_ فتحت السيدة وردة باب منزلها المتهالك لتجد مها تدلف كعادتها اليومية منذ شهر بخيبة امل و اعين ذابلة كوجهها الشاحب فترقبت جلوسها بقلق متجهة لها بقلب ام كأحساسها لطفلتها شمس كما انها تشعر ناحيتها بالشفقة لما حدث لها فكيف لفتاة مثل عمرها تتحمل كل تلك الآلام و المشقة من يتم ابويها و بيع ابنة خالها لها و اهمال خالها شقيق والدتها و تلك الفضيحة التى احتلت سمعتها ذات يوم ليأتى الطبيب يدمرها كلياً بعدما احتل كل مشاعرها و نهاية لكل هذا تحمل لقب مطلقة
ربتت على كتفها : تحبي احطلك الغدا يا بنتى ، شمس و ريان هيتأخروا برة النهاردة
نفت برأسها شاعرة بفقدان الامل : مليش نفس كتر خيرك يا طنط وردة بس عايزاكى تدعيلي الاقي شغل و اقدر اجر شقة على قد فلوسي الباقية
ادمعت عيناه رغماً : يا بنتي الله يرضى عنك هو حد اشتكالك انتى بنتى التانية و زي شمس تمام
فركت وجهها بتعب : عارفة والله بس ميرضيش ربنا بهدلة ريان كل يوم و نومته على السطح كدة
ضجة كبيرة قطعت حديثهم : اناااا جيييت فين الغدا يا ست ماما و يلا بقا يا مها نغير هدومنا علشان ليكي عندى خبر بمليون جنيه
ابتسموا لها بحب لتنهض مها للداخل بينما هتفت الام بمزاح : فين الغدا يا ست ماما !!! اومال ياخوااااتى الواحدة بتخلف بنااات ليه بس
اجابتها شمس بضحكة شقية : علشان يحبوها جامد طبعاً
رفعت وردة كفيها للاعلى داعية : ربنا يخليكوا ليا يا ولادى و يحميكوا و يوسعلك طريقك يا مها يا بنتى
_ بينما في الداخل قفزت شمس على الفراش امام مها التى احكمت غلق اخر زر في ملابسها التى استعارتها من شمس : ها يا شمس ايه الخبر الفظيع ده ؟
وضعت شمس ساق فوق الاخرى بترفع مصطتنع : اتحايلي عليا شوية
امتعضت ملامح مها باستنكار لمزاحها لتكمل الاخرى : اسمعي ياستي لقيتلك وظيفة جنان في الجامعة عندنا هتبقى مساعدة رئيس القسم
تهلل وجهها بسعادة مقبلة اياها من وجنتيها : بجد بتتكلمي جد يا شمس طب ده في اي كلية ؟
فركت اسفل ذقنها : في طب بس معرفش قسم ايه و بعد بكرة المقابلة اكيد دكتور محرم هيبعتلى فين عالواتس قبلها
نظرت للاعلى شاكرة ربها ثم اردفت بقلق : لكن انا معنديش لبس يليق بالمقابلة
حررت شمس خصلاتها المسجونة تخبرها : كان نفسي اقولك خودى من عندى بس انتى استايلك احلى بكتير كمان دى مقابلة مهمة ، بقولك ايه ما تروحي بيت طليقك ده و تاخدى هدومك و حاجتك ده حقك
تنهدت بضيق هاتفة : مش عايزة اشوفه لما اروح القصر
وضعت رابطة شعرها جانباً : و انتى ايه يخليكي تشوفيه مش انتى عارفة مواعيده يبقى تروحي في مواعيد شغله
أنت تقرأ
متمرد ولكن
Romanceاحبها ابن زيدان الطبيب النفسي الشهير لكن ما عساها مها ان تفعل اكثر بعد ان قدمت له قلبها وكرامتها ليفاجئها هو بخيانته لها كاسراً قلبها علناً امام كل العائلة مفضلاً امرأة اخرى عليها تُرى هل ستقبل مها خيانته وتظل زوجته؟ ام ستبتعد متقبلة الامر؟ هل سيند...