دموع العنقاء

Chapter : 15

استيقظت حوالي الساعة الخامسة في فترة ما بعد الظهر ، كان والدها ينام مع والدتها ولا يبدو أنهم سوف يستيقظون قريباً ، كانوا يعملون كثيراً وهم الأن بحاجة إلى راحة طويلة.

لهذا السبب خرجت بصمت دون إحداث ضوضاء بحذر حتى وصلت إلى حدائق المنزل ، كانت الورود أكثر جمالا من أي وقت مضى بفضل تعويذه تعلمتها من لوكاس.

"سيكون القمر جميلا من هنا~"

وضعت بطانية كبيرة على العشب ثم بعض الوسائد للاستلقاء من أجل الاستمتاع بهدوء الطبيعة مع بعض الشموع ، مع هذا ما زالت تشر بالقلق بسبب الجو البارد لذا أحضرت بطانيات أيضاً في حالة شعرو بالرغبه في النوم ، لا تريد أن يشعر أي منهما بالبرد.

وكان قرارها صحيحاً ، لم يستغرق الأمر وقتا طويلاً لتسقط في عالم الأحلام على الرغم من أنها لم تدم طويلا فقد انقطع نومها بسبب وجود ساحر هرب من القصر لزيارتها لكنه لم يتوقع أن يجد صديقته نائمه في الحديقة.

"لوكاس؟" لم تكن متأكدة مما إذا كنت هو حقاً ، كان شكله غير واضح.

"يجب أن لا تنامي هنا ، ستمرضين."

"غطيت نفسي لتجنب البرد."

"وإن يكن ... إهتمي أكثر من ذلك."

وقعت لحظه صمت إستغلتها لتأمل وجهه الذي بدا متعباً وذابلا ومنزعجاً ، كانت هالة المرارة واضحة مثل الماء في النهر.

"هل أنت بخير؟"

"بالطبع ، لماذا تسألين؟"

"وجهك يبدو متعبا كما لو كنت تفتقر إلى الراحة أكثر."

"ربما بسبب أنهم لا يسمحون لي أن أنام في سلام."

"ماذا عن لافندر؟ أعطيته لك حتى يساعدك ، ألا يعمل؟"

"أستخدمه ، بفضله يمكنني النوم جيدا للغاية ومع ذلك لا أحد يدعني. بالأمس كان لدي الكثير من العمل لذا بقيت مستيقظا حتى وقت متأخر جدا."

"أوه! أنا أفهم. هل تريد أن تنام قليلا؟!"

"أين؟"

"هنا ..." أمسكت بيده لتجعله يجلس على البطانيه ثم أشارت له أن يستلقي على حضنها. "يمكنك النوم في حضني!"

". . . حسناً لكن لفترة قصيرة ثم سأنهض."

"فتى جيد~"

‏"همم ... لن تطلبي أي شيء في المقابل؟" (قصده إنه نام بدال يقعد معها)

"لا ... أو ربما فقط القليل من وقتك لحقاً."

"كنت أخطط للبقاء هنا لبضع ساعات ، وقتي في القص يجعلني أشعر أني سأموت وأنا أسمع نفاق هؤلاء الأوغاد."

‏"سوف أوقظك قبل غروب الشمس ، أريد أن نرى القمر معا."

"لا تقلقي أنا لا أنوي أن أفوت عرضاً يحدث مرة واحدة في السنة."