أقتباس ناري..

5.7K 160 13
                                    

دار حول جسد السيدة الملقى أرضًا والدماء منتشرة فوق الأرضية حولها يتابع بأهتمام ما يقوم به فريق المعمل الجنائي بكل حرص ودقة بالغة، رفع نظرة نحو زوج السيدة الواقف خارج الغرفة يبكي بحسرة بعدما أستطاعوا ترويضة منذ عدة دقائق بعدما كان يصرخ ويهشم رافض فكرة موتها وتركه وحيدًا..

نظر لصديقة الواقف جوارة يتسأل بنبرة منخفضة بعض الشئ:

_وصلت لأيه.؟

زفر الضابط الواقف جواره بيأس يخبره بكل ما أستطاع أجماعه منذ مجيئهم:

_الخدامة اللى بلغت قالت أنها سمعت صوت دوشة وبعديها حاجة وقعت جامد وبعد ثواني لقيت بنت المجني عليها نازله تجري وظاهر عليها الخوف، طلعت تشوف اى وقع لقيت باب الأوضة موارب، ولما دخلت لقيت القتيلة بتطلع فى الروح وكانت بتشاور على الباب، باقى الخدامين خلصوا شغلهم من الساعة سبعة وروحوا والأمن على الباب قال إن محدش دخل ولا خرج حتى أنه مشافش المجني عليها وهى داخلة.

أستفسر الآخر قائلًا:
_والبنت فين.؟

-أختفت، هى تبقى بنت المجني عليها من جوزها السابق وحسب أقوال الخدامة كان فيه منازعات دائمة بين المجني عليها وبنتها بسبب سلوكها المستهتر.

توقف عن أكمل حديثة عندما أقترب منهما الطبيب الشرعي ينزع القفازات عن كفية يخبرهم بتحليل دقيق لما توصل إليه:

_الجاني كان محترف فـ أنه ميسبش وراه أى دليل حتى سلاح الجريمة أختفى، بس أزاز البلكونة فيه كسر بسبب مزهرية أتحدفت من أتجاة الباب ناحية السرير بس الشخص المقصود تفاداها، غير إن الجريمة مكانتش بهدف السرقة نهائيّ بدليل  إن مفيش باب مكسور او مجوهرات ناقصة، بس من وجهة نظرى كان فيه أكتر من شخصين فى الأوضة لأن فيه أثار أقدام ملوثة بالدم ومطبوعه على الأرض بمقاسات مختلفة.

زفر الضابط بضيق وقد شعر بأنغلاق جميع الأبواب فى وجهة يعلم أنه على وشك خوض تجربة ليست بالهينة أبدًا...

#شهد_السيد.
#قريبًا.
#نفوس_طاغية.
22/12/2022.

رواية نفوس طاغية للكاتبة / شهد السيد "مُكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن