مرت الايام سريعا و ها قد أتت ليلة السفر
طارق : طيارتك الساعة كام
اسيل : الساعة ٧ بأذن الله
طارق : اعملي حسابك هبقي اوصلك المطار
اسيل : بلاش تتعب نفسك يا حبيبي و كمان علشان شغلك انا هاخد تاكسي
طارق : قولت الكلام يبقي يتسمع يا اسيل
ابتسمت له و اومأت بصمت ثم اردفت : بس زعلان كدة لية يا طارق
طارق : علشان انتي هتمشي خلاص
اسيل : يا حبيبي والله هبقي معاكم يوم علي التيلفون و هي خلاص كلها شهرين و الترم يخلص و هقضي الإجازة هنا
رحمة : طيب خلصتي حاجاتك كلها ولا لسة ناقص حاجة
اسيل : لا اظن كله تمام تعالي اتأكدي معايا كدا
دلفت معها رحمة لغرفتها و نظرت للملابس بذهول : بردو كلها سودا يا اسيل
اسيل بضيق : انا والله خلاص اتعودت علي اللبس دا
رحمة : طيب علي الأقل بلاش بيجامات البيت تكون غامقة
اسيل : لا لبس النوم ملون علشان بكون مخنوقة لو نمت بأسود
اومأت لها رحمة. ثم احتضنتها و اردفت : يلا نامي بقي طيارتك بكرة بدري
ابتسمت لها أسيل تمددت علي فراشها و خرجت رحمة من الغرفة صعودا الي شقتها
**********************
استيقظت اسيل في تمام الساعة الخامسة صباحا قامت أخذت شاور و أدت فرضيتها و ارتدت بنطال واسع من اللون الاسود و عليه بلوزة بيضاء يعلوها جاكت جينز اسود و حجاب اسود متداخل معه الابيض و حملت حقيبة يدها و جرت ورائها حقيبة ملابسها و خرجت من الغرفة
خديجة بدموع و هي تضم اسيل : اول مرة تبعدي عني يا اسيل
اسيل و هي تبادلها العناق : أن شاء الله يا ماما شهرين و راجعة و كل يوم هكون معاكم خطوة بخطوة
ثم ابتعدت قليلا و قبلت رأسها و يدها و احتضنت رحمة و حمزة ثم غادرت مع طارق الي المطار
و بعد حوالي نصف ساعة قد وصلوا و حمل لها طارق الحقيبة و دلف معها للداخل حتي أنهت جميع أوراقها ثم نظرت له و اردفت : هتوحشوني اوي اوي يا طارق
ضمها طارق الي قلبة و قبل رأسها : اطمني علينا يا حبيبتي المهم انتي تكوني بخير
ابتسمت له اسيل و اخذت منه حقيبتها وودعته بنظرة مبتسمة و توجهت الي ذلك الممر الذي يؤدي إلي الطائرة و بحثت عن مقعدها حتي وجدته و جلست و بعد حوالي عشر دقائق اتي شخص و أردف : لو سمحتي دا رقم المقعد بتاعي
اسيل : لأ حضرتك انا أتأكدت من الرقم
نظر ذلك الشاب للرقم مرة أخري ثم أردف بأعتذار : اه اسف هو المقعد اللي جنبك انا بس اتلغبطت
تمتمت اسيل : ولا يهمك عادي
و تحركت الطائرة مغادرة اراضي الوطن
الشاب : انا اسمي اكرم
اسيل بأبتسامة مجاملة : اسفة حضرتك مش بحب اتعرف علي حد
اكرم بتفهم : تمام انا بس لقيتك خايفة شكلك اول مرة تركبي طيارة فقولت اتكلم معاكي يعني علشان التوتر دا
اسيل : لأ انا تمام شكرا
و أخرجت هاتفها تعبث به فترة حتي غلبها النوم و رأسها مستند علي المقعد خلفها
**************************
اسيل : يوسف وحشتني اوي من زمان مش بشوفك
يوسف بأبتسامة : انا هنا مبسوط اوي يا اسيل و كمان فرحان انك بدأتي تعيشي حياتك و تحققي أحلامك
اسيل : بقالك كتير مش بتجيلي يا يوسف و مش بشوفك
يوسف : علشان خلاص يا سيلا انا مبقاش ليا وجود في حياتك انتي لازم تعيشي و تكملي
و تركها و غادر و ظلت اسيل تنادي عليه حتي أفاقت علي صوت رجولي يهتف بها حتي تفيق
اكرم : اخيرا صحيتي بقالك ساعة عمالة تزعقي و شكلك مش مرتاحة في النوم و كنت بحاول اصحيكي مش عارف
اسيل : انا كويسة كويسة
و قامت دلفت الي المرحاض غسلت وجهها و عادت الي مقعدها مرة ثانية و أخرجت كتاب من حقيبتها تقرأ به و اكرم يختلس النظرات لها حتي هبطت الطائرة في مطار لوس انجلوس الامريكيه
