الفصل السادس"_نفوس طاغية_"
* أتمنى نتفاعل على الفصل *
صدمة ألجمت عقلة للحظات قبل أن ينهض سريعًا يراها ممسكة بقدمها اليُمني تتأوه ألمًا تحـ.ـذره قبل أقترابه منها:
-"حاسب فيه تعبان".
تجاهل "عدي" حديثها و أقترب يميل مُمـ ـسكًا بالثعبان بين يـ ـديه يردف ساخطًا:
-"هذا حبش ".
أنفعلت من هدوئه البالغ غير مُباليًا بالسم الذى ينتشر الأن بين د_ ماؤها:
-" حبش مين يا جدع انتَ، التعـ ـبان لدغنى وانتَ واقف تعرفني عليه".
وضع الثعبان من بين يـ ـديه جانبًا وجثـ ـى على ركبتيه أمامها يمسك بقدمها يقم بسحب الد_ماء أثر لدغة الثعبان بفـ ـمه ويبصقها جانبًا، غافلًا عن الهدوء التام الذى أصابها وهى تراقـ ـبة..
تتأمل ملامحة الشرقية عن قرب، تشعر بما لا تعرفه ولا تعرف كيفية التعبير عنه، كـ المغناطيس الذى جذ بها دون رغـ ـبة منه، أفاقها "عدي" من شرودها الذى طال يشير لقدمها الذى عقد حولها شريط قماشي رفيع قام بتمـ ـزيقه من قطعة القماش الكبيرة الذى كان يستخدمها فى أمسـ ـاك البراد الساخن:
-" لا تخـ ـافين ما راح يصيرلك شى، سم حبش غير
ضـ ـار".لم تعلق "زينة" على حديثة و أكتفت بإيماءة بسيطة تتابعه وهو يطفئ النيـ..ـران ومن بعدها جمع متعلقاته وتحرك صوب المنزل لكنها أوقفته بقولها الهادئ:
-"شكرًا يا عدي".
زفر بتروي شديد يجيبها قبل أن يتابع سيره:
-" هذا واجبي يا بيسان ".
ما قاله للتو كان دلو ماء بارد سكب فوق رأسها بذلك الطقس القارص، لا يجب أن تنجرف وراء ما لأ تعلمه ولا تنسى من هى ومن أين أتت.!!
❈-❈-❈
وضع رأسه بين يـ ـديه يشعر بضغط هائل وتشوش جميع أفكاره، ما أخفاه لسنوات كيف يعلمه أخر غيرهما وهو الذى حافظ على ذلك بقصاري جهده.!!
أنتبه لباب المرحاض الذى فُتح للتو ونجلاء التى أقتربت وبيـ ـدها منشفة قطنية تجفف بها خصلات شعرها النار ية تردف برقة بالغة:
-" انتَ جيت يا حبيبي ".
حدقها بأعين دامـ..ـية جعلت القلق ينهـ ـش قلبها وتقدمت تتسأل بتوجـ ـس:
-" مالك يا صفوت".
نهض يقترب منها متجاهلًا أجابتها وقبـ..ـض على خصلات شعرها رغـ ـمًا عنها ناطقًا من بين أسنانه:
-"بتبعيني يا نجلاء، أنا اللى داريت عليكِ ورضيت بيكِ يكون ده جزاتي".!
أرتجفت "نجلاء" بين يـ ـديه قائلة بتعثر من فرط خو..فها:
-"محصلش صدقني محصلش أنا عمري ما أبيعك، فهمني أنا عملت أى ".؟
![](https://img.wattpad.com/cover/317008973-288-k477399.jpg)
أنت تقرأ
رواية نفوس طاغية للكاتبة / شهد السيد "مُكتملة"
Romansaالعالم قاسيّ بما يكفى لرمي أرواح البؤساء فوق الأرصفة غير عابئ ببرودة الأجواء ولا لذلك الطفل الذى سيعود يومًا مُقررًا حرق كل شئ ليستشعر فقط الدفئ الذى أفتقده طوال سنوات حياته.. " وإن كان الضوء هو أصل رؤيتنا للأشياء فالحب هو أصل معرفتي بك إنني لم أع...