الجن العاشق (قيد التعديل)

7 / ذكريات

مضت ساعة وأنا لا زلت جالسه على قمة التل، ظللت أفكر فيما قالته أمي عندما كنت صغيره.

.

قالت لي بإبتسامة بعدما سألتها عن لماذا أبي لا يحبها وهل عندما أكبر سوف أصبح مثل أمي؟ :

" الحب شيء جميل ولا يجب عليكِ النظر له بطريقة سلبيه لمجرد انكِ لم تجدي الشخص المناسب أو أنكِ رأيتِ أشخاصاً مثل والدتكِ. "

" هل تعلمين يا (ياقوت) أن والدتكِ أحبت شخصاً غير والدكِ، كان شخصاً عطوفاً و حنوناً وكان يحب أن يساعد الجميع....كانت والدتكِ معجبه به بشده، لكن أكتشف جدكِ علاقتنا وقام بإرغامي على الزواج من والدكِ حتى لا يُفضح وأصبح وصمة عار عليه....رفضت وحاولت الهرب مع ذلك الشخص لكن سبقني جدكِ وقام بحبسي في غرفتي حتى تزوجت من والدكِ. "

شعرت بالفضول لما حدث لذلك الرجل ولماذا لم يفعل او يساعد امي لذلك سألتها....نظرت لي امي بحزن وقالت :

" لقد حاول مساعدتي وكان يتسلل ويطمئن علي، لكن في أحد الأيام سمعت بخبر عندما كنت محبوسه في غرفتي وكان ذلك الخبر هو ما جعلني استسلم للواقع المرير، قرر جدكِ إرسال ذلك الشخص للجانب الأخر حتى لا أحاول الهروب معه.... والأن أصبح ذلك الشخص حراً يحلق بسعاده في السماء البعيدة.... أتمنى أن اقابله "

.

انقطعت الذكرى بمجرد سماعي لصوت خطوات من خلفي..لكنني لم التفت وظللت احدق في السماء...إلى أن تحدث الشخص الذي كان خلفي وقال :

" كنت أعلم بأنكِ هنا...أنتي لازلتِ صبيانيه كالعادة "

لم أجاوب عليه وبقيت على نفس حالي إلى أن أتى وجلس بجانبي وقال :

" أن أبي يشتعل غضباً لأنكِ لم تعودي "

لم أتحدث معه وظللت احدق في السماء إلى أن التف وحدق (برق) بي وتنهد وقال :

" اذا كنتِ تريدين الهروب فلن امنعكِ وسوف أساعدكِ...لقد مللت من رؤية تلك الفتاة الصغيرة كلما تكبر كلما يتحطم جزء منها "

التفت عليه بوجه خالي التعابير وقلت :

" الن تغضب والدتك أن رأتك معي؟ "

حدق (برق) في الأرض بحزن وقال بصوت خافت :

" أنها ليست والدتي... "

.

...يتبع...