الفصل الحادي عشر

1.2K 65 0
                                    

_ فتحت السيدة وردة باب منزلها المتهالك لتجد مها تدلف كعادتها اليومية منذ شهر بخيبة امل و اعين ذابلة كوجهها الشاحب فترقبت جلوسها بقلق متجهة لها بقلب ام كأحساسها لطفلتها شمس كما انها تشعر ناحيتها بالشفقة لما حدث لها فكيف لفتاة مثل عمرها تتحمل كل تلك الآلام و المشقة من يتم ابويها و بيع ابنة خالها لها و اهمال خالها شقيق والدتها و تلك الفضيحة التى احتلت سمعتها ذات يوم ليأتى الطبيب يدمرها كلياً بعدما احتل كل مشاعرها و نهاية لكل هذا تحمل لقب مطلقة

ربتت على كتفها : تحبي احطلك الغدا يا بنتى ، شمس و ريان هيتأخروا برة النهاردة

نفت برأسها شاعرة بفقدان الامل : مليش نفس كتر خيرك يا طنط وردة بس عايزاكى تدعيلي الاقي شغل و اقدر اجر شقة على قد فلوسي الباقية

ادمعت عيناه رغماً : يا بنتي الله يرضى عنك هو حد اشتكالك انتى بنتى التانية و زي شمس تمام

فركت وجهها بتعب : عارفة والله بس ميرضيش ربنا بهدلة ريان كل يوم و نومته على السطح كدة

ضجة كبيرة قطعت حديثهم : اناااا جيييت فين الغدا يا ست ماما و يلا بقا يا مها نغير هدومنا علشان ليكي عندى خبر بمليون جنيه

ابتسموا لها بحب لتنهض مها للداخل بينما هتفت الام بمزاح : فين الغدا يا ست ماما !!! اومال ياخوااااتى الواحدة بتخلف بنااات ليه بس

اجابتها شمس بضحكة شقية : علشان يحبوها جامد طبعاً

رفعت وردة كفيها للاعلى داعية : ربنا يخليكوا ليا يا ولادى و يحميكوا و يوسعلك طريقك يا مها يا بنتى

_ بينما في الداخل قفزت شمس على الفراش امام مها التى احكمت غلق اخر زر في ملابسها التى استعارتها من شمس : ها يا شمس ايه الخبر الفظيع ده ؟

وضعت شمس ساق فوق الاخرى بترفع مصطتنع : اتحايلي عليا شوية

امتعضت ملامح مها باستنكار لمزاحها لتكمل الاخرى : اسمعي ياستي لقيتلك وظيفة جنان في الجامعة عندنا هتبقى مساعدة رئيس القسم

تهلل وجهها بسعادة مقبلة اياها من وجنتيها : بجد بتتكلمي جد يا شمس طب ده في اي كلية ؟

فركت اسفل ذقنها : في طب بس معرفش قسم ايه و بعد بكرة المقابلة اكيد دكتور محرم هيبعتلى فين عالواتس قبلها

نظرت للاعلى شاكرة ربها ثم اردفت بقلق : لكن انا معنديش لبس يليق بالمقابلة

حررت شمس خصلاتها المسجونة تخبرها : كان نفسي اقولك خودى من عندى بس انتى استايلك احلى بكتير كمان دى مقابلة مهمة ، بقولك ايه ما تروحي بيت طليقك ده و تاخدى هدومك و حاجتك ده حقك

تنهدت بضيق هاتفة : مش عايزة اشوفه لما اروح القصر

وضعت رابطة شعرها جانباً : و انتى ايه يخليكي تشوفيه مش انتى عارفة مواعيده يبقى تروحي في مواعيد شغله

متمرد ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن