الفصل الثامن والعشرون

1.2K 57 0
                                    

_ تقضم اظافرها من القلق الذي ينتابها منتظرة نتيجة التحاليل التى اجرتها منذ قليل فحينما شعرت ببعض الاعراض الحيوية الغريبة التي طرأت على جسدها الشهر الماضي زادت ريبتها مصممة ان تجري الفحوصات قبل الذهاب لطبيبتها ، تخشى ان تخيب فرحتها للمرة التي لا تعي كم منذ ان تزوجت طاهر هي تريد ادخال السعادة لقلب حبيبها ترى في عينيه مدى احتياجه ليصبح اب خاصةً انه تخطى الاربعون من عمره و تعرف جيداً ان العيب العضوى منها

سمعت الممرضة تهتف بأسمها فركضت اليها في خوف من معرفة النتيجة السلبية : سلبي صح ؟

ابتسمت لها الفتاة مبشرة : مبروك يا مدام مها انتي حامل
ابتهجت اساريرها بشدة لتضع في كف الفتاة حفنة ليست بقليلة من المال تعبر بها عن فرحتها
______________________________________
_ ثلاثة اشهر انتهوا و لم يشعر براحة من اي نوع فقد سفرته الطويلة المرهقة لبلاد اوروبا اذابت غضبه الناشب متقبلاً مصيره في خسارة حبيبته متخيلاً ان عند عودته ستكون تزوجت ، اجل استسلم للامر الواقع و انه سيحيا وحيداً بدونها فمن انت معتصم لتصبح لائقاً لفراشة رقيقة مثلها قد يكون ذاك الرجل افضل منه عاملاً على سعادتها بكل قوته يكفيك جرح في قلبها و اتركها تحيا سعيدة

ارتاد سيارته بعدما خرج السائق ليفتح له الباب عند مخرج المطار فسأله اثناء القيادة : ايه اخبار مدام فاتن و القصر

ارتسمت علامات الحزن على وجه العجوز الذي يعمل لديه منذ زمن : الست كل يوم حالها من سئ لأسوأ و سعيد باشا حاول كتير يخرجها من محنتها و يخليها تمسك الشغل في شركة حضرتك بس هي رفضت

اومأ له بهدوء مكملاً عمله عن طريق شاشة الجوال حتى وصلوا بالقرب من القصر فوجدها تخرج مسرعة الى احدى سياراتها فأمر السيد فكرى : خليك ورا عربية مدام فاتن يا عم فكرى

فعل الرجل كما امر لتستقر السيارة امام بناية اخر شخص من الممكن توقعه لتهبط والدته داخل المنزل فهمس بدهشة : اريج

_ في الاعلى دلفت السيدة فاتن بغضب لشقة المدعوة اريج هاتفة : ايه مكنتيش عايزة تخليني ادخل

نسيت الاخرى الباب مفتوح لتقول بسخرية : عايزة ايه يا ست انتي يا ام الغالي

صرخت بها بعنف : ابعدي عن ابني يا اريج انا فاهمة لعبتك الوقحة كويس ، ابني مش هيقع في نفس الفخ اللي وقعني ابوكي فيه زمان و ضحك عليا

لوت فمها بتهكم : هه هو حد يعرف طريق ابنك !!!

تنفست بصبر مردفة : انا عارفة كويس انك عاملة نفسك الحمل الوديع و بتكلميه فون و على السوشيال ابعدي عنه و هدفعلك اللي انتي عايزاه اظن مفيش عرض احسن من كدة

اعتدلت لها تخبرها بحقد : انا مش عايزة فلووووسك انا عايزة اجرد معتصم من كل شئ اخده مني ...حنان ابويا اللي حطني في مدرسة داخلية علشان يربيلك ابنك المحروس و سفري برة بلدي سنين لوحدي و لما ارجع اعرف انه مات و ملحقش اتهنى بحضنه ، انتي خليتي امي تموت بحسرتها لما عرفت ان ابويا اتجوز عليها انا هندمك يا فاتن انتي و ابنك و هخسركوا كل حاجة

متمرد ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن