الفصل التاسع

1.3K 54 0
                                    

الفصل التاسع

_ يمسد بكفه الضخم علي طفله المحمول بداخلها ، يشعر بالحنان و الحنين للقياه بعد اربعة اشهر فقط كم يتوق لتقبيله بكل جزء في وجهه الذي حتما سيكون جميلا رقيقا كوالدته الشقية المشاكسة ، ابتسم بخفة متذكرا السنوات الماضية اضاعها هباءا بعيدا عن قلبها الرحيم بحبه ثم قبل جانب عنقها بعشق و هما يطلان علي شرفة غرفة نومهما يصطدم بوجههما الهواء النقي المحمل بقطرات الندي صباحا ، تلك التي شهدت اركانها على مدي حبه وولعه بها
ابتسمت ثم استدارت تناظره متسائلة : اممم شكلك بتفكر في حاجة يا عز لمستك بتدل علي كدة ؟
سجن وجنتيها بين كفيه : بفكر فيكي ، انتي جننتيني لحد ما بقيت بشتاقلك و انتي في حضني

انحنت برأسها علي صدره مردفة : بحبك اوي يا زيزو

قبل مفرق شعرها هامسا و هو مغمض العينين : قد ايه كنت غبي لما زعلتك

____________________

_ شاخصا بصره للامام في اللاشئ يقحم انامله بحنو في غابات البندق خاصتها بين خصلاتها الناعمة بينما جميتله مسترسلة في احلامها البريئة ، يتذكر امس حينما فجرت قلبها بين يديه لينتهي بهم الوضع محتضنها في فراشه بشقته الخاصة

[ عودة لامس ]
_مين ده بس اللي بيخبط كدة ...اردفها بينما يقبض علي الباب ليفتحه متفاجئا ...مهااا !!!!

ازاحته بكفها ثم اتجهت تستشيط للداخل : اه مها ايه مستغرب ليه معاك واحدة ؟ ...اكيد طبعا لازم يبقي فيه واحدة مانت عايش شهور لوحدك في المانيا و نسيت حتي اهلك

نظر لصدرها الذي يعلو و يهبط من شدة العصبية المفرطة فاتجه مقتربا يخبرها بتهكم : و انتي بقي جيتي و سيبتي مصر كلها علشان تخليني اكلم اهلي ؟!!!

ابتلعت ريقها بحرج تهتف خجلا : لا
انزلت رأسها للاسفل حياءا ليهبط شعرها يحاوط حمرة وجنتيها بدلال اغواه لكنه وضع كفيه في جيب بنطاله متحدثا : و بعدين ؟

تسارعت انفاسها قائلة : ااا .. اااامير خطب
رفع حاجبه الايسر بغيظ ثم اولي ظهره لها : عايزاني اعملك ايه اروح اقوله والنبي ارجعلها

توقف الكلام علي فمها لتصدر : تؤ

اعتدل لها كامشا ملامحه بغضب : امال ايه ؟

ارتعشت شفتيها مبصرة الارض : ااا اانا مبحبش امير ااا ...ااممم انا بحبك انت

اعتراف جحظت عيناه بسعادة له لكنه صمت لتكمل : انا بحب امير زي اخويا و هو كمان و عمرنا ما كان بينا حاجة بس سلوي حبيبته كانت بتبعد عنه فكان يعني اصل ...فركت اناملها بخجل ...كان عايز مساعدتي علشان تحس بيه

صمت ايضا عدة دقائق فانهمرت دموعها لاحساسها بفقدان كرامتها متجهة الي باب منزله : خلاص اسفة كأنك مسمعتش حاجة و مش هتشوف وشي تاني

متمرد ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن