الفصل الرابع عشر"_نفوس طاغية _" _شهد السيد"
دلف لمنزله سريعًا بعدما هاتفه والده وطلب منه الحضور على وجه السرعة ولم يهتم حتي بأغلاق سيارته وترك الأمر لـ "مهران"..
أستغرب من وجود باب غرفة المكتب الخاص بوالده مفتوح والضوء ظاهر بالداخل وتقدم فـ تسمرت قدماه من الوضع بالداخل
حيث كان والده جالسًا فوق مقعد المكتب الرئيسي وأمامه كلا من" رياض " و "صفوت"
أبتسم "رياض" وأردف بمزاح تهكمي:-"كده تتأخر على ضيوفك، مش عيب برضو".؟
نظر له بضيق ونظر نحو والده بتساؤل عن كيفية دلوفهما لهنا فـ وضح "شاهين" الأمر قائلًا بوقار:
-"البهوات عادوا ورايدينك ".
تقدم ليقف جوار والده فـ هم" شاهين " بالنهوض حتي يجلس "عدي" قائلًا:
-"أسيبك على راحتك مع ضيوفك يا ولدي".
سارع "عدي" بمنع والده وقال موجهًا حديثة لهما:
-"خير.. مع إني أشك أنه يجي منكم الخير".
تجنبوا الرد رغمًا عندهم وأردف"صفوت" بجدية:
-"احنا جايين نحل الموضوع بالود طالما العنف مجابش نتيجة في المرة الاولي".
ظهر طيف أبتسامة واثقة على فم "عدي" وأجاب بحدة:
-"والود مش هيقدم شئ.. "
قاطعة "رياض" عن أكمال حديثة وقال:
-"هديك أتنين مليون جنية وتجبهالي دلوقتي، أنا واثق أنها معاك".
أبتسامة ساخرة ظهرت فوق وجه "عدي" وأجابه ببساطة:
-"هي معايا فعلًا، بس نجوم السما أقربلك منها".
زفر "رياض" وأبتسم بأستفزاز وقال:
-"ضيعت على نفسك فرصة متتعوضش لأن سواء برضاك او بدون البت دي أنا هجيبها لو في بطن الحوت، ومصيرها الهلاك على أيدي عشان تتعلم متلعبش مع أسيادها من تاني، وانتَ دخلت نفسك فى دايرة انتَ مش قدها ".
سند" عدي" بكفيه فوق سطح المكتب وأقترب بجذعة العلوي من رياض وهو يجيبه بثقة تامة ونظرات حادة:
-"مفيش حاجة عدي الأنصاري مش قدها ".
طرقات هادئة فوق باب غرفة المكتب تبعها دخول
"مهران" وقد تلاقت أعينه فورًا مع "صفوت" الذي شعر بالخطورة، تلك النظرات والملامح هو رأها منذ سنوات عديدة، نظرة النفور والأنتقام تلك جعلته يستمع جيدًا لصوت "زاهر" وهو يصرخ فيهما قائل:-"كنت أتوقع الغدر من أى حد إلا انتَ.. إلا انتَ يا صفوت انتَ كنت بثق فيك أكتر من نفسي".
نهض "صفوت" بأقدام مرتعشة وتقدم ليقف بجوار "مهران" يتأمله عن قرب والأخر نظر بقوة داخل أعينه ليزيد من صدق أحساسه يشعر بمرارة فقدان والده وأنفطار فؤاده وهو يبكي قائلًا:
أنت تقرأ
رواية نفوس طاغية للكاتبة / شهد السيد "مُكتملة"
Romanceالعالم قاسيّ بما يكفى لرمي أرواح البؤساء فوق الأرصفة غير عابئ ببرودة الأجواء ولا لذلك الطفل الذى سيعود يومًا مُقررًا حرق كل شئ ليستشعر فقط الدفئ الذى أفتقده طوال سنوات حياته.. " وإن كان الضوء هو أصل رؤيتنا للأشياء فالحب هو أصل معرفتي بك إنني لم أع...