_ همس والدته اقتحم اذنيه اثناء غفوته صباح يوم العطلة الذي ينتظره بفارغ الصبر كل اسبوع ففتح عينيه يحاول توضيح الرؤية امامه مع استعادة النشاط البصري و العقلي
مدت كفها بالهاتف تناديه : هادى ..حبيبي اصحى تليفونك بيرن من بدرى
امتعض وجهه بضيق ظناً منه انهم يهاتفوه من العمل او الصيدلية الخاصة به : هاتيه يا ماما ...صباح الخير يا ست الكل
ناولته الهاتف بهدوء مبتسمة : صباح الخير يابني
نظر للشاشة بملل ثم انتفض ناهضاً نصف جلسة على فراشه ملاحظاً ذهول والدته فعاد لرزانته قائلاً : طيب بقولك ايه يا ست الكل انا جعان ممكن تحضريلي الفطار ؟
ابتسمت متأكدة من ظنونها ان ( الشعنونة ) كما ظهر اسمها على هاتفه قد تكون حبيبته فنهضت متجهة للخارج : متتأخرش و سلملي على الشعنونةانتظر حتى ذهبت ثم فتح زر الرد : ايه يا ريهام حد يصحي حد كدة
قالها مبتسماً بمكر يود استفزازها فقط فاجابته بحنق : انت نايم و سايبني في الشارع بقالي ساعة و عربيتي واقفة
تحدث بأهتمام : ايه منزلك الشارع يوم الجمعة يا ريهامسمع صوتها الغاضب : يعني ده وقت سؤالك يا هادي اكيد رايحة الماركت بجيب طلبات البيت مانت عارف ان مرات اخويا حامل و اخويا مسافر
تنهد بصبر مردفاً : طيب ادخلى جوة عربيتك و متقفيش كدة في الشارع و انا ربع ساعة ابقى عندك بس ابعتيلي اللوكيشن
فتحت باب سيارتها تخبره بقلق : حاضر بس متتأخرش عليا
اغلق الهاتف مبتسماً لا يعلم سر تلك الابتسامة لكن فكرة انها لجأت له اول شخص في عقلها ذلك يسعده
_ بعد مدة نص ساعة كان يركن سيارته على جانب الطريق يبحث عن سيارة تقف لكنه لم يجد فاخرج هاتفه يحدثها : انتي فين يا ريهام مش شايف عربيات
بعد ثانيتين كانت تقف امامه بيدها الهاتف : انا اهو تعالى معايا
وضع الهاتف بجيب بنطاله الاسود و لم تكن خطوتين حتى رأى سيارة صفراء صغيرة ذات انحناء ظهري عميق تشبه جلسة القردة : يعني انتي منزلاني من بيتي الساعة ٧ الصبح علشان السلحفة دي و عربيتي وقفت الحقني يا هادي و بتعيطي ...و هي دي عربية اساسا يا بنتي ؟
ضيقت بين حاجبيها بتذمر : اه عربية مالها عربيتي ملكش دعوة بكرميلا دي صديقة كفاحي و عملت جمعية علشان اقدر اشتريها بتعبي هتعرف تصلحها ولا لا
رفع كمي ساعديه متخذاً وضعية الاستعداد : افتحيها خليني اشوف مالها ، والله خايف اقربلها تتمزء ( تتمزق )
كرمشت وجهها بطفولية و فعلت ما املاه عليها فصدر منه صوت سعال مرتفع متكرر بسبب الدخان الكثيف المتصاعد من السيارة : يا بنتي انتي بتعذبيها ليه هي قدك دي ..دي محتاجة مية يا هانم و انتي سيباها كدة قربت تنفجر فيكي من غلبها
أنت تقرأ
متمرد ولكن
Romanceاحبها ابن زيدان الطبيب النفسي الشهير لكن ما عساها مها ان تفعل اكثر بعد ان قدمت له قلبها وكرامتها ليفاجئها هو بخيانته لها كاسراً قلبها علناً امام كل العائلة مفضلاً امرأة اخرى عليها تُرى هل ستقبل مها خيانته وتظل زوجته؟ ام ستبتعد متقبلة الامر؟ هل سيند...