خادمة في قصر الفهد - الجزء الأول من الحلقة الأخيرة )
الكاتبة صفاء حسني
مشهد قصر الفهد
- سألت ملك فهد: "هنروح فين؟ أنا بقيت كويسة".
- ابتسم فهد وقال: "عارف، بس أنتِ محتاجة مكان تستجمي فيه".
- تذمرت ملك وقالت: "حاسة إنك وراك حاجة".
- ابتسم فهد واقترب منها وهمس في أذنها: "أنا نجحت في الشرط، لقيتك، فكدا أخطفك".
- نظرت له ملك بصدمة، أخذت نفسًا عميقًا، وقالت: "أنت دايما بتخرج عن الاتفاق، على فكرة".
- اقترب منها فهد وسألها بحنان: "هو كان إيه الاتفاق؟ عشان مش فاكرة".
- شعرت ملك بالتوتر وابتعدت عنه وقالت: "هه اه، إن جوازنا على الورق فقط، كان غرضك توقع والدتك وأسماء وتخليهم يعترفوا بكل حاجة، والحمد لله، تمت مهمتي، لكن لسه وعدك مش تم".
- ضحك فهد وقال: "ما أنا عايز انفذ وعدي وأعلمك الإيطالي، عشان هنسافر إيطاليا عند أختي".
- نظرت له ملك بصدمة وسألته: "أنت عندك أخت بجد؟ اسمها إيه؟ وشكلها حلو زيك؟" ثم تراجعت وقالت: "أقصد..."
- مسك فهد في كلمتها واقترب منها وقال: "يعني أنتِ شايفة حلو ووسيم؟ طيب ليه بقلك كتير مش بسمع كلمة وسيم منك؟"
- شهقت ملك وقالت: "هو أنا مقولتلكش؟"
- ضحك فهد وربط يديه وقال: "قولتي إيه؟ هو في سر عندك؟"
- هزت رأسها وقالت: "أنا كنت بضحك عليك، بثبتك يعني، لكن لما دخلنا في الجد واتفقنا إنك في مقام بابا، خلص الكلام".
- ضحك فهد ومسكها من يدها وقال: "وفي بنت محترمة تقول لـ بابا لا يصح الكلام ده؟ يلا جهزي نفسك هوديكي مكان عمرك ما شوفتيه".
- ابتسمت ملك وقالت: "أوعى تكون هتسافرنا عند أختك عشان تستلم الشركة ونفسخ العقد ده ونرتاح ونطلق".
- نظر لها فهد بغيظ وقال: "نطلقي مرة واحدة؟ عايزة تروحي فين لو اطلقني؟ احكيلي حلمك".
- ابتسمت ملك وصرحت: "نفسي أجر شقة كدا أو اشتري شقة وأقدم في ثانوي عام وأذكر، والا لا لو اقعدة لوحدي الناس مش هترحمني، لكن لو في ماوية كدا البنت اليتيمة أو اللي بتتعرض لعنف من أهلها تلجأ ليه ومفيش مانع يوفر ليها شغل، كنت سبت عمي ومرات عمي من زمان بدل البهدلة اللي شفوتها. رغم كان لي فلوس كتير تكفيني فترة التعليم، لكن وصاية عمي ربطت إيدي وقتها، ياه كان نفسي أدخل طب أو حتى تمريض وأكون كبيرة الممرضات".
- ابتسم فهد وهز رأسه بالنفي: "لا أنا اتفقت معاكي، هاتغيري حلمك، وهنسافر إيطاليا وهتكمل تعليمك هناك، عشان أنتِ هتكوني زوجتي، يلا بقي عشان هنتأخر".
- نظرت له ملك وسألته: "أنت ليه عايز تمشيني من هنا؟ أنت شاكة إن اللي حصل معايا بفعل فاعل زي الحريق صح؟"
- بلع ريقه فهد وحاول يهرب من الحديث: "أنتِ ليه رغايه؟ يلا يا بنتي اسمعي الكلام".
