الفصل السابع.

1.7K 116 32
                                    

الفصل السابع"_نفوس طاغية_"_شهد السيد_

"غاب، ليشرق في مكانٍ آخر"

خرج من المرحاض يجفف خصلات شعره بمنشفقة قطنية وقبل أن يرفع "رياض" رأسه تفاجئ بـ "أيمان" تقبـ ـض بيـ ـدها على مقدمة ثيابة تردف بشـ ـراسة شديدة لأول مرة تصل لذلك الحد:

-"من ساعة ما أتجوزتك وأنا عارفة علاقاتك مشاكلك اللى مبتنتهيش وحاطة جـ ـزمة فى بوقي وساكتة أنما توصل لبنتي لأ وألف لأ يا رياض، قولتهالك مرة وهقولها تاني ولحد ما أمـ ـوت بيسان لأ يا رياض ".!

وضع يـ ـده فوق يـ ـدها يبعدها بحـ ـدة بالغة عنه يجيبها بسخرية شديدة أصـ ـابتها فى مقـ ـتل:

-" بنتك مين يا هانم انتِ بتكدبي الكدبة وتصدقيها ولا أى، أنا لو ساكت على حوار البت دى فـ هو بمزاجي وهعرف بطريقتي هى مين، مش هنكـ ـدب على بعض يا أيمان انتِ أرض بور".

أرتعشت شفتـ ـيها من قسـ ـوة حديثة ورفعت يـ ـدها تنوي صفـ ـعة بلحظة غضـ ـب عمياء لكنه أمـ ـسك
بيـ ـدها قبل أن تلمـ ـسه يضغط فوقها بقوة ألـ ـمتها يكمل هجـ ـومة عليها مكملًا حديثة قائلًا:

-"بعدين علاقاتي دى من أى ما هو بسببك انتِ اللى منعاني أقربلك حتى الأوضة مبتناميش معايا فيها كأني وباء خايـ ـفة منه، مش قادرة تنسيه وتقتنعي أنه مـ ـات، فاكره مـ ـات ليه.. "

قبل أن يكمل حديثة أقترب منها يهمـ ـس فى أذنها بتشفي:

-"مـ ـات مُدمـ ـن مزلول لشمة تنجدة من
عـ ـذابة".

فقدت السيـ ـطرة على أعصابها وصـ ـرخت بهيـ ـاج شديد تدفـ ـعه فجأة ليصتـ ـدم بالحائط من خلفه وأتسعت أعينه من حالة الجنـ ـون التى أصابتها حتى أنها أقتربت من تمثال فضى اللون تمـ ـسك به فى أصرار جنـ ـوني تصـ ـيح بحـ ـدة فى وجهة ترفع التمثال عاليًا:

-"لو جبت سيرته تاني همـ ـوتك يا رياض، كانت مؤامرة رخيصة معمولة عليه علشان يحرموني منه، عصام أشرف منكم كلكم ".

فُتح باب الغرفة بعد أنتهاء حديثة وأقتربت منها "زينة" رغم دهشتها من وضعهم حاولت أمتصاص غضـ ـب "أيمان" ووضعت يـ ـدها فوق يـ ـد "أيمان" المُمـ ـسكة بالتمثال تخفضها برفق ترجوها بنظراتها قائلة:

-"ممكن تهدي وتطلعي معايا".؟

خفضت "أيمان" يـ ـدها وسارت خطوتين قبل أن تلتفت وتلقى التمثال دفعة واحدة جعلت "رياض" يفـ ـزع ويبتعد عن مقصدها وقبل مغادرتها أردفت بوعيد:

-"حسابك معايا مخلصش على كلامك ده".

غادرت دون المزيد وتركته يكاد يحتـ ـرق من غضـ ـبه..

❈-❈-❈

دلفت "فجر" للمنزل بخطوات مُنهكة تكاد تصـ ـرخ من فرط الألـ ـم وتوجهت مُباشرة نحو غرفتها لكنها عادت للخلف خطوتين فور أن أبصرت "صلاح" يجلس فوق فراشها بأنتظار دلوفها وما أن لاحظ ترددها بالدلوف نهض سريعًا يُمـ ـسك بيـ ـدها يجذبها نحو الداخل مغلقًا الباب من خلفهما يردف بتحذيـ ـر:

رواية نفوس طاغية للكاتبة / شهد السيد "مُكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن