_ تعالت صوت ضحكتها الرنانة باستمتاع و سعادة افتقدتها منذ فترة تناست كم يوم مضى فيها من كثرة البكاء و الحزن الذي عايشته بلا رحمة من قِبل طليقها القاسي حينما لعب بقلبها لتصبح كعروسة الماريونت خيوطها جميعاً بين اصابعه مذابة في بحر الحب الوهمى لكن بمقابلته لفتاة اخرى راقت له و لعقله اتهمها بلا شفقة بالخيانة امام الجميع مهيناً لكرامتها ، نفضت تلك الذكريات التى لا داعي لعرضها الان في مخيلتها في هذه اللحظة الجميلة التى ابتدعها معاذ ذلك الطبيب لين القلب
بادلها الضحكة رافعاً كأسه تجاهها قائلاً : بصحة صداقتنا
ابتسمت ضاربة كأس العصير بخفة في مقدمة كأسه : بصحتك
جاء رجلاً يبدو عليه الوسامة اقترب من طاولتهم في المطعم الراقي : مدام مها ازيكاعتدلت لترمقه عندما شعرت بأن الصوت ليس بغريب عنها : اها مستر فارس ازي حضرتك و المدام و الاولاد
اومأ رأسه مرحباً : الحمد لله كلهم بخير بيسلموا عليكي ، اومال فين جوزك الدكتور طاهر هو مش معاكى
قال جملته ناظراً لمعاذ بحدة الذي كاد يخبره انها لم تعد ملكاً لاستاذه لكن بادرت مها : هو مشغول اليومين دول يا فارس بيه ، اعرفك دكتور معاذ صديق ليا
مد معاذ كفه مرحباً فضغط فارس بقوة على يده : اهلاً بيك يا دكتور ..وجه بصره تجاه مها بعدما ترك كف الاخر ...طيب عن اذنك و سلميلي على الدكتور طاهر
ابتسمت بتوتر : اكيد باذن الله
ذهب ليهتف معاذ بغيظ : انتى خبيتي ليه محدش ليه عندك حاجة و طاهر مش هيفضل ملزوق في صفحة حياتك مدى العمر ، مش تبقي انتى لسه بتحافظى على شكله الاجتماعى و متأملة انكوا هترجعوا و هو مقضيها مع سما
ادمعت عيناها من حديثه الطليق الذي ضربها في مقتل لتقول بصوت مبحوح : روحنى يا معاذ
معاذ طبيب متميز لكنه مندفع قليلاً خاصة تجاه احبائه فتنفس بعمق : انا اسف
روحنى ..هكذا تحدثت بهدوء مخزى لنفسها
فنهض يؤدي طلبها شاعراً بالحمق من اندفاعه بحدة لا يعلم سبباً لخوفه عليها بهذه الطريقة و ما يكنه يفوق معنى الصداقة انما لا يفهم ماهيته
_______________________________________ تنظر لشكلها في المرآة بأعجاب مبطن متذكرة حديثه اليوم في مكتبه بعد ان سخر الجميع منها امامه و انقصوا من قدرها فهي معتادة على هكذا انتقادات من الجميع حولها لذا هي لا تمتلك اصدقاء ابداً لكن الغريب انها شعرت بالحرج امامه اليوم عندما رأته خلفها
( عودة )
دلفت الى غرفة مكتبه متوترة تفرك في كفيها و كل الماضى متراكماً مع الحاضر الى هذه اللحظة ، كلمات امير حبيبها السابق تطن في اذنيها تذكرها كم كانت حمقاء بلهاء سمحت له بأستغلالها لمجرد كلمات لطيفة القاهم بحنكة و خطة متقنة على اسماعها لينتهى الامر بخطبته من آخرى اجمل و انسب لوضعه و مظهره كما قال لها
أنت تقرأ
متمرد ولكن
Romanceاحبها ابن زيدان الطبيب النفسي الشهير لكن ما عساها مها ان تفعل اكثر بعد ان قدمت له قلبها وكرامتها ليفاجئها هو بخيانته لها كاسراً قلبها علناً امام كل العائلة مفضلاً امرأة اخرى عليها تُرى هل ستقبل مها خيانته وتظل زوجته؟ ام ستبتعد متقبلة الامر؟ هل سيند...