- هزت رأسها ملك وسألته: "أنت عايز تهرب من أسماء واللا تحرق أسماء؟ عشان خروجنا مع بعض قدامها يحرقها، أنت عايز تعاقبها عشان فكرت تأذيني، لكن اللي أنت مش عارفه وجودي معاك هو الأذى ليها، وهتولد في قلبها حقد ولو منجحتش تموتني المرة دي واللا قبلها هتنجح في الثلاثة عشان الثلاثة ثابتة".
- ضمها ما بين حضنه بخوف وقال: "بعد الشر، أنا أموت لو حصلك حاجة، أوعى تقولي كده".
- اتنهدت ملك وهي تنظر له وهو أعلي منها وهي في حضنه وقالت: "سبني بالله عليك أكمل حياتي بدون مشاكل أو عقد، أنا مش عاوزة عدوى مع حد، وتجمع أسماء مع ليلي هتكون القضي لي".
- هز رأسه فهد بالرفض وقال: "أنتِ شايفة مش رجل وأقدر أحميكي؟"
- اتنهدت ملك وقالت: "الموضوع مش بالرجولة، معلش، أنت واقف في النص مش عارف تخطوا خطوة رغم عرفت كل اللي حصل مع ولدتك ورغم كدة متمسك بيه، يبقي ازاي هتقدر تحميني أو تحمي نفسك؟"
- اتنهد فهد وقال: "طيب اثق في مرة واحدة و اسمعي كلامي وتعالي معايا وأنا هنفذلك اللي أنتِ عايزاه بس اطمني إن صحتك بقيت بخير".
- هزت رأسها بـ استسلام ودخلت الحمام ولبست ملابسها وجهزت شنطة سفر صغيرة.
مشهد أسماء وليلي
- في نفس الوقت كان فهد بردو جهز نفسه وطلب من السواق يجهز وبالفعل خرجوا تحت عيون أسماء اللي كانت بتتحرق وهتجنن، مفيش مرة حاولت تتخلص منها إلا ترجع تاني قطة بسبع أرواح.
- خرج فهد هو وملك وركبوا السيارة، أخدها بعيد عن أسماء لحد ما تستطيع تقف على رجلها، لأنه حاسس إنه أيده متربطة من ناحية الطفل اللي حامل فيه ومن الناحية التانية غلها وحقده، أصبح لا يحتمل.
- وهو مش محتاج أي شوشرة أو قضية هتاثر على مستقبله، وقفت السيارة أمام منزل عائم على نهر النيل، دورين من الأمام نهر النيل ومن الخلف زهور وورود.
- انبهرت ملك لمّا شافت المكان، دخلت المنزل ودخلت جري على البلكونة اللي كلها من الخشب لونه سماوي، وايضا الدهان لونه سماوي يريح الأعصاب والروح.
- كان كل واحد فيهم له غرفة، كان متفق مع مطعم يحضر الطعام، وعمي إبراهيم كان عارف المكان وذهب إليهم دون معرفة حد، عملي مشكلة مع أسماء وليلي.
- أسماء: "هى الست دي هتفضلي هنا لحد امتى؟"
- كانت أسماء على آخرها وصرخت في أبوها: "ده أمي اللي حرمتني من حضنها، أنت ليه بتكرهني وتقف ضدي؟ زمان بعدنا عن فهد ومشيت وراء سهير".
- اتنهدت الأب وهو متعجب: "بكرهك هو خوف الأب بقي كره؟"
- ضحكت أسماء بسخرية: "حب إيه اللي ترمي بنت في بيت أخواك عشان تعيش خدامة مزلولة هنا؟"
- خرج إبراهيم عن شعوره وضربها بالقلم: "تصدق كان عندها حق، مادام سهير إن هي تقولي إنك نسخة من أمك، أنا أسيبهلك مخضر".
- وضعت يدها على خدها وهي تبكي: "رايح عند حبيبك وحبيبتك صح؟ دايما بتحبه وبتحاول تبعده عني ومش بعيد إنك اقنعته يمشي".
- صفق يد على يد وقال: "اقنعه بيه هو مش محتاج اصلا، الحمدلله، عاميلك هي اللي بتقفل أي حب في قلبه، خليك ماشي على مصار أمك، لكن صدقني هتخسر".
- ضمت ليلي بنتها وقالت: "بكرة هتكسب وهتشوف".
- وعدهم إبراهيم وقال: "ولو حصل مش هقعد هنا دقيقة واحدة".
- شعرت هبة إن الجو مش طبيعي، رجعت هي وأبوها عند فارس، كانت متصورة هتفرح بيه، لكن شافت نسخة تاني من أمها...
مشهد 3: فهد وملك
- في مشهد تاني عند فهد، بدأ يعلمها اللغة الإيطالية: "شوفي يا ست البنات، أنتِ لازم تتعلمي إيطالي عشان لما نسافر ونقدم لك في مدرسة هناك تكوني عندك خلفية وتعرفي تتعاملي، أنا هديك بعض الأساسيات".
- وبدأ يشرح لها بعض الكلمات بطريقة مضحكة، وابتسم وبدا بـ أول كلمة وقال: "Ti amo".
- نطقتها ملك وسألته: "معناها إيه ده؟"
- ضحك فهد وقال: "يعني أنتِ اعترفت بحبك لي، كلمة".
- انصدمت ملك وانحرجت: "بقي كدا؟ ملقيتش غيرها هتفيدني بيه؟"
- وقف فهد بثقة وضحك: "عشان لو حبيت تقوله لي مثلا".
- هربت ملك من الخجل وسألته: "طيب لو حبيت أطلب مساعدة أقول إيه؟"
- ضحك فهد وقال: "متخليني في الكلمة دي الأول، عشان التانية كبيرة وصعبة".
- هزت رأسها ملك بالرفض: "عشان خطري، عايزة أتعلم كل حاجة".
- هز رأسه فهد وقال: "طيب يا ستي، قولي ورايا بالراحة" وبدا ينطق لها الكلمة: "Ho bisogno di aiuto".
- وأعطاه كلمات أولى مثلا...
هدير ووليد
- في مشهد آخر عند هدير، سألت منى هدير: "أنتِ ليه خلقتي مشكلة دلوقتي؟ مش كنا متفقين واستني عندك؟ انتِ مش من ساعتين روحت عشان تعطيها جوز سفرك عشان يشتري تذكّر بـ اسمك، إيه اللي حصل؟ ليه مش اديته ليه؟"
- نظرت لها هدير وهي تتذكر عندما جات منى وقالت "الباشا وليد طلب إنك تجيب الباسبور بتاعك عشان يشتري تذاكر السفر ويتأكد إن هي شغال".
- هزت رأسها هدير وقالت: "شغالة يا منى، هي لسه معمول لي قريب اصلا، مكملتش شهر تابع للشركة اللي أنا لي اسهم فيها".
- شهقت منى وقالت: "أنتِ ليكي اسهم في شركة ومعاك فلوس وسبت كل ده وجيت معنا ليه؟"
- ضحكت هدير وقالت: "مش قولتلك عشان الحلال، كل الفلوس والشركة دي من الحرام وانا عايزة أطهر نفسي من كل ده، يلا أسيبك بس خلي بالك من ولدت وليد ده سبب أكل عيشينا، فاهمني".
- اتذمرت منى وقالت: "اكل عيش إيه بس؟ أنتِ طلعت مش سهلة".
- تركتها هدير واتجهت الى غرفة وليد، وقبل ان تدق الباب كان الباب متورب وكان وليد يتحدث مع شخص وقال: "أذيك يا فهد، اخبارك إيه؟"
- نظر فهد الي ملك وهو يبتسم وقال: "بخير، وأنت اخبارك إيه يا وليد؟ طمني عليك، أنا كنت موصيهم في المستشفى يهتموا بالحاجة".
- ابتسم وليد وقال: "بفضلك لقد وجدها، وجد البنت اللي دخلت قلبي، واللي ترعي أمي وتكون زوجتي وأم أولادي، في المستقبل كان عندك حق كتيرة لما نصحيتني أنزل مصر، منكرش تعبت كثير، واي وخصوصا كل ما كانت الممرضات تعرف إن أنا رجل أعمال تلعب عليا وأمي مش ارتحت لحد، الا هي مسكت في إيدها".
- وبعد ما شفوت أمي متمسكة بيها عرض عليها.
- كانت رافضة العرض يا أخوي، وصحبتها ضغطي كثير أوي عليها، وفعلت مثل ما قلت وجيت هنا في شرم الشيخ أجمل مدينة وتشبه حياتنا في الأردن عشان أشوف هتسيب أمي واللا لا، ولكن لم تتركها، أنت مش هتصدق بتقولها: "يا أمي كتيرة كويسة".
- ابتسم فهد وهو سعيد وينظر الي ملك اللي حطت القلم في بوئها وشعرها المنسدل وبتكتب في الكلمات وقال: "مش قولت ليك هتلاقي اللي هتدخل قلبك وتستحق تكون زوجتك؟"
- سأل وليد: "البطاقة عدت من مطر شرم وسليمة وليس لها أي سوابق ومليحى كتيرة، لكن دايما حزين ولم تتحدث وكانت تشعر بالذنب دائمًا وطلبت إن تتعلم الصلاة، وبالفعل تعلمت الصلاة ودايما ملتزمة، نفسي تثق فيا وتحكي لي".
- رد عليه فهد وسأله: "اسمها إيه اللي خلت وليد باشا يقع في الحب؟"
- ابتسم وليد وقال: "اسمها هدير، أنا طلبت إن هي تيجي وهقولها علي كل مشاعري، اه حبيتها هي جميلة وبريئة وإن شاء الله أعوضها عن كل حاجة حصلت معها".
- ابتسم فهد وقال: "طيب ابعت اسمها وصورة البطاقة عشان اتأكد بردو، أوعى تتسرع".
- هز رأسه وليد وقال: "تمام يا أخي، يارب تعرف ليه بتهرب مني".
- كانت هدير تستمع للحديث من الخارج و بكت بالدموع ورجعت الى الغرفة.
فهد وهدير
- بالفعل أنهى فهد الحديث معه وأرسل الصورة لـ شخص يثق فيه، وبعد قليل اتصل بيه: "حضرتك أنت بتسال ليه عن صاحبة البطاقة؟ أنت مش عارفها؟"
- استغرب فهد وقال: "لا طبعا، أنت تعرفها".
- هز رأسه الشخص وقال: "طبعا، ده هدير من مجموعة اعتماد".
- انصدم فهد وكان حزين على صديقه وعرف ليه بتهرب من حبه، اتصل بـ هدير: "معاكي النقيب فهد عز الدين العزيز".
- هزت رأسها هدير وكأنه شايفها وبلعت ريقها وقالت: "معاكي يا فندم، خير".
- بلع ريقه فهد مش عارف يقول إيه وبدا في الحديث: "أنتِ بتعملي إيه في شرم الشيخ؟ وازاي كنت ناوي تسافر من غير ما تعرفني؟ فين الاتفاق إنك تكون مسؤول عن الفريق كله؟"
- اتنهدت هدير قالت: "حضرتك أنا مش عاوزة أكمل في طريقكم، أنا عايزة أطهر نفسي".
- اتنهد فهد وقال: "تطهر نفسك إنك تعلق حد في حبك؟ شوفي يا هدير، أنا مش ضدك وبراحتك كفاية إنك حمية ملك من شر اعتماد، لكن قبل ما تخطوا أي خطوة لازم تعترفي بكل حاجة، ولو لاقيت نفسك عاوزة تنسحبي مفيش مشكلة، أشوف حد غيرك، لكن لو مفيش ارجعي، وفي مشروع عايزك تقومى بيه تفتح ماوى للفتيات مع دار الايتام والمسنين وأي فتاة تريد أن تتعلم أو هاربة من عنف تلاقي مكان يحميها".
- هزت رأسها هدير وقالت: "عندك حق".
مشهد 6: هدير ووليد
- عادت هدير للواقع والدموع نزلت من عيونها وقالت: "سافري أنتِ يا منى، هو محتجلك، محتاج واحدة مخلصة وبريئة، ومش بعيد يحبك ويتجوزك وأنا هسمع نصيحتك وهرجع وأشتغل في الشركة بالحلال ومش هبعد عن ربنا أبدا، هو نور طريقه، لكن حرام أستغل حد عشان أطهر نفسي، اخرجي قولي هي رفضت تسافر معنا، وهي اصلا مش ممرضة وجات معايا بس لحد ما تتعود الحاجة عليا، سافر متعطلوش نفسكم وأنا هرجع لشغلي".
- وتركتها ودخلت الحمام ثم طلعت على قعدت الحمام وفتحت الزجاج ورفعت رجلها واستطاعت التنقل الى حمام آخر ثم خرجت من غرفة أخرى وذهبت الى السكرتيرة ووضعت جواب بـ اسم وليد.
- ثم خرجت من الاوديل ووقفت تاكسي وطلبت منه ينزل بيها على القاهرة.
- في نفس الوقت كانت تتحدث معه منى وقالت: "رفضت تيجي، أنا عارفه إن هي جات معايا بس علشان متقطعش لقمة عيشها وتخلي الحاجة تتعودعليا، لكن متصورتش هتسبني بالسرعة دي، هي وعدتني إن هي هتيجي معايا، إيه اللي حصل؟"
- شعر وليد بـ وجع وصمم إنه يتحدث معها وطلب من منى وقال: "تمام، سأقوم بتعديل النص لتصحيح الأخطاء الإملائية وعلامات الترقيم، مع إضافة بعض التفاصيل لوصف مشاعر الشخصيات باستخدام العامية:
مشهد: وليد وهدير
- قال وليد لـ منى: "ممكن أدخل أتكلم معاها؟ بالله عليكي".
- هزت رأسها منى وقالت: "اتفضل".
- دخل وليد وبدا يدق على الباب ويعتذر منها: "أنا آسف، أرجوكي اسمعيني يا هدير، أنا بحبك يا هدير، ممكن اتأخرت أقولها، وممكن استعجلت، مش عارف، لكن أنا مقدرش أعيش لحظة من غيرك، مهما كنت إيه أو حياتك إيه قبل ما أعرفك، لكن أنا كل اللي أعرفه إنك في نظري أطهر الناس، كانت عيونك الحلوة دايما بتهرب مني، لكن كنت بحس إن فيها كلام كتير، بالله عليكي ردي عليا".
- جاء شخص لـ وليد وقال: "يا وليد باشا، الجمعة وجبة حضرتك".
خادمة في قصر الفهد - الجزء الأول من الحلقة الأخيرة (الكاتبة صفاء حسني
مشهد وليد وهدير
- ترك وليد الباب وهو يطلب من منى: "بالله عليكي، لمّا تخرجي بلغيها إن محتاج أتكلم معاها ضروري، مفهوم؟ وخلي بالك من أمي".
- هزت رأسها منى وقالت: "حاضر يا وليد بيه".
- تركها ونزل، وهو خارج نادى عليه واحد من العاملين في الفندق وقال: "حضرتك في جواب لـ حضرتك".
- سأله وليد وهو مستغرب: "جواب لـ مين؟"
- رد العامل وقال: "من الفتاة اللي كانت ترعى ولدتك، اسمها هدير أعتقد".
- أنصدم وليد وسأله: "هي اديتك الخطاب امتى؟"
- رد العامل: "من بضع دقائق، وطلبت تاكسي وحسبني عليه، وقالت إنك عارف".
- أنصدم وليد وقال: "امتى اصلا خرجت من الحمام وهربت؟ ليه؟ حد كان معاها؟"
- هز رأسه بالنفي وقال: "لا كانت لوحدها يا فندم، وطلبت ورقة وقلم وكتبت الرسالة على ما جيه التاكسي".
- انفعل وليد ومكّنش فاهم حاجة.
- كان مدير أعماله قلقان وقال: "لتكون متسلطة عليك أو سرقت ورق مهم، اللي خلها خرجت من غير ما حد يشوفها".
- رجع طلع جري وليد ودق على الباب، وفتحت منى وقالت: "الباب مقفول من جوة ومش بتفتح، وقلقنا عليها".
- دخل وليد بعصبية ودخل دفع الباب بكل قوته، لم يجد هدير، ووجد كرسي فوق قعدة الحمام والشبك مفتوح، طلب من الأمن يشوف الكاميرات.
- وبالفعل نزل وطلب من الشرطة توقف التاكسي اللي لسه خارج، وهو جالس أمام الكاميرا ظهرت وهي متسلقة النافذة وتحاول أن تقفز، ولكن وجدت سور فمشيت عليه ثم دخلت من نافذة أخرى، وكانت غرفته. بدأ شك مدير أعماله إنها تكون فعلا سرقت أوراق الصفقة، وجرى جري على الغرفة أم وليد، نظر عليه وهي داخل الغرفة وهي تبحث عن الباب.
- كانت حقيبتها على السرير وأوراق، لم تنظر لهم، وقبل ما تخرج انتبهت لـ صورة في برويز يوجد فيه وليد وأمه، أخدت البرويز وخرجت.
- كان وليد يتابع، مصيره عندما وقفت أمام الاستعلامات وطلبت منهم ياتوا بتاكسي وطلبت ورقة وقلم.
- جاء السكرتير وقال: "لم يتم سرقة حاجة، لكن هذه الفتاة وراها شيء". بدأ يصرخ في منى: "أنتِ تعرفيها من فين؟"
- عيطت منى وقالت كل اللي تعرفه.
- أنصدم وليد وفتح الخطاب وقال: "للأسف يا وليد بيه، صومت وهتفطر على بصلة، عشان أنا مش الزوجة الصالحة اللي كنت تبحث عنها، وأنت تبحث خطأ، أنا مجرد عاهرة، نعم عاهرة، فتاة رمها أبوها وتزوج، وأيضا أمها وتزوجت، وكان مصيره وقعت في حب شاب كان قواد، بعد ما أخذ ما تملك باعها لـ اعتماد، وكانت كل يوم مع واحد شكل".
- انصدم وليد.
مشهد فهد وملك
- في مشهد تاني عند فهد، بعد مرور الأيام مع ملك وكانت أجمل أيام، اتصل بيه محامي وقال: "أسماء قدمت طلب في المحكمة إنها مش عايزة تطلق منك، وعايزة ترجع ليك عشان حامل منك، وإنها مكنتش تعرف إنك طلاقتها وموصلش ليه أي جواب، وكل ده بعتته على الشركة في إيطاليا".
- انصدم فهد: "نعم؟ ده ليلته سودا، اقفل، أنا راجع عندها".
- سألته ملك: "خير في إيه؟"
- اتنهد فهد وهو في قمة الغضب: "لازم نرجع على البيت حالا".
- سألته ملك وهي تشعر بغضبه: "إيه اللي حصل؟ طمني".
- تابع...
