الفصل السابع عشر

1.1K 50 0
                                    

_ دكتورة..دكتورة يا دكتورة شمس .....اعتدلت شمس لترى من يهتف بأسمها عند مدخل الشركة فتذكرت انه خطيب تلك الرقصاء هبة التى اهانتها بشدة منذ ايام

امتعض وجهها منتظرة ان يتحدث فأردف بأسف : انا دكتور هادي زميلك في القسم و احم وو

قاطعته بقلة صبر : و خطيب دكتورة هبة مش كدة ؟

حمحم بحرج قائلاً : انا و هبة طريقنا مسدود خلاص هي اختارت شخصية غير اللى انا حبيتها و جريت ورا المناظر اللي مش شبهي ، المهم انا وقفتك دلوقتي علشان اعتذرلك بالنيابة عن اسائتها في حقك و اتمنى تقبليني زميل في الشركة

فكرت قليلاً تنظر له بتمعن تحاول استنتاج هدفه من مصادقتها فلم تجد الا شخص ودود مسالم ينظر لها بترجي لتبتسم : اتشرف بيك طبعاً يا هادي

بادلها الابتسامة ثم طلب منها : انا عايز رقمك علشان لو احتاجنا بعض في المكان الواسع ده

املته هاتفها ثم رن عليه ليتسجل رقمه لديها : كدة رقمي عندك يلا خلينا ندخل المعمل عندنا شغل كتير النهاردة يا شمس

على بعد خطوات قليلة كان يجلس في سيارته السوداء التي وصلت للتو لمقر عمله ليشهد هذه الابتسامات بينهم و ما كان ذاك الشخص سوى معتصم الذي خلع نظارته الفحمية عن عيناه الشرسة غير متقبل ما حدث امامه
____________________________________

_ دلفت الى غرفة مكتبه بعد ان طرقت الباب بهدوء ليسمح لها طاهر بالدخول فنظر لها من اعلى رأسها الى حذائها المرتفع عن حافة الارضية الرخامية الناعمة التى تماثل خصلات شعرها العسلية المتساقطة منها بتمرد في محاولة بائسة منها لاسكانها خلف اذنها بينما هي تضع كل تركيزها على الهاتف اللوحي منتظرة تعليماته الخاصة بالعمل

رفعت رأسها متسائلة ليخبرها : مها انتي هنا مجرد موظفة مؤقتة بدون عقد يعني عقدك لسه مطلعش او اتمضى من العميد فبالتالي انا هعمل حركة تنقلات بسيطة و هي انك هتكوني مساعدتي الشخصية في العيادة و المستشفى و هجيب مكانك حد تاني جدير بالمكان هنا

شعرت بالاهانة من تصرفه هاتفة : و لو موافقتش اسيب مكاني ؟

نظرت لها ملياً متحدثاً برزانته المعتادة : انتي مش متاح بالنسبالك تختارى لانك مش موظفة دايمة او بعقد يسمحلك ب ده فالموجود دلوقتي انك تكوني مساعدتي او مفيش شغل

انتفخ داخلها غضباً لكنها لن تعطي له مجال كي يشمت بهزيمتها : ابعتلي الجدول اللي همشي عليه عالايميل و هكون في ميعادي يا دكتور

اومأ لها مبتسماً بنصف انتصار لتذهب هي للخارج تسبه بمقت بينما نصف انتصاره هو اقصائها عن معاذ اكبر قدر ممكن لكن كان يود ان ترفض فتظل بلا عمل بائسة فيراها تتألم كما داخله
______________________________________

_ يلا بقى كلى علشان خاطري يا ضحى ....اردفتها حنان و هي جالسة على فراش ضحى التى ترفض ارتشاف الحساء

متمرد ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن