البارت الخامس

850 35 0
                                    

استيقظت اسيل علي صوت تذمر ذلك الطفل
اسيل : يا صباح النقار علي الصبح
حمزة : انا عمالة اصحيكي من بدلي ( بدري ) و انتي مس ( مش ) بتقومي
اسيل : عاوز اية يا لمض بتصحيني لية
حمزة : عاوز ادخل التويلت
قامت معه اسيل و أدخلته الحمام و انتظرته في الخارج حتي انتهي و خرج لها البسته ثيابه و نظرت في ساعة هاتفها وجدتها ال ٩ صباحا
اسيل : شطور يا حموزي انك صحتني علشان المحاضرة ابقي صحيني كل يوم بقي
حمزة : عمتو عاوس ( عاوز ) اروح معاكي المحاضرة
اسيل بضحك : يعم مستعجل علي اية كلها ١٦ سنة و هتروح غصب عنك
و أمسكت يده و خرجت وجدت والدتها تقرأ في كتاب الله
اسيل : صباح الخير يا ماما
خديجة بأبتسامة : صباح النور يا حبيبتي
اسيل بتساؤل : فين طارق و رحمة
خديجة : طارق راح الشغل و رحمة تعبانة شوية فوق
اسيل : تعبانة مالها
خديجة : مش عارفة طارق بيقولي جسمها دافي و مش قادرة تقوم من السرير شكل عندها برد
اسيل : طيب يا ماما انا هطلعلها
و بالفعل صعدت لها رحمة و دلفت الي غرفتها و جدتها جالسة علي الفراش تحتسي مشروب ساخن
اسيل بضحك : اية يا ريري عملتيها ولا اية
رحمة بابتسامة : لا والله دا دور برد بس
اسيل : الف سلامة عليكي يا رحوم
رحمة : الله يسلمك يا حبيبتي عندك جامعة انهاردة ولا اية النظام ؟
اسيل : ايوة المفروض عندي محاضرة بس خلاص طالما تعبانة مش هروح
رحمة : لأ يا حبيبتي روحي انا هاخد علاج و هبقي كويسة
اسيل وهي تمسد يدها بحنان: لا يا رحمة لازم تريحي نفسك شوية انهاردة خليكي نايمة وانا هعمل الغدا مع ماما و حمزة هيكون معانا تحت
رحمة بامتنان : شكرا يا اسيل
اسيل بأبتسامة وهي تضرب يدها برفق : شكرا اية يبنتي احنا اخوات و انتي ياما شيلتيني مفيهاش حاجة لما تريحي يومين و انا هشيل مكانك
و بالفعل نامت رحمة و نزلت اسيل للأسفل نظفت المنزل و حضرت طعام الغداء و خديجة تداعب الطفل حتي رن هاتف اسيل
خديجة بصوت عالي لكي يصل الي مسامع اسيل بالمطبخ : سيلا تليفونك بيرن
تركت اسيل ما بيدها وتوجهت لغرفتها تجيب علي اتصال صديقتها
نور : اية يبنتي مجتيش يعني انهاردة
اسيل : رحمة مرات اخويا تعبانة شوية و انا بساعد ماما مكانها مكنش ينفع اسيبها لوحدها
نور : طيب علي العموم ادخلي علي موقع الكلية في مفاجأة
اسيل : في اية
نور : اسمك نزل في الناس اللي اتقبلوا في المنحة
اسيل بسعادة : بجد يا نور
نور : اه والله بجد جالك امريكا
اسيل : كنت عاوزة بريطانيا بس مش مشكلة بقي المهم اني اتقبلت فيها
وودعت صديقتها و ذهبت للمطبخ تكمل ما بدأته و عزمت علي اخبار أهلها بأمر تلك المنحة علي طعام الغداء و هم متجمعين
********************
و بعد عدة ساعات اتي ميعاد الغداء و اجتمعوا لتناول الطعام
خديجة : عاملة اية دلوقتي يا رحمة
رحمة : الحمد لله احسن يا ماما
طارق : لو متحسنتيش نروح لدكتور
رحمة : لا لا بقيت احسن
اسيل بضحك : لسة بتخافي من الحقن بردو يا رحمة
رحمة : دا انا بترعب منها مش بس بخاف
طارق : اسمعي مني والله حقنة واحدة هتخلص التعب دا كله
رحمة بخوف : لا لا انا والله اتحسنت و أن شاء الله بكرة هخف
ضحك طارق عليها و ضم يدها بين راحتيه و أردف : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي و مشوفش فيكي حاجة وحشة ابدا
تنحنت اسيل و اردفت : بما اننا متجمعين انا عاوزة اقولكم حاجة
خديجة : عاوزة تقولي اية يا اسيل
