الفصل الثاني عشر "_نفوس طاغية_" _شهد السيد_
وأنتِ تغادرين تساقطت بعض أشيائك
لم تنتبهي لها، عودي نسيتِ أن تأخذيني.بحث عنها بكافة الطرقات المحيطة بمنزل "أيمان" بعدما قاطعة النوم.. كيف ينام وهي تائهة بين أزقة الطرقات لا يعلم أين مأواها وما يحدث لها..
أستند على مقود السيارة بتعب قد تمكن من كامل
جـ ـسـ ـده ويتحدث بداخله قائلًا:-"مايداوي الشوق سوي عودتك، الشوق مثل الشوك أيتها الحبيبة ".
عاد برأسه للخلف وزفر بتروي وأدار محرك سيارته بعدما أتاه أتصال من " إدريس" بعدما أكتشف هو و "شاهين" غياب "عدي" عن الغرفة المستأجرة للمبيت بها
عاد للفندق مجبرًا وتوجه للمطعم مباشرة فـ رأهم جالسان على مقربة منه، تقدم يجلس بجانبهم فـ تحدث "شاهين" بعدم رضا:
-" بيسان مُجـ ـرمة، لا تستحق بحثك عنها ياولدي".
نظر "عدي" لـ "إدريس" بعتاب فـ سارع الأخر بدفع اللوم عنه قائل:
-"شاف فى التلفزيون مقولتش حاجة والله ".
عقد جبينه بعدم فهم فـ أوضح" إدريس" مقصده بأسف:
-"القضـ ـية بقيت معروفة للكل يا عدي، كان فيه مذيع بيتكلم عنها من شوية و أبوك شافها وقال إن كل الأدلة بتثبت إن بنتها المُتهـ ـمة".
وبدون أدراك منه ضـ ـرب "عدي" كف يـ ـده فوق الطاولة بقوة وتحدث برفض شديد ودفاع:
-"بيسان ما عملتها، واثق أنها بريئة".
إلا هنا وظهر حزم "شاهين" وقاطع حديث ولده بنبرة غير قابلة للنقاش:
-"وتفيد بأيه ثقتك أمام القانون، كلنا بنحب وبنشوف حبيبنا ما بيلغط مهما سوي، لكن الصبية سوتها وكل شئ بيأكد هذا، ولو ما كانت هي تقدر تقولي وينها.؟
هربـ ـانة وانتَ داير تبحث عنها وما راح تلاقيها، اليوم بنعاود وما فى رجوع مرة تانية".أنهي "شاهين" حديثة بثبات وأستطاع جيدًا قراءة الحزن بأعين ولده، يعلم قسـ ـوة قراره لكنه يخشي عليه أن يتورط دون وجود دخل له او ينصدم بها إن كانت هي الفاعلة.. حبه لها دليل براءة غير كافي
حاول "عدي" أبتلاع الغصة التى تشكلت بحلقه وأجابه بحـ ـرقة واضحة:
-"ما بقدر عاود.. ولا بقدر أعصي كلمتك ".
❈-❈-❈
السخرية المرتسمة على وجوه من حولها كانت غير مبشرة أطلاقًا وقبل تطور الأمر أرتفع طرق حـ ـاد فوق باب المنزل فـ سارعت السيدة بفتح الباب وتفاجئت برجل تعرفه جيدًا ينقض عليها مُمـ ـسكًا بخصلات شعرها يحركها بعـ ـنف صائحًا:
-"بقى البت اللى روحت معايا أصحى ألاقيها سـ ـارقة ساعة ألماظ.. نهايتك على أيـ ـدي يا فتحية".
أنت تقرأ
رواية نفوس طاغية للكاتبة / شهد السيد "مُكتملة"
Romanceالعالم قاسيّ بما يكفى لرمي أرواح البؤساء فوق الأرصفة غير عابئ ببرودة الأجواء ولا لذلك الطفل الذى سيعود يومًا مُقررًا حرق كل شئ ليستشعر فقط الدفئ الذى أفتقده طوال سنوات حياته.. " وإن كان الضوء هو أصل رؤيتنا للأشياء فالحب هو أصل معرفتي بك إنني لم أع...