دموع العنقاء

فصل إضافي : ذكريات الطفولة

"أوه! أشعر بالحسد ، أريد أيضًا أن أكون ساحرًا!"

"لكن ليس لديك ما يكفي من المانا ، أنت ضعيف جدًا وإذا حاولت استخدام السحر فستتأذى فقط."

"أنا لست ضعيفًا! يمكنني أن أكون ساحرًا. أنا فقط يجب أن أتعلم وأمارس."

"أجل أجل حسناً أيها الطفلة البكاء."

"أكرهك." وجهه يعبر بوضوح عن الانزعاج. "أنت صديق سيء جدًا."

"الكسندر؟!"

وصل صوت لوكاس الصغير الناعم إلى آذان الطفل الذي كان في الحديقة يتجادل مع صديقه.

لمعت عيون الأمير بفرح شديد عند رؤيته ، كان لوكاس مصابًا بنزلة برد شديدة لذلك لم يتمكن أحد من رؤيته لمدة أسبوعين ، لم يسمح والده لأي شخص برؤية لوكاس في تلك الفترة.‏

"أخي الصغير اللطيف!!!" حمله بين ذراعيه وفرك خده في وجهه. "هل يمكنك الخروج إلى الحديقة الآن؟!"

"لا .. لكنني هربت دون أن يراني طماطم."

"باهِر."

سقطت انظار الطفل على الصبي الذي أمامه ، لم يره من قبل ومع ذلك كان مألوفًا رغم أنه لم يكن يعرف السبب وراء ذلك ، فقد كان لوكاس رضيعًا عندما رأى والد الصبي ذو الشعر الفضي ولهذا شعر أنه يعرفه رغم أنها كانت المرة الأولى التي رأه فيها.

"هل هو الأمير لوكاس؟"

"هذا صحيح! هذا الولد الجميل هو أخي الصغير." ترك لوكاس شقيقه يداعب وجهه ويحمله كما يريد حيث ظل يُظهر ابتسامة سعيدة. "إنه أغلا ما أملك!"

"أنت تحبه كثيرًا ، ذلك واضحًا بالنسبة لي ..."

"كيف لا يمكنني ذلك؟ فقط انظر إلى وجهه! إنه لطيف للغاية. يجب وضعه كنزًا للمملكة."

"شقيق أصغر؟ ..." تمتم لنفسه وهو يشاهد بفضول سلوكهم الوثيق. "سأكون أيضًا عندي أخ صغير قريبًا."

إبتسم إجيكيل قليلاً مع بعض الخجل ، اقترب من كلا الطفلين وضع يده على رأس لوكاس ليعطي المداعبات الناعمة للصبي الصغير ، شعر بالفضول حول ما سيكون عليه أن يكون له أخ ، قريباً سيتمكن من تجربة نفس الشيء مثل صديقه.

رفع لوكاس يده عن رأسه قبل أن يختبئ خلف أخيه الأكبر كما لو كان يهرب من شخص خطير ، تسبب تصرفه الصغير في حيرة كلا الطفلين ، لكن كلماته كانت لها تأثير أكبر.

"لقيط منحرف برأس خرقة متسخة."

"هاه؟!"

‏"بففف- .. هاهاهاهاهاها!!!"

غمر الضحك الحديقة ، لم يستطع الدوق ألفيوس إلا أن يضحك عندما سمع هذه الكلمات ، خاصة عندما رأى رد فعل ابنه ، رُسم على وجهه الحزن بسبب احتقاره من قبل الأمير صغير الذي وصف أفعاله بأنها منحرفة.