_ انتى طالق
كلمة طعنت انوثتها ، مزقت كل ذرة عشق داخلها تجاهه ...احرف ابحرت نيران في باطن قلبها و مشاعرها الرقيقة منذ اشهر كانوا اسعد زوجين لم تصدق عيناها انه اصبح لها حبيبها طاهر ذلك الذي كان صعب المنال لاي امرأة ميزها وحدها و انتشلها بحبه من بين جميع النساء لتكن زوجته و ام اولاده و لم تعي بين ليلة وضحاها ما حدث ليصل بهم المطاف الى هنا، مكتب المأذوون ليتم الفراق و الانفصال تحت اعين العائلة منهم من يرمقها بشفقة و آخرون مندهشون مما آل اليه حالهم
نهضت بوهن من مقعدها بعد ان وقعت على وثيقة الطلاق و كأنها وثيقة اعدامها بينما تنفسها البطئ المتزامن مع دقات قلبها المتألم يجرح طيات روحها و حينما خرجت من الغرفة وجدتها نعم تلك الحية الرقصاء تركض تجاه من كان زوجها تحتضنه بمواساة زائفة ناظرة لها بتشفى ...اتجهت للخارج بعد ان نظرت لطاهر بخذلان تستقبل برودة الجو القارس بصدر رحب عله يجمد نزف جرح قلبها و يجفف عبراتها التى سمحت لها بالجريان على وجنتيها الباردتين و هى جالسة على الشاطئ لا تعلم متى وصلت و كيف لكن سمعت صوت مرتجف حزين يغنى مع نغمات كمان راقي
( فآرقتني روحي من بعد لما مشيت
و مبين انساك و بين ارجع قلبي .. اتقسم نصيننص مش قادر يخبي
و نص رافض تبقي جنبي
و كنت عارف هبقى وحدي
اللي هخسر مرتينمره لما رضيت بعيوبك
و مره لما داريت عيونك
و انت بتكدب ظنونك
.. م البدايه محبتنيشو مش هزود ف الملام
مش هيفرق ف الخصام
دا لو عينيك صادفت عينيا
امشي .. و ما ترميلي السلامو اتنسيت ، كإني ماجيت و لو حسيت .. هتخسرني
و داريت ، ف قلبي مشيت على عيني تغربني )قادتها قدميها اليه ، الى هذا الشاب الباكى الذي يرتدى ملابس شتوية سوداء مع قبعة ( ايس كاب ) صوفية قائلة : صوتك حلو اوى و لمس جرحي
نظر لها بأعين دامعة متسائلاً : انتى كمان حبيبك سابك و اتجوز غيرك ؟
اسبلت عيناها لاسفل كارهة تلك الذكرى المقيتة تتذكر كم كانوا سعداء الى ان جاء يوم ميلاد طاهر فتحضرت منذ الصباح في هذا اليوم المميز لديها ، تود لو تقتل الكآبة و الصمت اللذان اصاباه في الفترة الاخيرة من زواجهم فزينت الغرفة بورود حمراء مع شموع ذهبية مبهجة ليأتى بعد ذلك دورها هى في تحضير نفسها مرتدية فستان احمر اللون يجعلها في السابعة عشر من عمرها و عطرت نفسها و الغرفة اكملها ثم اغلقتها هابطة للاسفل تؤكد على الجميع بالصمت و اغلاق الانوار
دلف ليجد القصر مظلم فقال لاحد جلبه معه : ثانية واحدة هشغل الكهرباء
فتح باسم الاضواء ليغنى الجميع بسعادة ( مها ...عز ..ريم و طفلتهم تغمغم مثلهم ...ملك و شاهد ....ادم و يسرا بينما يمسد على بطنها المنتفخ ...باسم الذي يصفق ناظرا لحنان بحب تجاورهم غادة ) لكن من بين هذا و ذاك صمتت مها ترمق يد طاهر حبيبها بيد امرأة اخرى و لم تكن سوى مساعدته سما : سنة حلوة يا جميييل ..سنة حلووووة يا طاهر
أنت تقرأ
متمرد ولكن
Romanceاحبها ابن زيدان الطبيب النفسي الشهير لكن ما عساها مها ان تفعل اكثر بعد ان قدمت له قلبها وكرامتها ليفاجئها هو بخيانته لها كاسراً قلبها علناً امام كل العائلة مفضلاً امرأة اخرى عليها تُرى هل ستقبل مها خيانته وتظل زوجته؟ ام ستبتعد متقبلة الامر؟ هل سيند...