الفصل الرابع عشر

1.1K 53 0
                                    

_ تشرح له ما توصلت اليه من معلومات و نقاط هامة تمس محور رسالتها فكانت دقيقة للغاية في ايصال الهدف من الموضوع الذي اعطاه لها من الناحية النظرية بينما عيناه كانت تجول على وجهها الرفيع الذي ينتهي بغمزة محفورة تبرز شفتيها المستديرة الوردية دون اي اضافات آخرى كالنساء اللواتي يتغنجن حوله في كل مكان يدخله او تجوبه عيناه ثم طلع بنظرته لانفها المدبب الصغير الذي يذكره بأحدى الشخصيات الكرتونية اللطيفة التي كان يحبها منذ صغره فابتسم داخله بتهكم اما عن جسدها الذي يصيبه بالغيظ حيث انها تخفيه اسفل تلك الملابس الواسعة الغير متناسق الوانها

انتبه لصوتها الذي يحثه الايجاب ليركز على عيناها الواسعتين الفحميتين لكنهما لامعتان بأنتظار رأيه فيما قالته ، اردف ببرود : كويس لكن مش هنقدر نحكم يا شمس الا لما تطبقي ده على ارض الواقع عملى

نهضت بحماس لينفلت شعرها متبعثراً حول وجهها بجاذبية مفرطة رغم تجاعيده الطفيفة لكنه يصل لاسفل ظهرها ليرى هو خصلة تلتهم نصف وجهها هاربة من بين غاباتها فشعر و كأن هناك انثى اخرى هاربة من فيلم ديزني ، نفض تلك الافكار ما به اليوم و كأن طفولته تعود تعقل يا معتصم و اثناء تفكيره احست بالخجل لتسجن شعرها مرة اخرى في الرابطة المطاطية : انا احم بس هلاقي مكان كويس و هطبق مباشرة يا دكتور معتصم ، انا واثقة ان المنتج الدوائي ده هيعالج مشاكل كتير لمرضى السكر و فيه احتمالية التعافي

تحدث بجدية عكس ما بداخله و انه يود لو تقف امامه كما ولدتها امها ليرسم لوحة فنية بفرشاته لها مع ترك شعرها حراً طليقاً : انا عندي المكان اللي تقدرى تطبقى فيه

اتسعت عيناها بسعادة فها هو رجل جميل عطوف بنظرها لما الجميع يذكره بأنه وحش يأكلهم : بجد ؟

اخرج كارت وضعه امامه على المكتب الخشبي : اول عنوان عندك ف الكارت ده المقر الرئيسي للمصنع بتاعي و فيه هناك مختبرات متأسسة على اعلى مستوى هتفيدك

كادت تشكره بأبتسامة ودودة فقاطعها بلا اهتمام : بكرة الساعة ١٠ الصبح

نظرت له ببلاهة مندهشة لتحوله لكن ليس مهم هذا فالاجمل ان هناك فرصة لتجعلها تصعد للسماء و تحقق احلامها التى دفنت و اثناء خروجها من مكتبه و البسمة تشق وجهها الطفولى استوقفها امير بتهكم : ايه يا دكتورة هو الدكتور معتصم عطالك الرسالة و لا ايه

نظرت له بأشمئزاز ثم اكملت طريقها و كأنه كالهواء بينما امير شعر بالمقت على نفسه اكثر بنظرتها تلك هو يعلم انها جميلة و نقية لكن طموحه اهم لذا فان كانت ليست له فلن يتناولها غيره فعليه دوماً احباطها و التقليل من قوتها و كبريائها حتى لا تشعر بذاتها النفسية
______________________________________

_ رأته يضع رأسه بين كفيه بيأس كبير و هو جالس خارج غرفة مكتب الدكتور طاهر زيدان فأقتربت منه بحنو و شفقة فمعاذ شاب طموح و ذكي ووسيم ذو كبرياء و طاهر دائماً يحبطه و لا يسمح له بأخذ رسالة الماجستير المشرف هو عليها

متمرد ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن