( الفصل السادس )
- انتفض فزعاً جالساً نصف جلسة على فراشه الممزوج برائحته و جسده المتعرق نتيجة هلعه من هذا الكابوس الذي يراوده منذ رحيلها تلك الليلة التي ربط فيها نفسه بملك آلام تجتاح جسده بل بالاخص قلبه الدامي النازف الذي اجتمع مع عقله يهدده بالانهيار إن لم يعترف بعشقها المزمن يتجوف خلاياه ، ستة اشهر اجل ستة في الفراق يعاني رغم معرفته مكان عملها إلا ان كبرياؤه اللعين كالعادة يباعده عنها و زاوية يراها هو في مسألة حبه لا يستطع الافصاح عنها مهما حدث ...وضع كفه على يساره يتحسس نبضاته المتسارعة بجهور دون حرج ثم رفع كلتا يديه يفرك وجهه الذي تخلله لحية كثيفة سوداء متناثر عليها شعيرات لا تعد بيضاء تزين هيئته اكثر مما يجعله اوسم من ذي قبل ، نهض الي المرحاض بتكاسل عليه الاغتسال ثم الذهاب الي ابن شقيقته في الشاليه الخاص به فحينما ينظر له يشعر ان همه لا يعد بالنسبة الي عز
رمق هيئته المشعثة بنزق : و بعدين يا طاهر هنفضل كدة لامتي انا تعبت من كتر التفكير حتي ملك ظلمتها لما خطبتها بس احسن حل عملته انك سيبتها ده افضل ليها و ليك و كنت لازم احررها مني عشان تشوف حب شاهد ليها لكن للاسف كسرت اخر حاجة بينك و بين مها ....عند تلك الجملة صدم وجهه بالمياه الغزيرة بواسطة كفيه كأنه يمحي ألمه في برودتها-------------------------
- يسراااا ...قالتها جميلتنا ريم حينما دلفت من باب المنزل
جاءت الصغيرة ركضاً او ما كانت صغيرة فمن ينظر لها الآن يري انثي متكاملة انيقة يلامسها المشاكسة فيدمجها داخل مزيج من جمال صافي نادر : انتي جيتي امتي معلش كنت بجهز الغدا
جلسا الفتاتين لتردف ريم : يسرا احنا لازم نرجع مصر بعثتي خلصت و كمان انتي دراستك بدأت و لازم تبدأي الكلية كفاية كدة يا حبيبتي
ابتلعت لعابها بذكري مريرة هشمت اموثتها الوليدة :: مش هقدر يا ريم مش عاوزة اشوف نظرة اشمئزاز في عينه او شفقة
ربتت علي كتفها بحب : يسرا يا حبيبتي وقتها كنتي صغيرة لكن عدي وقت ستة شهور كفاية ينسوه اللي حصل و حتي لو منسيش هتفضلي بنوته الصغيرة اللي بتغلط و هو هيسامحها حياتك في مصر مش في دبي
سقطت دمعة آليمة لتخبرها : عندك حق هو فعلاً نسيني لدرجة انه مسألش عني الفترة اللي فاتت حتي بتليفون
قبضت علي كفيها المرتعشتين تطمئنها : ادم مش وحش هو بس اتصدم من كلامك انتي مش فاهمة احساسه كان ايه لما يحس نفسه اب و بنته بتقوله بحبك
نهضت بعنف صارخة : بس انا مش بنته
قابلت وجهها متحدثة بهدوء: صح بس هو بيشوف كدة ...ادم شايف ان مقدرش يحميني زمان و انا طفلة فخايف عليكي حتي من نفسهضيقت بين حاجبيها بتساؤل : يحميكي من ايه ؟
تلعثمت بتوتر ،: ها لا لا ابداً موضوع راح لحاله و كان زمان اوي المهم يلا نلم هدومنا علشان هحجز تذاكر نرجع بكرة ....
أنت تقرأ
متمرد ولكن
Romanceاحبها ابن زيدان الطبيب النفسي الشهير لكن ما عساها مها ان تفعل اكثر بعد ان قدمت له قلبها وكرامتها ليفاجئها هو بخيانته لها كاسراً قلبها علناً امام كل العائلة مفضلاً امرأة اخرى عليها تُرى هل ستقبل مها خيانته وتظل زوجته؟ ام ستبتعد متقبلة الامر؟ هل سيند...