الفصل التاسع"_نفوس طاغية _"_شهد السيد_
- البشر هم فئة معينة من الشياطين الصغيرة التي تتغذى على آلام الآخرين-
بـ سيناء..
مرت سيارة "عدي" وسط تجمع العديد من أفراد القبيلة وهبط سريعًا يبحث عن "إدريس" بينهم فوجد "حبيبة" تأبي الدخول للمنزل رفقة والدتها وفور أن رأته صاحت بلهفة:
-"ألحق يا عدي غفر أصيل خدو إدريس ".
أتسعت أعينه للحظة قبل أن يتدارك ما قد سمعة للتو وتخلى تمامًا عن شخصيته الهادئة وظهر بدلًا منها أخري نادرة الظهور وصاح فى شراسة:
-" من وين تحركوا".
أشارت "حبيبة" نحو الأتجاة الذين سلكوه وأسرع "عدي" لسيارته يقودها بسرعة أزدادت فور أن لمح سيارة "أصيل" تسير على بعد ليس بالكبير منه وخلفها سيارة أخري فـ زاد من سرعته وأدار المحرك بحركة مفاجأة ليقطع عنهما "عدي" الطريق وهبط يشهر
سـ ـلاحة عاليًا يطلق النيـ ـران بالهواء وسارع "أصيل" بالهبوط فـ ظهرت أثار العراك على وجهة وأردف بغضب:-"ما لك دخل يا عدي بن عمك تعدى على حُرمتي ومد
يـ ـده عليا الحق عنديكم أنتم".أقترب "عدي" يردف بصوت جهوري وقد امتلئ صـ ـدره بأنفاسه الغاضبة:
-"الحق عليكم ما حدا له عندينا شى وحساب عملتك هاد كبير عليك ما راح تتحمله، اللى يمد يـ ـده على ولد الأنصاري يبقى بايع دنيته".
نظر صوب الغفر المُمـ ـسكين الواقفين بجانب السيارة الموجود بداخلها "إدريس" وأردف بخشونة:
-"بعد عنه.. بعـــد".
وبالفعل أبتعد الغفير عن باب السيارة وهبط "إدريس" يحرك عنـ ـقه يمينًا ويسارًا وكأنه نهض للتو من الفراش وليس على وشك الخطـ ـف.!!
تفحص "عدي" وجة "إدريس" بداية من الكدمة المجاورة لعينة اليسري وأنفة النازف وجرح سطحي بجوار فمه، أقترب "إدريس" ووقف جوار "عدي" ينظر للأخر بمقت شديد وأردف بتحذير يشهر سبابته بوجة "أصيل":
-" يوم مـ ـوتك يوم ما هتقرب من بيت حبيبة تاني.. "
قاطع "عدي" حديثة بحزم قائلًا:
-"يوم ما هتخطي قبيلة الأنصاري من تاني ".
أنهي حديثة وسار نحو سيارته وبجوارة "إدريس" وصعد كلاهما للسيارة وأنتطلق "عدي" عائدًا للمنزل يردف بضيق:
-"طول عمرك متهور أفرض كانوا.. "
قبل أن يكمل حديثة أعتدل "إدريس" قال بجدية:
-"كانوا هيخدوني ومش هيعرفوا يعملوا معايا حاجة وانتَ عارف كده كويس أوي، أبوه كان هيخاف تحصل مشاكل بين القبيلتين وكان هيرجعني البيت معزز مُكرم، بس مينفعش أنزل من أجازتي ألاقي أمها غصباها عليه وهو جاي بيتها بكل برود وأقف ساكت أحمد ربنا أنى مشربتش من د-مه".
أنت تقرأ
رواية نفوس طاغية للكاتبة / شهد السيد "مُكتملة"
Romanceالعالم قاسيّ بما يكفى لرمي أرواح البؤساء فوق الأرصفة غير عابئ ببرودة الأجواء ولا لذلك الطفل الذى سيعود يومًا مُقررًا حرق كل شئ ليستشعر فقط الدفئ الذى أفتقده طوال سنوات حياته.. " وإن كان الضوء هو أصل رؤيتنا للأشياء فالحب هو أصل معرفتي بك إنني لم أع...