وبالفعل خرجنا سوياً من المنزل وبدأنا بالمشي...كان الوضع محرج و مربك قليلاً بسبب الصمت، لكنه أخيراً كسر الصمت وقال :
" عندما كنت في عمر ال10 كنت أمشي في الممر إلى أن وقفت أمام غرفة أمي وبدأت أسمع حديث أمي مع القابله كانوا يتحدثون عن حمل أمي الثالث وقالت القابله لأمي...( هل أنتي متأكده أنكِ تريدين الإجهاض فأنتي لازلتِ في الشهر الأول؟ )
(ناصية) بحزم : نعم، فربما تكون فتاة لذا أريد التخلص منها قبل أن يدرك أي أحد حملي...فبدأت أخاف أن يلاحظ الجميع أن (برق) ليس أبني الحقيقي بسبب انه لايشبهنا لذا لا أريد إنجاب المزيد حتى لا يُفضح أمري.
(القابله) : حسناً، ففي النهاية أنا أيضاً متورطه في تبديل (برق) بطفلتكِ.
(ناصية) بحزن : كيف حالها...هل تبناها أحد؟
(القابله) : كلا، كما يبدو أنها أصبحت جميلة جداً وتشبهكِ.
(ناصية) بحده : جيد...أرجوكِ اعتني بها.
.
تعليق الكاتبة :
للذي لا يعلم ماهي القابلة...
القابلة هي سيدة تساعد الحوامل وقت الإنجاب قديماً وتصف الأعشاب التي تعطى للمرأة بعد الولادة والاعتناء بصحة الوالدة والمولود.
.
بعد سماعي لما قاله (برق) فقد صعقت وبشده ف(برق) ليس من النوع الذي يحب المزاح أو المقالب لذا صدقته والذي جعلني اصدقه أكثر هو عدم شبهه لأبي أو لزوجة أبي.
لم أعلم ماذا أقول له إلى أن قال (برق) بحزن :
" هل تعلمين لقد صدمت بشده حتى أنني اتبعت القابلة في إحدى الأيام إلى الميتم ورأيتها تلك الفتاة كانت تشبه أمي جداً وكانت جميله...لم أستطع معرفة لماذا فعلت ذلك لماذا قامت بالتبديل بيننا أو لماذا تركت ابنتها هناك رغم حبها لها....حتى أنني لا أعلم من هم عائلتي الحقيقيه! "
" لقد كنت أعيش في كذبه طوال تلك السنوات الفائته ولا أعلم حتى اذا كان (قيس) إبنها الحقيقي ام لا...لذلك قررت أنني سوف أواجه أمي فأذا أنكرت فسوف اسأل القابله واذا لم أستطع أخذ ما أريد فسوف أرحل وأترك هذا المنزل اللعين...لذا يا (ياقوت) عليكِ أنتي كذلك بالهروب فلا أعلم ماذا سوف تفعل تلك المرأة "
.
رحل (برق) وتركني بصدمه شديده ونسيت بشأن موعدي مع (حوذ)...حتى غربت الشمس إلى أن تذكرت موعدي وذهبت أركض إلى التل وعندما صعدت إلى القمة كانت الصدمه.
لم يكن (حوذ) موجوداً فبدأت اناديه بأسمه لكنه لم يجب، لذا ظننت أنه حزن بسبب نسياني للموعد...فقررت العودة للمنزل وانا أشعر بالذنب والحزن بسبب نسياني.
عندما التفتت لكي أعود اندهشت عندما رأيت (حوذ) أمامي بوجه متجهم.
أمسك بمعصمي ورفعها لفوق وقال بحده :
" هل تخططين لتركي والهروب؟!! "
حدقت فيه بدهشه وقلت له بينما اتألم من ضغطه على معصمي :
" كلا، لقد نسيت فقط...أيضاً الا يمكنك ترك معصمي فأنت تؤلمني! "
شعرت بغضبه وكأن نار تحيطني...قام بإفلات معصمي وأمسك بخصري وقربني إليه حتى التصق جسدي بجسده وأشعر بأنفاسه الساخنه على رقبتي وقال بغضب :
" لم أعد أستطيع تمالك نفسي...لقد سئمت من لعب دور الفتى المحبوب و اللطيف! "
"فهنا ستتوقف لعبتنا "
.
...يتبع...
أنت تقرأ
الجن العاشق (قيد التعديل)
Fantasyياقوت التي كانت تحارب أفكار وعقائد قبيلتها وتخطط للهروب، لاتعلم بأن هناك عاشق مجنون يتجسس عليها في الخفاء ويراها كل ثانيه!