_ يضع وجهه بين كفيه يفرك على جانبي رأسه تارة آخرى محاولاً البعد عن التفكير فيما مضى و اخراج تلك الطاقة السلبية من روحه لكنه فشل حيث ان قلبه الخائن لا يزال ينزف مطعون بسيف غدرها و خيانتها في وجهة نظره
( عودة للماضي )
كعادته قبل زوجته الغافية على الفراش بأرهاق بعد ملحمة عشقية بينهم دامت لاول مطلع الفجر ثم خرج لعمله في المشفى قبل الذهاب للجامعة و ألقاء محاضراته على طلابه ، يتحرك بسعادة نشرتها هذه الجنية الصغيرة في حياته و غيرت لون نظرته للدنيا الباهتة بعد ان احتل حبها قلبه و متخللاً روحه و ما كان منه الا دلوفه اليوم لمكتبه يراجع بعد الاعمال الورقية قبل ان يتصل برفيقه ليتم استلام التحاليل الخاصة بزوجته فهما يخططان لانجاب طفل يتوج هيامهم انما قطع تفكيره دخول مساعدته سما
قال لها بعملية : خير يا سما فيه حاجة تانية ؟
ناولته مظروف مغلق هاتفة : الظرف ده جه لحضرتك من امبارح يا دكتور طاهر
اندهش قليلاً و يده تفتح الظرف تكتشف ما بداخله : و مين ده اللى بعته ؟
هزت كفيها تخبره : معرفش ده سابه مع الامن تحت و احمد جابهولى هنا
تقاذفت النيران من عينيه حينما وصل لهدفه بجوف المظروف ليجد ما اقتحمه بسيوف بركانية داخل قلبه لا يستطيع النطق او الافصاح و تجمدت يده على الصور التي تحتوي على زوجته بأحضان رجل يحاول استيعاب ما يحدث لكن الصدمة كانت النصيب الاقوى ليشعر بألم يحتل جانبه الايسر بشدة و ضلوعه تنكمش بصخب و الاكسجين يمتنع عن رئتيه كأن مجرى الدم هرب من اوردته و شرايينه ليعطي المخ اشارة وقتية بالتوقف عن العمل ليخر طاهر لاول مرة في عمره ساقطاً على مكتبه مغشى عليه لتتناثر الصور امام اعين سما لتشهق فزعة لما حدث
لملمت الصور بداخل الظرف بسرعة ثم احتفظت به و خرجت تصرخ بذعر : يا عم ابراهيم الحقني يا عم ابراااهيم
جاء العامل المختص بالطابق يجري اليها و هو يتناول انفاسه : خير يا انسة سما ؟
دخلت راكضة الى المكتب و هو خلفها : روح نادي الدكتور باسم بسرعة معرفش الدكتور مرة واحدة طب ساكت
ينهاار مش فايت ربنا يستر ربنا يستر يا بنتي ...لفظها الرجل بخوف حقيقي على مديره الطيب مهرولاً يفعل ما امرته به سما
_ بعد عدة ساعات كان طاهر ينزع الكمامة الطبية البلاستيكية عن انفه و فمه ليتتلاحق انفاسه ببطئ شاعراً بأصوات اجهزة ترن بخطوات مدروسة و حوله غرفة فراشها ابيض و حوائطها لبنية هادئة فأدرك انه بغرفة عناية فائقة في احد المشافي
ابتلع ريقه بجفاف يغمض جفنيه و يفتحهما بثقل ثم حرك كفه يبحث بعشوائية عن جرس التنبيه للممرضات فخبرته كطبيب تجعله يعلم كل شئ خاص بتلك الغرف
أنت تقرأ
متمرد ولكن
Romanceاحبها ابن زيدان الطبيب النفسي الشهير لكن ما عساها مها ان تفعل اكثر بعد ان قدمت له قلبها وكرامتها ليفاجئها هو بخيانته لها كاسراً قلبها علناً امام كل العائلة مفضلاً امرأة اخرى عليها تُرى هل ستقبل مها خيانته وتظل زوجته؟ ام ستبتعد متقبلة الامر؟ هل سيند...