خرجوا سويا و دلفوا لمحل للاطفال و انتقوا ملابس لحمزة و سط نظراتهم السعيدة و بسمة اسيل التي قاربت أن تعود لطبيعتها و بعد ذلك دلفوا لمكان ادوات تجميل و اشتروا العديد من الماسكات
رحمة : درجة الروج دي هتكون تحفة عليكي بجد و بعدين بصراحة كدا هي عجباني اوي ف انتي هاتيها و معروف أن املاكك هي املاكي
اسيل بحزن : بس مبقاش ليها لازمة معايا يا رحمة
رحمة : يا بت دا انتي لسة قدامك العمر طويل بطلي كأبة و فرفشي بقي
ابتسمت اسيل و انصاعت لكلامها و اشترت ادوات للميك اب معها و بعد قرابة النصف ساعة
اسيل بضحك : اية يا رحمة انتي اتحشرتي وسط الميك اب ولا اية
رحمة بهيام : نقطة ضعفي الميك اب يبنتي
اسيل : مع انك زي القمر من غير حاجة والله
رحمة بابتسامة : دي عيونك هي اللي جميلة يا حبيبتي
حمزة مقاطعا : ماما انا ركلي ( رجلي ) وكعتني ( وجعتني ) يلا نروح بقي
حملته اسيل وهي تداعب خدوده برفق : أمتي هتتكلم عدل يا عسول انت
حمزة بتبرم طفولي : انا بتكلم حلو يا عمتو
ضمته اسيل لها و اردفت : روح قلب عمتو انت
ثم نظرت الي رحمة واردفت : اية مش ناوية تجبيلنا حتة سكر كدا تاني ولا اية
رحمة : بس مستنية يكبر شوية وكمان علشان ميحسش أن حد غيره خد الاهتمام منه
حمزة بزهو : اصلا انتوا بتحبوا حموزة بس
ضحكوا سويا علي ذلك الصغير ثم عادوا للمنزل و قد تغيرت نفسيه اسيل كثيرا وسط سعادة العائلة بذلك التغير
*************************
في المساء تجمعوا جميعا أمام التلفاز ما عدا اسيل التي ادعت الإرهاق و فضلت بقائها في غرفتها
طارق : اسيل مش مساعدة نفسها انها تفوق وتتجاوز ابدا كل لما تتحرك خطوة ترجعها تاني
رحمة : هي والله كل لما تتبسط شوية بحس انها بتحس بتأنيب ضمير علشان كدا دايما مش عارفة تفرح ولا تنبسط من بعد اللي حصل
خديجة : والله حاسة أننا في كابوس ونفسي نفوق منه
رحمة : متشليش هم يا ماما انا هدخلها واحاول أقنعها تيجي تسهر معانا
و بالفعل دلفت رحمة الي غرفة اسيل وجدتها راقدة علي فراشها تدعي النوم
اقتربت منها رحمة وجلست بجانبها علي الفراش واردفت بمرح : وانا عاملة نفسي نايمة وانا عاملة نفسي نايمة
اسيل بضحك : عاوزة انام بجد والله
رحمة : قومي يا جزمة انتي اقعدي معانا بره انهاردة الخميس و انتي عارفة أننا بنسهر مع بعض كلنا
اسيل : ايوة عارفة بس فعلا مرهقة و مش قادرة اسهر
رحمة : بقولك اية احنا مش هنخليكي تشتغلي يعني زي ما انتي قاعدة هنا اقعدي بره في وسطينا حاجة مفيهاش تعب خالص يعني
صمتت اسيل فترة وهي تنظر إلي شقة يوسف المقابلة لغرفتها مباشرة
رحمة : حبيبتي فوقي لنفسك يا اسيل مفيش حد بيموت نفسه بالحيا كدا لازم تنتبهي لدراستك و تشوفي نفسك ولبسك و تبقي معانا و نخرج و ترجعي كويسة تاني زي الاول واحسن كمان اللي حصل صدمة في عمرك وخلاص عدت والحمد لله هو اكيد في مكان احسن من هنا بكتير يبقي مينفعش تعملي في نفسك كدا افترضي أنه لو كان عايش كان يرضي انك تعملي في نفسك كدا
اسيل : لأ
رحمة : يبقي لازم ترجعي زي الاول يا اسيل مش بقولك انسيه بس عيشي حياتك يا حبيبتي انتي لسة في بداية شبابك وقدامك الحياة طويلة
اسيل بتنهيدة : حاضر يا رحمة هحاول
رحمة : يلا قومي اقعدي معانا بره بقي
اومأت لها اسيل و قامت معها وجلست بجانبهم أمام التلفاز و يتناولون الفشار بنهم وسط ضحكاتهم المرحة علي تلك المسرحية حتي غفي حمزة علي ذراع اسيل
طارق : هاتيه يا اسيل تقيل علي ايدك
اسيل بأبتسامة و هي تقبل رأس الصغير : لا مش تقيل ولا حاجة و بعدين اصلا هو هيبات معايا انهاردة
رحمة : اليوم يومك بقي
اسيل : انا كدا كدا ليا يوم في الاسبوع اصلا يبات معايا فيه
طارق : والله ياريتك تاخديه تلت اربع خمس ايام كدا دا مش بيحلاله العياط و النكد غير الساعة ٣ الفجر و انا بصحي ٨ الصبح علشان الشغل
رحمة بعتاب : حرام عليك يا طارق مش هقدر ابعد عنه ما كله
اسيل بضحك : لأ بقولكم اية انا اكتر من يوم مش هاخده كل واحد اولي بولاده
ضحكوا جميعا و انتهت السهرة و صعدوا طارق و رحمة الي شقتهم و دلفت خديجة لغرفتها و اسيل حملت حمزة و دلفت للغرفة وضعته علي الفراش و تمددت بجانبه و ظلت شاردة و هي تعبث بشعر الطفل
يوسف : انا بقي عاوز اربع اطفال زي القمر شبهك كدا يا سيلا
اسيل بضحك : أربعة مرة واحدة يا طماع
يوسف بمرح : يعني أربعة خمسة ستة كدا
انفجرت اسيل بالضحك حتي أدمعت عيناها
ثم أردف يوسف بخبث : يعني لو انتي مش هتقدري تخلفي دول ممكن نجيب واحدة تانية تساعدك انتي اتنين و هي أتنين
نظرت له نظرة قوية و اردفت بعصبية : ابقي فكر كدا بس يوسف اقسم بالله اقتلكم انتوا الاتنين
يوسف بمراوغة : يعني قولت تشيل الحمل عنك شوية
اسيل بغيرة : انت مصمم تعصبني يعني
و نظرت لوجهة وجدته يحاول كتم الضحك ولم يستطع و فلتت منه ضحكة عالية
اسيل : كمان بتضحك عليا ماشي يا يوسف انا ماشية
يوسف وهو يمسك بيدها : ما تقولي انك بتحبيني وبتغيري عليا بقي وخلاص
اسيل : كتب كتابنا الاسبوع الجاي و انا اتفقت معاك اني مش هقولها قبل كتب الكتاب
يوسف بمكر : اوكي براحتك بس انتي اصلا كدا كدا قولتيها قبل كدا
اسيل : لأ انا قولتلها عن طريق أفعال إنما صريحة كدا مقولتهاش
يوسف : طيب خليني افكرك
اومأت له اسيل و صمتت لكي يسترسل حديثه و بالفعل أردف : فاكرة لما كان عندك ١٠ سنين و حازم اللي كان ساكن في العمارة اللي جنبك كان بيضايقك و انتي ساعتها جريتي عليا و جيتي قولتيلي روح خد حقي من حازم علشان هو بيضايقني
اسيل : ايوة فين بقي انا مقولتش حاجة اهو
أردف بابتسامة : وقتها لما خدتلك حقك أنني حضنتيني جامد و قولتيلي انا بحبك اوي اوي يا يوسف
اسيل بخجل ممزوج بدهشة بعد أن تذكرت : احم اكيد مكنش قصدي يعني ثم اردفت وهي ترمش بعينها عدة مرات كالاطفال : و بعدين انا كنت طفلة بريئة وقتها
ضحك يوسف و أردف بمكر : كنتي اول مرة تحضنيني و مش هتكون اخر مرة اكيد
ضحكت اسيل و ضربته علي يده : بس يا يوسف قلة ادب
و فاقت من شردوها علي صوت الصغير المتذمر : يا عمتو اقفلي النور دا مس ( مش) عالف ( عارف ) انام
اسيل بضحك علي ذلك الصغير الغاضب : مش عارف تنام اية يا بكاش أنت نايم بقالك ساعتين
و قامت أغلقت ضوء الغرفة و اخذت الصغير بحضنها و ذهبت في نوم عميق و هي تتمني لو أن الماضي يعود حتي لدقيقة واحدة تري بها يوسف قبل أن يرحل للابد
*********************
# دمتم بخير 💜
# Amira Ashraf Labana.

أنت تقرأ
انار عتمة قلبي
Storie d'amoreتحطم قلبها لأشلاء منذ أن وقعت عليها صاعقة خبر وفاة رفيق دربها منذ الصغر و صديق شبابها و صانع أحلامها فهل ستستطيع اكمال حياتها ام سيظل جرح قلبها ينزف حتي الموت