البارت الحادي عشر

634 26 0
                                    

استيقظت اسيل في تمام الساعة العاشرة قامت توضأت و صلت فرضيتها و تناولت فطورها سريعا و نزلت للأسفل
اسيل بأبتسامة : صباح الخير
الجميع : صباح النور
سوزان : اقعدي افطري معانا
اسيل : بألف هنا يا طنط انا فطرت فوق
نادين وهي تضع لقمة خبز في فمها : يعني شكلك مستعجلة كدا وراكي حاجة مهمة ولا اية
اسيل : يبنتي مش عارفة اية البرود اللي فيكي دا يلا المحاضرة قربت تبدأ
اكرم : خدي من دا كتير بقي
نادين بنزق : قصدك اية يا اكرم
اكرم بضحك : مش قصدي حاجة دا انتي عسل يا نادين
نادين : ايوة كدا كله بيخاف مني اصل
ولم تكمل جملتها بسبب تلك الصفعة التي نزلت علي رقبتها من الخلف ( قفاها )
نادين : بقي كدا يا اكرم ضيعت برستيجي
اكرم : قولت افوقك بس علشان متعشيش الدور اوي
اسيل بضحك عليهم : طيب انا هستناكم بره تكونوا خلصتوا
اكرم : خدي مفاتيح العربية استني فيها
اومأت له اسيل و بالفعل اخذت المفتاح من يده و خرجت ركبت السيارة في انتظارهم ولكنها وجدت بجانبها صورة لفتاة شديدة الجمال ذات وجهة ابيض مستدير وعيون زرقاء واسعة و شعر اشقر و يوجد علي الصورة اثار دموع : اية دا يا تري مين دي و اية الدموع دي كمان
ظلت تنظر لها فترة و هي تفكر حتي رأتهم قادمين إليها و ضعت الصورة مكانها مرة أخري و بعد فترة كانوا امام الجامعة
*****************
اسيل : اهلي وحشوني اوي
نادين : خلاص هانت كلها شهر ونص و الترم يخلص وتنزلي تقضي الإجازة كلها هناك مع انك هتوحشيني اوي بجد
اسيل : طيب اية رأيك تنزلي معايا مصر و نقضي الإجازة مع بعض هناك
نادين : والله فكرة حلوة اوي بس اعتقد اكرم مش هيوافق
اسيل : لية مهو اصلا بينزل مصر كل شهر
نادين : مش عارفة بجد بس هو مش دايما بيوافق أننا نسافر
اسيل : لأ أن شاء الله المرادي يوافق و هتبقي احلي إجازة
نادين بتنهيدة : اتمني
ثم أكملوا سيرهم الي المدرج
******************
اكرم : يعني اية الكلام دا
فارس : يعني طلعوا نصابين
اكرم : طيب و بعدين هنتصرف ازاي
فارس : الحمد لله انا كشفتهم في الوقت المناسب بس مش عارف ازاي هتصرف في الشحنة اللي وصلت دي
اكرم : مفيش حل غير أنها تفضل مركونة عندك لحد لما نلاقي حد يتعاقد معانا عليها غيرهم
فارس : مش عارف يا اكرم بس مش مطمن
اكرم : اية اللي ممكن يحصل يعني
فارس : مش عارف بس الفكرة أنهم ليهم اسمهم ووضعهم في البلد واحنا يدوب شركة صغيرة تعتبر مكتب هندسة بس علي واسع شوية
اكرم :  من أمتي وانت بتخاف كدا يا فارس لو مش قد الشغل قولي وانا هحجز علي أول طيارة وانزل اشوف بنفسي
فارس : اكرم بلاش كلامك اللي يعصب دا انت عارف قدراتي في الشغل كويس بس لازم احسب كل حاجة بالورقة و القلم علشان اقدر اتخطي الموضوع بأقل الخساير
اكرم : طيب تمام يا فارس معلش بس اتعصبت شوية من الموضوع
فارس : عادي يا اكرم متعود علي كدا من زمان
اكرم : أن شاء الله هحاول انزل قريب و نشوف الموضوع دا انت بس متشلش هم
و تحدثوا بعدة مواضيع اخري ثم أغلقوا
*********************
بينما كانت نادين جالسة تذاكر محاضرتها إذ بهاتفها يهتز بوصول رسالة فتحت الموبايل وجدت الرسالة من رقم مجهول وكان محتواها : ازيك يا نادين
نظرت للرسالة بأستغراب و تجاهلتها تماما ولكن أتت رسالة اخري : مش هتردي عليا ؟
تأففت وأغلقت الهاتف كي تستطيع التركيز و لكنها رأت اقدام أمام غرفتها قامت فتحت الباب سريعا وجدته اكرم
نادين بأستغراب : مالك يا اكرم واقف كدا لية
اكرم : يعني عادي مكنتش عاوز ازعجك وانتي بتذاكري
نادين : كنت هتفضل واقف كدا يعني ؟
اكرم : مش عارف
نادين : تعالي تعالي دا شكل الموضوع خطير
دلفوا معا الي الداخل و جلسوا صامتين
نادين : اية يا اكرم ما تتكلم مالك
اكرم : مش عارف ابدأ الحوار ازاي
نادين : اية يا دنجوان دا احنا بنتعلم منك مالك متنشن لية كدا
ابتسم اكرم و أردف : بالنسبه لأسيل
نادين بمكر : اممممم مالها
اكرم : يعني هي بقالها قد اية عايشة معانا
نادين : يعني شهر ونص مثلا
اكرم : طيب انا دايما بشوف دبلة في أيدها هي مخطوبة أو متجوزة ؟
نادين : انا سألتها عن الموضوع دا واكتشفت أنها كانت مخطوبة بس خطيبها اتوفي قبل الفرح باسبوعين تقريبا
اكرم : اتوفي ازاي
نادين : هي قالتلي كان ظابط و كان في مهمة وكدا و العربية اللي كان فيها انفجرت واتصفي كل اللي فيها
اكرم بحزن : لا حول ولا قوه الا بالله
نادين : اية الهدف من سؤالك طيب
اكرم : يعني انا بس حبيت اعرف
نادين بخبث : و ياتري عاوز تعرف لية يا لئيم
ضحك اكرم و أردف : بقي انا لئيم يا مفعوصة انتي
نادين : اتهرب اتهرب من السؤال
اكرم : مش بتهرب ولا حاجة يبنتي انا بس عادي كنت عاوز اعرف مجرد فضول يعني
نادين : اممم ماشي يعم الفضولي
اكرم : بس اوعي تقوليلها حاجة  ولا اني سألت عليها
نادين : هو اكيد مش هقولها يعني بس مثلا لو
جت سيرة الموضوع في الكلام عادي لية مقولهاش
اكرم : عادي يعني بس مش لازم تعرف
نادين : برغم انك عمال تتلائم عليا و تلف وتدور بس واضح اوي علي فكرة
اكرم : هو اية دا اللي واضح
نادين : وقتها هتعرف
اكرم : كبرتي و اتعلمتي تتكلمي معايا بالألغاز كمان يا مفعوصة
نادين : يعم مفعوصة اية دا انا عندي ٢١ سنة انا بقيت سنيور خلاص
اكرم : ايوة يعم الله يسهله
نادين بغمزة : الله يسلهك انت
اكرم بقهقه : بت انتي بيئة
نادين : انا بيئة يا اكرم ماشي ماشي انا غلطانة اني جاوبتك اصلا المفروض كنت اسيبك كدا حيران و بتلف حوالين نفسك علشان تعرف
اكرم : لأ هو انا فضولي بس مش للدرجادي يعني عادي اصلا حوار ملوش لازمة
نادين بضحك : ايوة أيوة انت هتقولي
اكرم وهو يطرق علي مؤخرة رأسها : يلا كملي مذاكرة و كفاية لماضة
نادين : اااه يعم ايدك تقيلة
اكرم : يعم!!
و نظر لها بأشمئزاز و غادر الغرفة متجهة إلي الحديقة
*********************
أما بالأعلي كانت اسيل جالسة بالبلكون الخاص بغرفتها تحتسي النسكافيه الدافئ و تلتف بغطاء سميك من الفرو وهي تشاهد المدينة من أعلي و بينما هي شاردة بذكرياتها بمصر مع عائلتها و يوسف ايضا و قعت عينها علي اكرم الجالس أمام البسين بأريحيه
اسيل لنفسها : هو ازاي قاعد كدا دا الجو برد جدا
ثم عادت ووبخت نفسها : ملكيش دعوة وخليكي في نفسك
و لكن قطع حوارها الداخلي اكرم وهو يشير لها بيده بادلته الإشارة و جلست تعبث بهاتفها مدعية عدم الاهتمام و هو يتابعها بصمت من الحين الي الأخر حتي شعر بالبرد فعليا فصعد للأعلي متجهة إلي شقتها دق الباب بهدوء و بعد حوالي دقيقة فتحت له
اسيل : نعم
اكرم : متفضليش في البلكونة كتير علشان البرد يلا تصبحي علي خير
اسيل باستغراب من اهتمامه : وانت من أهله
و أغلقت الباب و دلفت الي غرفتها تدثرت بالغطاء جيدا و نامت
*******************
# دمتم بخير
# أميرة اشرف لبنة.

انار عتمة قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن