيب
فراس اتجه للطابق العلوي
مياسين : وين رايح !
فراس التفت لها : غرفتي وين يعني
مياسين : خلك هنا بجيبها لك بسرعه
فراس تجاهل كلامها : جيبيها الغرفة
مياسين : حسنًا
...
في غرفة فراس
فراس يدور وهو معصب بشكل غريب : وينه ذا وينه ياليللل ليه العلاجات تضيع بذي الغرفة!!! احتاجه الله يلعنه وينه
مياسين دخلت : وش تدور ؟
ومدت له الاسعافات : خذ وعلمني وش صار
فراس: شكرًا علمتي امي اني جيت؟
مياسين هزت راسها بالنفي : بس وش تدور
فراس : وش عليك اطلعي
مياسين : ما تبي انظف لك الجروح ؟
فراس : لا ماني بحاجة اطلعي بس
مياسين رغم استغرابها من الاسلوب طلعت بدون جدال
فراس: الله ياخذك من علاج اطلع وينك يمكن فوق السرير شي ، اي الحمدلله هذا هو ، لااااا مب هو حسبي الله وش اسوي بضطرب
مسك جواله واتصل على رقم مسجل ب ( د.ض )
فراس : السلام عليكم دكتور
الدكتور مجيد : وعليكم السلام آهلًا فراس صاير معك شي؟
فراس مسك راسه وهو يهز رجله : اي صاير شي العلاج ما حصلته وش اسوي
الدكتور مجيد : بدأت النوبة ولا بس اعراض؟
فراس بصراخ : اعراض اعراض وش اسوي
الدكتور مجيد : فراس اهدأ اهدأ خذ نفس وطلعه
فراس نفذ الي قاله : ما حصلت العلاج وينه نسيت
الدكتور مجيد : وش الي حفز نوبتك ؟ برسل لك العلاج بس بيوصلك بعد ساعة
فراس الي بدا يوضح الاضطراب عليه وبتكرار الكلام : تضاربت تضاربت مع اشخاص من ساعة قدرت قدرت اتحمل ساعة بس دكتور ارسل ذا العلاج ابي اطلع
الدكتور مجيد الي كان يهديه : اسمع اسمعني فراس
فراس ماسك رأسه : اسمعك اسمعك قول
الدكتور مجيد : فيه مسكن اذا تذكر انت قلت لي انك تركته بين ملابسك البيضاء تذكر صح ! قوم خذه بيساعدك لحد ما يوصل العلاج
فراس نسي  : وين تركته ! وين قلت
الدكتور مجيد الي كان عارف علة فراس ولازم يرتب كلامه : بدولاب الملابس بين ملابسك البيضاء
فراس يكرر الكلام : بدولاب الملابس بين ملابسي البيضاء بدولاب الملابس بين ملابسي البيضاء بدولاب الملابس..
الدكتور مجيد قاطعه : خذ حبة بس وارتاح لا تطلع الا اذا اتصلت عليك سمعتني
فراس بصراخ : طيب طيب
وقفل المكالمة واخذ المسكن واستلقى على فراشه وهو يتنفس بصعوبة
فراس ابتسم بتعب : الحياة طلعت صعبة ، اطلع من علة واطيح بعلتين ، كيف جاني اضطراب انفجاري متقطع
جُمانه دخلت : فراس ما تبي تاكل!
فراس : بنام
جُمانه : امي تناديك تاكل وبعدين انا ما اكلت انتظرك بناكل سوا
فراس جلس : طيب طيب جاي
...
سدن : نايف
نايف وهو ينظف جرحه : خير
سدن ابتسمت بغباء : ابي اطلع عند
نايف فز بمقاطعة : وبشكلي ذا ! لا يالطيبه شوفي حسينوه
سدن غمزت : عند ملك بروح
نايف : مسويه بتستدرجيني وملك عند اهلها
سدن : ترا جات عند جدتي وبروح انا وباخذ امي ويمكنننن سعود يكلم ملك يمكننن
نايف بغيرة : بوديك وبجلس عند جدتي مشتاق لها انا اصلا
سدن ضحكت : زين باخذ اغراضي وبجي
نايف التفت لها : طيب وجروحي كيف ارقعها سدينوه
سدن بخبث : والله مدري سو اي شي فيها لو تغطيها بورق مطبخ
نايف : هين انا اوريتس يام لسان
...
في بيت ابو فراس
فتاة فاردة شعرها البني وتقف عند غرفتها تنتظر خبر من خالتها بأن اخاها آتى وهي تغني : آه يا خلن تمنيته آه ياليته و ياليته يوم حب ويوم حبيته يرسل اعذاره وتبريره
وتكرر هالجزء
وفراس الي كان يراقبها بعيون تلمع : ليه انتي بالذات ، ليه احس انه فيني منتس شي وش العلاقه الي تجمعنا ؟
سُهاد التفتت ولاحظت نظراته : وييي معليششش نسيتتت
فراس حك جبهته باحراج  : شسمه معليش اسف انا .. كنت رايح المطبخ
سُهاد دخلت وقبل تدخل قالت وبفشلة : ليه تبرر ببيتك انا موقعي غلط
جُمانه طلعت من المطبخ : فراس شفيك متنح تعال الاكل بيبرد
فراس الي كان شارد ومبتسم : اي جاي
جُمانه وقفت جنبه وطلت من زاويته : وش تراقب
فراس حك جبهته : لا ولاشي بس مستغرب امي وينها
جُمانه ضحكت : بس امي مو بذيك الغرفة
فراس بغباء : ها وين!
جُمانه : تعال تغدى بس بعدين بناديها
في غرفة سُهاد
سُهاد باحراج وهي تمشط شعرها : يا فشلتيييي ليش اتفشل معه هو بالضبط ربي كثر الناس وهو بس!!! ليه جالسه اناقش نفسي
...
بعد يومين
رجعت سُهاد الديرة ، اما عن فراس ما رجع جلس بالرياض
نايف : فراس متأكد ؟
فراس ضحك : انا بخطب ولا انت
نايف بتوتر : انا صح؟
هاشم مسك راسه : ايه انت ابلشتنا من الصبح تجهز
فراس : نايف عطيتهم خبر ؟
نايف : اي عطيتهم خبر بس مرتاع من اخوانها يروعون
حسين : ها يا عريس جاهز
ابو نايف مشخص ويعدل شكله : عساهم بس يخلونه عريس
فراس ضحك : قل خير يا عم
حسين بمغثه : او اصمت
فراس ضحك اكثر يكسر التوتر : قصده ياعم كلامك جبل ماشاءالله ما يحتاج تكثره ولا بيطيح فوقهم صح حسينوه!
ابو نايف ضحك لعذوبه لسان فراس وبديهته : امش وانا عمك يلا تأخرنا حسين انت مع اختك وانا بطلع مع الشباب
حسين وبخاطره يروح مع اخوه : طيب
نايف يهمس لفراس : ما كأن جيت حسين معي احسن من جيت ابوي !
فراس دقه : اسكت تكفى مب ناقصين مشاكل باليوم ذا كفايه المشاكل الي فوقنا
نايف طلع السيارة : وجهة نظر
بطريقهم طرأ لفراس بيت شعر : يقولك الشاعر
ابو نايف : اسلم
نايف ضحك : عطنا ما عندك
فراس : يقول

تعذُر الشروق أيام .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن