## خادمة في قصر الفهد
الكاتبة: صفاء حسني
بسم الله الرحمن الرحيم،
"وازاى تتجوز بنت قاصر ماكملتش ١٨ سنه، انت بتهزر صح؟ لو فعلاً... هانبلغ عليك انك استغليت وظفيتك عشان تجبر طفلة على الزواج منك، و كمان لفقت لي تهمه عشان انا الوحيدة اللي اعترضت."جات ممرضة تطلب من الجميع الهدوء وطلبت أمن المستشفى. نظر لهم فهد منتظرين قليل ووجه كلامه وهو يضحك:
"حلوة دي يعني بتلفى وبتدورى عشان تخرجى منها بريئة، طيب لو سألوك تقرب ليها ايه هتقولي ايه؟ روحي شوفى نفسك والقضايا اللي عليكي."
اقترب العم منه وسأله:
"انت فعلاً اتجوزتها يا ابني واللا بتقول كده عشان تدافع عنها؟"
ربت على كتفه وقال:
"اقسم بالله أنه تم كتب كتابي عليها من اول يوم دخلت فيه بيتي، وكنت متفقة معايا أنها هتيجي تبلغك قبل ما تتعب."
اتنهد العم وسأله:
"طيب هي تعبت بسبب ايه؟"
رد فهد وقال:
"حصل حريق في المطبخ وهي بتعمل الاكل."
ضحكت ليلي وقربت من عم ملك:
"انت هتصدقه يا راجل، ده بيضحك علينا، بذمتك في واحد في مستواه وعنده خدم وحشم، يشغل مراته خادمة؟"
ضحك فهد وقال:
"مراتي ودخلت تعملي اكلي عندك مانع؟ مش بحب اكل الا من ايديها."
اتكلمت ليلي بغيظ:
"وازاى يكتب كتابه من غير ولي أمر؟ دي قاصر."
ضحك فهد بسخرية:
"ولما بعتيها لبيت اعتماد، ماكانتش طفلة صغيرة وقاصر؟ الكل شهد عليكي انك بعتي البنت، وفهمي اعترف بكل حاجة عملتيها، وانا ماليش كلام معاكي، كلامي مع عمها سلام بقى من غير مطرود." وشاور بعنيه لامن المستشفى ياخدوها.
ثم طلب من الجميع الهدوء والا نسحاب وقال:
"انا عارف انكم بتعزو نغم الا اسمها الحقيقي ملك، لكن هي دلوقتي في ظروف صحية صعبة، ومش عارف بجد ايه مدى الخطورة عليها لو حاولنا نفكرها."
قطع حديثه الدكتور:
"بالفعل عندك حق، المريضة عقلها أصبح مثل الورقة البيضاء لا تتذكر شيء لان بسبب الكدمة ضغط على مركز الذاكرة."
اتنهدت هبة ونزلت دموعها وسألته:
"يعني هي نسيت انا مين ونسيت كل حاجة ما بينا؟ طيب لو فكرتها بيا ممكن تفتكرني؟ هي وحشتني اوي."
اقترب فارس من هبة اللي منهارة وقال:
"ان شاء الله تفتكر كل حاجة، لكن في البداية اكيد كل واحد يقولها هو مين وهنبدا معها ذكريات جديدة مع الوقت بإذن الله هاتفتكر."