اسيل : يعني انا قدمت علي منحة من شهر و نص و النتيجة بانت انهاردة و انا اتقبلت فيها
طارق : والمطلوب مننا ؟
اسيل : يعني المفروض اسافر
طارق : والمفروض احنا نوافق ؟
اومأت له اسيل بترقب منتظرة رده فعله : و ياتري جاية تعرفينا انك مسافرة ولا اية
اسيل : لا مش قصدي كدا
طارق : اومال معرفتيناش الموضوع من شهر و نص لية
اسيل : مكنتش متأكدة اني هتقبل فيها
طارق : تمام مش موافق
اسيل : بس انا عاوزة اسافر
طارق : تقدري تقوليلي هتقدري تعيشي هناك ازاي وتتعاملي مع الناس ازاي ولا هجيلك نوم ازاي و انتي بعيدة عن وطنك و بيتك و اهلك
اسيل : انا شايفة اني مش هقدر اتجاوز و اكمل حياتي غير بالطريقة دي
طارق بنفاذ صبر : اسيل مفيش سفر لوحدك و الموضوع خلاص خلص علي كدا
أدمعت عين اسيل و دلفت الي غرفتها تشكي همها لصورة يوسف و بعد فترة ليست بطويلة طرقت رحمة باب غرفتها و طلت بوجهها للداخل واردفت : ممكن ادخل
اسيل : تعالي يا رحمة
دلفت للداخل و جلست بجانبها : ممكن بقي تقوليلي دلوقتي بتعيطي لية
اسيل : علشان دا مستقبلي يا رحمة و حياتي و انا حرة فيها
رحمة : اللي انتي عملتيه غلط يا حبيبتي يعني اية تقدمي علي المنحة من فترة و لما تتقبلي فيها يدوب تيجي تعرفينا انك مسافرة كأن ملناش لازمة في حياتك
اسيل بحزن : والله مكنش قصدي كدا ابدا اصلا لسة السفر بعد اسبوعين مش بكرة يعني
ممكن يا رحمة تحاولي تقنعي طارق طيب
رحمة : اسيل انتي عارفة أنه عنيد و دماغة ناشفة بس بردو انا هحاول معاه
ثم اردفت بحزن : لية عاوزة تسيبينا و تعيشي بعيد عننا يا اسيل
اسيل : يا رحمة انا شايفة اني دي فرصة كويسة ليا بالنسبه لمستقبلي و كمان بالنسبه لحياتي الشخصية اني ممكن اقدر اتجاوز اللي حصل لما اغير مكان عيشتي و دراستي وكدا
رحمة : ماشي يا اسيل هحاول مع طارق مرة تانية
ابتسمت لها أسيل و خرجت تجلس مع والدتها و صعدت رحمة لشقتها لكي تحاول إقناع زوجها بسفر شقيقته
اسيل : ماما انتي اية رأيك في الموضوع
خديجة : انا مقدرش أقف قدام طريق نجاحك و مستقبلك أبدا بس في نفس الوقت مش عاوزاكي تبعدي عننا و كمان مش هكون مطمنة عليكي وانتي في بلد أجنبي لوحدك
اسيل : يا ماما والله انا عارفة حدودي كويس في التعامل مع الناس سواء بره أو جوه و اكيد هيكون في لينا سكن للطلبة هناك و كل يوم هكلمكم فيديو اطمنكم عليا
خديجة بتنهيدة وهي تضم ابنتها لقلبها : لما نشوف رأي طارق و بأذن الله خير
***********************
أما في الاعلي
طارق : يا رحمة انتي بتحاولي تقنعيني بأية
رحمة : يا حبيبي والله دي فرصة كويسة جدا ليها و مينفعش تضيعها من أيدها علشان مجرد خوف زايد عليها
طارق : مش عارف افكر يا رحمة الموضوع خارج تفكيري اسيل دي انا بعتبرها بنتي قبل ما تكون اختي مش هعرف اسيبها لوحدها بعيد عننا كدا مش هكون مرتاح
رحمة : طارق حبيبي هي بتقول هتكون عايشة هناك في سكن طالبات و كلهم مصريين و عرب و احنا واثقين كويس فيها يبقي كدا مفيش خوف عليها
تنهد طارق و نزل للأسفل
طارق : انا موافق يا اسيل بس بشرط
اسيل بسعادة : شرط اية
طارق : تطمنينا عليكي كل يوم وتوعدينا انك تخلي بالك من نفسك و تركزي في دراستك هناك و مفيش حاجة تأثر عليكي
ابتسمت اسيل و احتضنته بسعادة ووافقت علي شرطه و دلفت لغرفتها و خلدت للنوم
************************
# دمتم بخير 💜
# Amira Ashraf Labana.

انار عتمة قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن