الفصل الرابع

1.6K 78 2
                                    

الفصل الرابع )
&&&
- تجلس صباحا امام مرآتها لتمشط خصلاتها الكثيفة بعناية باتت تمقط تلك المرآة المسكينة كونها اصبحت تري هيئتها بشعة بها تري نفسها مشوهة تشعر بالخواء بل بالكره تجاه قلبها القبيح الذي اوقع و كاد يدمر حياة انسان ك فارس و ايضاً به عشقت من ليس من نصيبها الضائع لا تلومه بينما تعتب علي اليساري النابض ، اغمضت عينيها تكبح الدموع عن الخروج و التحرر ثم نهضت تناظر هيئتها الباهتة لتتجه بخطواتها النحيلة للاسفل حيث يجتمع الجميع علي المائدة لتناول الافطار

قالت بصوت مبحوح : صباح الخير

الجميع بترحيب : صباح النور يا مها
تناولت بضع لقيمات بعسر ثم هتفت : انا عاوزة اروح لريم اقعد معاها شوية
دون ان يرفع عينيه عن طعامه اردف بهدوء: انا مش فاضي النهاردة اوديكي و كمان...

قاطعته بحدة كأنها تفجر غضبها منه في حجة ريم : انا هروح لوحدي انا كبيرة كفاية

نظر لها ببرود و اعاد بصره لقطعة الجبن التي يمزقها بسكين حاد : انتي هنا في مسئوليتي لو نسيتي ده

اغتاظت لعدم اهتمامه فصرخت : انا مش مريضة يا دكتور طاهر

التقط المحرمة لينظف فمه بعد انهاء وجبته ليرمقها باستفزاز ثم قال : عز خودها خليها تشوف ريم

نهض دون اضافة كلمة اخري مما جعلها تنهار داخلياً لعدم مبالاته بها بينما رمقها عز و حنان بحرج من موقف طاهر امامهم
----------------------
- جلس عز بجوار مها في بهو منزل السيدة غادة والدة ريم فاخذت تتناول و تجذب الحديث مع مها فهي احبتها جدا لجمالها الذي شبهته بدمية ( باربي ،) بينما الاخر يرمق ادم بغيظ يجهل مصدره فمنذ ان رأي تقاربهم يوم خطبته و هو لا ينعم براحة التفكير

التفت علي صوت غادة تقول : قوم يا ادم صحي ريم علشان تقعد مع مها شوية ...معلش يا حبيبتي هي كدة خم نوم

ابتسمت مها بهدوء بينما نهض ادم بمرح تتابعه نظرات عز بمقت وليجد الاخير نفسه يقول : عن اذنك يا دودي انا هروح التواليت

رحبت غادة هاتفة : خد راحتك يا حبيبي البيت بيتك

----------------

هههههههههههه كفاية يا ادم يا رخم اوف صحيت اهو ....قالتها ريم بحنق ووجهها يضج بعلامات النوم وجنتيها حمراء منتفخة و عيناها ناعسة ببراءة مرتدية ملابس قصيرة تصل لاعلي ركبتيها

شعث خصلاتها الناعمة بمرح : طب اهوو يلا بس احترمي اللي اطول منك بقي

القت الوسادة الناعمة عليه لتقهقه علي هيئته البلهاء الذاهلة : احسن تستاهل ...اقترب منها متصنعا الغضب فاردفت بخوف كاذب : دووومي حبيبي خلاص يا قلبي انا بهزر معاك يا عمري

حملها بين ذراعيه و هو يضحك ثم اتجه للمرحاض و القاها في حوض الاستحمام المليئ بالمياه لتصرخ بحنق فتركها و ذهب للخارج و لم يلحظ هذا الذي تواري عن باب الغرفة شاهدا عما حدث بينهم متحولاً الي بركان ناضج يود الانفجار بوجه الجميع كيف لها ان تجعله يتلمسها بتلك الطريقة و تلفظه بحبيبي و قلبي كييييف ....دلف الي غرفتها جالسا علي فراشها المشعث من كثرة مزاحهم و تخيلها زوجة ادم و هم بمنزلهم يمزحون هكذا و يقضون حياتهم بسعادة فشد علي قبضته كاد يدميها من الجمر الذي يحرقه

متمرد ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن