20 / قدوم العاصفة

52.5K 1.9K 235
                                    

بعد أن طلب (حوذ) بجعلي أغمض عيناي وبعدها بدقائق طلب مني فتحهما مجدداً واذا بي في غرفتي...أنزلني على السرير وقبل يدي وقال :

" تذكري ذلك جيداً ربما قد لا تريني لكنني أراكِ...لذا لاتخافي من أي شخص سيقوم بإيذائك فأنا بجواركِ دائماً "

بعد أن أنهى جملته أبتسم واختفئ من العدم...أردت أن اتأكد هل كلامه هل هو صحيح وبدأت اناديه وفجأة سمعت صوته بجانبي...تفاجأت من ذلك وابتعدت قليلاً فسمعت ضحكته وهو يقول :

" أنا أعتذر، هل اخفتكِ؟... هل تأكدتي الأن أنني بجواركِ دائماً؟ "

شعرت بالراحة واستلقيت على السرير براحة وبدأت أتحدث مع (حوذ) إلى أن أخذني النوم.

.

بعد أسبوع : -

أكتشفت زوجة أبي أنني بخير وعدت للمنزل تفاجأت بشدة لكنها بدأت تمثل أمامي أنها كانت خائفه علي وأمور غيرها...بينما أبي لم يقم بالبحث عني مثلما فعل مع (برق)...بينما أنا كنت أقضي وقتي كله مع (حوذ) و أختي (وجد) التي أخبرتها عن (حوذ) لكنني لم أخبرها عن كونه جني.

.

بعد يوم الذي يليه حدثت الكارثة التي كنت خائفه بسببها...طوال الشهر الماضي كنت أنام مع (حوذ) سواءً في الواقع أو الحلم...وتفاجأت أن دورتي الشهريه لم تأتيني الشهر الماضي والأن شعرت بالخوف الشديد بسبب ظهور أعراض الحمل...مثل غثيان الصباح وتقلبات المزاج وغيرها.

كنت في الحمام عندما أكتشفت ذلك فسارعت على الفور وذهبت إلى طبيب القبيله...بعد أن أخبرته بكل شيء عن عدم قدوم دورتي وغيرها وبعد أن فحصني...كنت سعيده وبنفس الوقت خائفه من أكتشاف الجميع لذلك...عندما إنتهى نظر إلي بتشكك وأخبرني أنني حامل.

كنت سعيدة جداً وبدأت أمسح بطني بإبتسامة...قبل رحيلي أخبرته الا يخبر أحد واذا أخبرهم فسوف اقتله.

.

ذهبت على الفور إلى التل وأنا بقمة سعادتي لإخبار (حوذ) بذلك...عندما صعدت على القمة رأيته كالعادة ينتظرني فسارعت إليه وعانقته.

جلست بحضن (حوذ) على حافة التل وهو يحاوطني بذراعيه...حينها بدأت ألعب بأصابعي بتوتر وقلت بتردد :

" (حوذ)...مارأيك بالأطفال؟ "

(حوذ) بتعجب : لماذا تسألين عن ذلك فجأة؟

(ياقوت) بإرتباك : حسناً أردت فقط معرفة رأيك...اذا كنت لاتريد إخباري فلا بأس .

(حوذ) وهو يشتم شعرها : كلا...ليس ذلك مقصدي فقط تفاجأت...بالنسبة لي ماهو رأيي في الأطفال؟ ...حسناً أجدهم نوعاً ما مزعجين ومقززين... .

(ياقوت) بغضب وهي تلتف إلى (حوذ) : لماذا؟! ...أنهم كائنات لطيفه وبريئه...لقد أعتقدت أنك سوف تحبهم!!

(حوذ) بذهول : ما خطبكِ؟...لماذا أنتي غاضبه لمجرد كلام؟!

نهضت وقررت العودة للمنزل وأنا بقمة الغضب لا أصدق ما يقوله هل يكره الأطفال إلى هذه الدرجه...هل سأقوم بولادة طفلي بدون أب؟!...ماذا أن قاموا بالتنمر عليه؟

كنت غاضبة ولم إنتبه أن أمامي صخره لدرجه أنني تعثرت بها وعندما كنت على وشك السقوط أمسكت ببطني...إلى أن سمعت صوت (حوذ) وهو يقول :

" يا إلهي...هل أنتي بخير؟ "

عندما فتحت عيناي رأيت أن (حوذ) كان يحملني وكانت تعابير الخوف واضحه عليه فبدأت أبكي دون أن أشعر...بدأ (حوذ) يتوتر و يهدأني ويسألني لماذا أبكي وهل هناك شيء يؤلمني فأجبته قائله :

" أنت لا تريد طفلي...لا أستطيع أن اعتني به لوحدي...سوف يصبح منبوذ مثل أمه لا أريد ذلك...هل هكذا أنت تقول بأنك تحبني؟ "

تفاجئ (حوذ) مما قلته وأنا لازلت أبكي فأنزلني وتنهد وربت على رأسي وقال :

" أنا أسف...فأنا لم أعني ما قلته حقاً...لقد كنت غبياً حتى اجعلكِ تبكين "

توقفت عن البكاء ونظرت إليه وهو يمسح دموعي وقلت :

" اذاً لن تتركنا؟ "

" نعم، فلماذا علي أن أترككِ لمجرد أنكِ حامله؟ ...بالمناسبة هل أنتي حقاً حامله بطفلنا؟! "

هززت رأسي بنعم بعدها رأيته يبتسم بسعادة وعانقني.

.

طبعاً كنت سعيدة جداً حتى أنني لم أفكر في العواقب التي قمت بفعلها...وبسبب كشفي عند طبيب القبيلة سوف تحدث كارثه كبيرة ولن تستمر سعادتنا التي ظننتها ابديه... .

.

...يتبع...

.

تعليق الكاتبة : -

اقتربنا من النهاية أخيراً 🥀.

الجن العاشق (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن