الفصل الثالث عشر"_نفوس طاغية_"_شهد السيد_
•إنه الوحيد الذي يحاول وباستمرار أن يدفع عني الأسى، الوحيد الذي يجعلني أتجدد وكأن الأرض كلها لي•
بدأ كل شئ بالوضوح بعد جلوسه رفقة "فجر" و "مهران" الذين بدأو بأخباره بكل شئ عدا جزئية أنه رأي "أيمان" قبل مو-تها وأخذ الخنجر التي طُعـ ـ نت به، كل ما قاله أنه لديه عداوة خاصة مع "رياض" وبعض شركاءه تاركًا مجال الحديث لـ "فجر"..
الآن فقط وضحت الصورة له كاملة عنها منذ البداية، شعر بقلة الحيلة والغرق فى كل شئ فـ دلفت والدته بعد الطرق فوق باب غرفة الضيوف وقالت:
-" الليلة أنفضت يا ولدي، وما يصح يفضل ضيوفنا كل هاد من غير أكل".
أرشدهم "عدي" حيث والده وقام بتعرفيه عليهم وتركهما بصحبته وصعد للأعلي حيث غرفة حبيبته النائمة بفضل الدواء المنوم، أقترب وجلس على عقبيه أمامها يتأمل عن قرب ملامح وجهها الشاحبة والحزن الواضح عليها، شبة أبتسامة يأسه أرتسمت على وجهة وعدل من وضع الغطاء عليها وأستقام بوقفته يزفر الهواء بتروي، وتحولت أبتسامته لأخري حنونة وهو يردف فى نفسه قائلًا:
-"زينة والله زينة".
غادر الغرفة وكان على وشك مغادرة المنزل كليًا فاوقفه والده "شاهين" بحديثة الهادئ والوقور:
-"عنيك بتحكي كتير يا ولدي، إيه اللى سمعته عكر بالك وغير رأيك".
أقترب يطبع قبلـ ـة فوق كف يـ ـد والده وقال بهدوء:
-"كل شئ بأوانه يا أبوي، الموضوع غير ما كنا شايفين".
أبتسم "شاهين" بدعم وربت على ظهر "عدي" بتشجيع قائل:
-"ولد الأنصاري قدها وقدود، نظرتي لولدي عمرها ما تخيب، يمكن نتفاجئ ونفكر أن مفيش حلول بس أكبر حل بيبقي موجود بقوتك وشجاعتك، وأهم شئ التفكير قبل التصرف.. وقبل كل هاد لازم ما تنسي عاداتنا وتقاليدنا والأهم منهم نفسك الأمارة بالسوء، هي ما تحل ليك حتي تقرب منها وتدخل غرفتها، هي حُرمه وغريبة عنك اللي ما نرضاه على بناتنا ما نرضاه على غيرنا يا ولدي ".
اومأت وفضل الصمت معترفًا بخطأه واستأذن للخروج لقضاء أمر هام، وما كان سوي البحث عن شئ أفضل من المنوم حتي تستطيع التعافي من الأدمان..
❈-❈-❈
منذ ساعتين لا يعلمون إلى أين عليهم التوجهة، الصحراء محيطة بهم من كل جانب، بلغ غضبهم ذروته فـ ما كان أمامهم سوي الوقوف بجانب سيارة واقفة بمنتصف الصحراء ويقف أمامها شخص لا تظهر ملامحة بسبب عتمة الليل وأتبعوه حتي أشار نحو أحدي المنازل البعيدة وقال:
-"هون".
أستعد الجميع جيدًا وزادت سرعة السيارتين حتي توقفوا أمام المنزل وأنزل "صفوت" نافذته وقال للغفير الذي أعتدل بأنتباه:
أنت تقرأ
رواية نفوس طاغية للكاتبة / شهد السيد "مُكتملة"
Romanceالعالم قاسيّ بما يكفى لرمي أرواح البؤساء فوق الأرصفة غير عابئ ببرودة الأجواء ولا لذلك الطفل الذى سيعود يومًا مُقررًا حرق كل شئ ليستشعر فقط الدفئ الذى أفتقده طوال سنوات حياته.. " وإن كان الضوء هو أصل رؤيتنا للأشياء فالحب هو أصل معرفتي بك إنني لم أع...