( الفصل الخامس )
___________________________ ينظر الي غريمه الذي يكن له كل احترام ، جملة متناقضة تتلاحم داخله بلا هوادة كلما رآه هو يحتل قلبها ..قلب من عشق و افني حياته في حبها لكنها لم و لن تشعر به لطالما حاول لفت مشاعرها المتشابكة بنيران الماضي له بينما هي تلهث خلف هذا الرجل الوقور الوسيم الذي مهما جار الزمان لن يجور علي هيئته و ملامحه الجذابة ...تحرك تجاهه في الرواق الابيض الطويل بالمشفي التي يعمل بها رافعا منظاره الطبي ذو الاطار الاسود بهيبة
ابتسم بهدوء متحدثا : اهلا باستاذنا ..متقلقش مدام حنان بخير مجرد شد و توتر عصبي خفض الضغط
زفر الهواء بقوة و كأنه توقف عن التنفس في اللحظة التي سقطت فيها شقيقته و غاليته : شكرا يا شاهد مش عارف اقولك ايه
قال بود : معقول يا دكتور طاهر انا اللي ليا الشرف بوجودي قدامك دلوقتي
ابتسم بامتنان : اشكرك يا دكتور ، اقدر اشوفها؟
اجابه بعملية واضحة : ايوة طبعا بس ياريت حاولوا تبعدوها عن اي توتر لان المرة الجاية عضلة القلب ممكن تتأثر
اومأ له بوهن علي حاله و حال غاليته ليتركه شاهد الي مكتبه لكنه سمع حديث جعله يتوقف
قبض علي تلابيب قميصه بعنف : ارتحت دلوقتي ...
انزل يده باستياء : انا مضربتهاش علي ايدها زمان علشان تجيلي اليخت
ضيق عينه بقسوة : انت اغتصبت براءة طفلة و ريم عندي بالف من عينتك دلوقتي كنت عارف انك و*** بس مش ريييم سااامع و مفكرتش في امك الغلبانة اللي ممكن يجرالها انت خاين و ناكر للعشرة و للامانة و ادعي الموضوع يعدي علي خير و الا قسما عظما ما هرحمك و لا حتي حنان هتمنعني عنك فااااهمذهب ليري اخته تاركا خلفه عينين جاحظتين من الذهول و عينين جمر يتآكلهما يدعو لو تختفي تلك الريم نهائيا من الحياة ليته يرتاح مما يشعر يمقتها و يشمئز كلما رآها و اخر حرقة حينما يري احداهم يحاول تملكها لو تختفي بعيدا عن الكون اكمله سيرتاح و يهنأ
_______________________________
_ يرمقها بحنو ممتزج بحزن يحاول اخفاؤه عن الجميع حبيبته منذ الطفولة تفترش علي متن الالام و الاوجاع ليحيل لون وجهها الذي كان مفعم بالحياة للشحوب ضعيفة، واهنة و رافضة للجميع ليته يستطع خطفها بين ذراعيه يطمئنها من هذا العالم الموحش
القي باسم كلمته : الف سلامة عليكي يا مدام حنان
ناظرته بوهن : الله يسلمك يا دكتور
نهض طاهر لتفهمه للوضع فهو يعلم جيدا ان باسم يعشق غاليته بكل جوارحه و يخشي فقدانه لذا سيترك له مساحة عل ذلك يسعدها : انا هروح اجيب حاجة نشربها عن اذنكوا
تهلل وجه باسم اخيرا سينفرد بجميلته ليتردد : خد راحتك يا طاهر
خرج فهرول علي ركبتيه يقبل كفها الناعم بشوق و عيونه دامعة : حنااان حنااان متسيبنيش يا حنان مقدرش اعيش في دنيا نفسك مش فيها صبرت عمري كله و انا بعيد علشان عز و كتمت في قلبي لكن مبقتش قادر ابعد عنك محتاجك و انتي كمان محتجالي
أنت تقرأ
متمرد ولكن
Roman d'amourاحبها ابن زيدان الطبيب النفسي الشهير لكن ما عساها مها ان تفعل اكثر بعد ان قدمت له قلبها وكرامتها ليفاجئها هو بخيانته لها كاسراً قلبها علناً امام كل العائلة مفضلاً امرأة اخرى عليها تُرى هل ستقبل مها خيانته وتظل زوجته؟ ام ستبتعد متقبلة الامر؟ هل سيند...