_ شهراً ...كأنه دهراً طرق الباب على ابطالنا ثم رحل ليسحب من دواخلهم شعور و ينشب بجوفهم آخر و على امرهم الواقع يجب التسليم و التصديق فمنهم من رتب اولولياته مقرراً هدف يسعى اليه و اخرون تحركوا حيث يجرفهم التيار لنسقط نحن الآن على مطار احد بطلاتنا التى تسير بلامبالاة واضحة في رواق الجامعة تريد الانتهاء سريعاً من تطبيق رسالتها مبتعدة نهائياً عن السيد معتصم عبيد ، تنشر طاقة ايجابية صباحاً و تحتضن السلبية ليلاً في ظلام اوجاعها الحالك لكن هل القلب ينبض ام جروحه اصبحت ندبات محفورة
اوقفها في طريقه يريد لو تسمح له بالحديث معها لمرة واحدة فمنذ الشهر الماضي يحاول استعادتها له بأي وسيلة ، اعترافه لنفسه بأنه فشل في الاستمرار بعلاقة مع غيرها كان ليس بالخير لعمله و لحياته ، لم يكن بالامر اليسير لكن خسارة انثى بطيبة قلبها ترك داخله مسار فارغ لا يمكن لآخرى حل محله او ملئه فكعادته الوضيعة ابتكر صفات منافية لصفاته ليجعل ابنة العميد هي من تتخلى عنه ليتسنى له العودة لمن دق لها قلبه بعنفوان لامرأة تَنسى و لا تُنسىَ ، نادها هاتفاً : شمس
توقفت محاولة التنفس بصبر على الرجل المحسوب بسوق الرجال كذب : اهلاً يا دكتور امير
اقترب من مساحتها مبتسم : شمس ادينا فرصة تاني اوعدك هتفهميني و هتقدري موقفي
ضحكت بتهكم مردفة : انت بتتكلم بجد ؟ فرصة ايه يا دكتور احنا مفيش بينا فرص و بعدين انت راجع ليه عشان شكلي اتغير ؟
نفى برأسه مؤكداً بشدة : لا لا خالص ، والله اقسملك بالله اني حبيتك و مكنتش بلعب بيكي بس للاسف الشيطان لعب بدماغي و خلاني اتصور ان محدش بيموت من الحب و هنساكي عادي علشان مصلحتي و شغلى الاهم لكن معرفتش و مقدرتش ( تنهد بندم مكملاً ) انتي مينفعش تتنسي
لوت فمها بنزق : بس انت بقى تتنسي عادي يا امير و لعلمك بقى انا اكتشفت اني عمري ما حبيتك و اني بس كنت عايشة في فقاعة الحب الاول الافلاطوني اللي هيكمل و يبقى جواز و بيت بس عرفت و فهمت ان الحب شئ تاني و ليه معاني كتير اوي غير الطفولة اللي كنت فكراها ، الحب اهتمام و تبادل و قلب يحن على قلبك مش واحد بيجري و بيدي التاني و التاني مبسوط و حاطط في بطنه بطيخة صيفي و ضامن وجود الاول لمجرد انه حبه ، عايزة افهمك نصيحة للزمن يا امير الست او البنت لما بتحب بتدي من جواها اوي بس وقت ما تحس انها بتغوص في بحر التجاهل و الحرمان بتفضل انها تغرق نفسها او تنجو على انها تبيع كرامتها و انا قررت انا انجو لان انت متستحقش انهي حياتي علشانك
اغمض عيناه بألم من كلماتها ليتحدث بصوت متحشرج : مستعد لاى حاجة ...بس حاولى تدخلي حبي لقلبك تاني و تسامحيني و انا اوعدك ان مش هتخلى عنك و هعوضك عن كل حاجة وحشة شوفتيها مني
نظرت له من اعلى لاسفل بأحتقار هامسة : اتأخرت يا امير لدرجة ان الجرح اللى جوة قلبي سببه راجل تاني
أنت تقرأ
متمرد ولكن
Romansaاحبها ابن زيدان الطبيب النفسي الشهير لكن ما عساها مها ان تفعل اكثر بعد ان قدمت له قلبها وكرامتها ليفاجئها هو بخيانته لها كاسراً قلبها علناً امام كل العائلة مفضلاً امرأة اخرى عليها تُرى هل ستقبل مها خيانته وتظل زوجته؟ ام ستبتعد متقبلة الامر؟ هل سيند...