_ اشرقت شمس الصباح مع سماء عينيها الواسعة المحاطة باهداب طويلة لتبصر حولها تجد انها اقتحمت احضانه امس كالقطة الصغيرة تموء بتذمر لا تتركه ابداً كلما حاول الذهاب في نوم عميق و ما كان منه سوى الاستجابة بأشتياق لدفئها مفتقداً وجودها ففراقهم ارهقه ..استبد اخر ذرة طاقة داخله ، انحنت تقبل كل انش في وجهه كهمسات العصافير فأمتعضت ملامحه محاولاً ابعاد ما يزعجه هكذا فأبتسمت بمشاكسة لتكرر الفعلة
اعلن جفناه عن فتح الستار على مقلتيه الجذابتين لها فأبتسم براحة حينما وجدها امامه : صباح الفل يا حبيبتي
اظهرت اسنانها اللؤلؤية عن اجمل ابتسامة لترد بأعين تخرج منهما القلوب : صباح الخير يا قلبي ، تحب انزل احضرلك الفطار بنفسي
اعتدل لتكن هي اسفله فأزاح خصلاتها قائلاً : انتي النهاردة و لغاية شهر مش هتخرجي ابداً انا ما صدقت اتصالحنا يا مها و تعبت اوي في البعد
سجنت وجنتيه بين كفيها برقة تناظره بدموع مترقرقة : طاهر انا اسفة اني عملت كدة و اني شفتك بأخلاق وحشة كدة
وضع سبابته يصمتها : شششش انتي كان ليكي حق في رد فعلك انا كنت زفت اوي معاكي و بالعكس انتي كنتي هادية جدا لدرجة انك استفزتيني اوي
ضحكت بميوعة استوقفته فتلك اول مرة تظهر هذا الجانب فأطاح بالعقل عرض الحائط غائصاً بها في بحور عشقه العميقة معتذراً لها ألف مرة عن كل الجروح المسبب هو فيها
_____________________________________ تتذكر منذ ايام اثناء وجودها في مكتب معتصم عبيد حيث وجدته شارد متناسياً الاهتمام بهيئته ،ذقنه الغير حليق مع عيناه الحمراويتين بشدة دالاً هذا على ارقه و نقص نومه الطبيعي و بالطبع شرب الخمور المسكرة ..شعره يتحدث عن فعلته من كثرة تخلل انامله به مشعثاً اياه بلامبالاة
استأذنت منه فسمح لها بالجلوس معه : ايه يا معتصم مش بترد عليا ليه و يوم ما تيجي تقابلني يبقى شكلك كدة و مالك مرهق اوي كدة ليه
لفظ جملته دفعة واحدة دون تشكيل او تجميل : اريج انا مش بحبك ..و عمرى ما هحبك لان فيه واحدة تاني في قلبي اعتبري كلامي معاكي لاغي
ابتعلت الاهانة الشديدة لانوثتها بأتقان لتبتسم : و مكبر الموضوع ليه يا معتصم بالعكس انا مبسوطة بصراحتك دي علشان كدة هساعدك تتجمع بشمس يعني انا بنت و افهم دماغ البنت اللي زيي
تولد داخله الامل مصدقاً كلامها كالغريق المتعلق بأي قشة هشة : هي ممكن تصدقني او تسامحني يا اريج بعد اللى سمعته مني ؟
نهضت تربت على كتفه بحنو مصطنع : طبعاً لانها بتحبك و هتسامحك بس ده هيبقى في حالة واحدة بس
التفت لها بتركيز هاتفاً : ايه هي ؟
اخبرته بمكر ثعلب : انك تحررها منك و ساعتها لما هتحس ان الامور بأيدها و هي حرة في اختيارها وقتها هتختارك بكامل ارادتها
أنت تقرأ
متمرد ولكن
Romanceاحبها ابن زيدان الطبيب النفسي الشهير لكن ما عساها مها ان تفعل اكثر بعد ان قدمت له قلبها وكرامتها ليفاجئها هو بخيانته لها كاسراً قلبها علناً امام كل العائلة مفضلاً امرأة اخرى عليها تُرى هل ستقبل مها خيانته وتظل زوجته؟ ام ستبتعد متقبلة الامر؟ هل سيند...