*******************
اكرم : السلام عليكم
سوزان : و عليكم السلام يا حبيبي حمد لله على سلامتك
اكرم : الله يسلمك يا ماما اومال فين نادين
و قبل أن تجيب سوزان اتت تلك المشاكسة ترتمي بأحضان أخيها
اكرم بضحك : يبنتي أعقلي بقي دا منظر واحدة هتتخرج السنادي
نادين : تؤتؤ انا اصلا طفلة
ضحك اكرم و قبل رأسها بحنان و جلسوا سويا يتناولون الطعام و يتجاذبون أطراف الحديث
سوزان : اية اخبار الشغل
اكرم : الحمد لله ماشي الحال
سوزان : بردو مش ناوي تنقل الشغل هنا
اكرم : لا يا ماما انا مش حابب أننا نقطع علاقتنا بمصر خالص كدا بس بردو قريب هفتح مكتب هنا
اكرم : بس تعب عليك يا حبيبي
اكرم : كدا كدا فارس ماسك الشغل كله و انا بروح بس كل شهر أتمم علي كل حاجة هناك و اصلا بكون متابع معاهم من هنا كل حاجة تخص الصفقات
نادين : الزيارة الجاية لمصر هتخدني معاك يعني هتخدني معاك مش كل مرة تضحك عليا و اصحي الاقيك سافرت
اكرم : حاضر اوعدكم هاخدكم معايا الاجازة الجاية بأذن الله المهم انتوا عاوزين حاجة انا طالع اريح شوية
نادين : طيب متتأخرش بس علشان عاوزة اخرج اجيب كام حاجة للكلية وحاجات للبيت و طبعا انت مش بتوافق اني اخرج لوحدي
اكرم : طيب مش هتأخر
و بالفعل صعد لغرفته أخذ شاور و ارتدي ثيابه و تناول قهوته وهو يباشر عمله من اللاب توب حتي صعدت له نادين
نادين : خلصت ولا لسة
اكرم : اه خلاص اهو يلا
و نزلوا سويا و خرجوا من المنزل متوجهين الي مول يضم كل ما يخصهم و بعد قرابة الساعتين كانوا قد انتهوا و قبل أن تصعد نادين للسيارة انتبهت لتلك الفتاة تجلس بمفردها شاردة الذهن واضح عليها التيه
نادين : اكرم شايف البنت اللي هناك دي شكلها عربية علشان محجبة و باين من لبسها أنها مسلمة كمان تعالي نشوف مالها
اكرم : نادين اركبي يلا و ملناش دعوة بحد
نادين : اكرم حرام عليك دي بنوتة لوحدها و الجو ليل ومش امان تعالي نشوف مالها
انصاع لها اكرم بنفاذ صبر و صار بجانبها حتي وصلوا الي تلك الفتاة وقفت أمامها نادين و اردفت :? Hello are you from here
اسيل : No , I am Egyptian
نادين بابتسامة : انا كمان من مصر علي فكرة
اسيل وهي تبادلها الابتسام : اهلا بيكي
نادين : ممكن طيب نتعرف اكتر يعني قاعدة لوحدك كدا لية
اسيل : انا اسمي اسيل المفروض اني جاية هنا منحة تبع الجامعة بتاعتي بس اتصدمت لما اكتشفت أن مفيش سكن طلاب اعيش فيه و حاولت كتير ادور علي فندق لكن كنت برجع لنفس المكان تاني انا مش عارفة أي منطقة هنا
نادين بهدوء : انتي في كلية اية
اسيل : اداب
نادين : انا كمان اداب علي فكرة اية رأيك تيجي تعيشي معانا و كمان نساعد بعض علي المذاكرة
اسيل بريبة من أمر تلك الفتاة : لا لا انا بس عاوزة اعرف مكان فندق اروحه
نادين بلطف : ممكن متخافيش مني انا والله عاوزة اساعدك وهنا كمان الفنادق مش امان ليكي انتي في امريكا و هنا كل شيئ مباح اسمعي الكلام و تعالي عيشي معانا في بيتنا مكان فاضي
بينما كان اكرم يعبث بهاتفه وهو يراقب الموقف من بعيد و رفع نظره ليري تلك الفتاة و اندهش مما رأي
************************الي اللقاء في بارت جديد
# دمتم بخير 💜
# Amira Ashraf Labana.
أنت تقرأ
انار عتمة قلبي
Roman d'amourتحطم قلبها لأشلاء منذ أن وقعت عليها صاعقة خبر وفاة رفيق دربها منذ الصغر و صديق شبابها و صانع أحلامها فهل ستستطيع اكمال حياتها ام سيظل جرح قلبها ينزف حتي الموت