8 / الفتاة

65.2K 2.2K 95
                                    

كنت أريد سؤاله ما الذي يقصده بهذا لكنني التزمت الصمت لرؤية الحزن عليه....بعد دقائق من الصمت قررنا العودة إلى المنزل.

و بالتأكيد عندما وصلت وبخني أبي وقام بضربي....كانت (وجد) تبكي وكانت تلوم نفسها، لكنني اخبرتها بأن لا شأن لها بكل هذا وكل هذا كان خطأي وذنبي وليس ذنبها.

.

بعد مرور أيام : -

قمت بالإغلاق على نفسي في غرفتي لمدة أيام بالطبع كانت زوجة أبي سعيده جداً تعتقد أن سبب إغلاقي على نفسي هو بسبب (عُدي)...وكانت الكوابيس لا تفارقني كل يوم أنام واحلم بكابوس عن ذلك الجني....إلى أن قررت اليوم الذهاب والبحث عن تلك البائعه لربما تعلم شيئاً لا أعلمه.

ذهبت صباحاً إلى السوق وتحديداً محل البائعه لكنني تفاجأت أنه كان هناك شخصاً آخر وليست تلك المرأة العجوز.

سألته أين المرأة التي كانت تبيع هنا وقال لي :

" تلك المرأة لقد ماتت قبل أسبوعين "

اندهشت مما قاله و سألته كيف ماتت وقبل اسبوعين، رد علي بقوله :

" أنا أسف لا أعلم، لكنني سمعت أنها ماتت فجأة رغم أنها كانت بصحة جيدة وكانت ذات سمعه جيده "

صدمت من ما قاله وبعد صمت شكرته وذهبت، أثناء المشي ظللت أفكر.

" لايمكنني الإستمرار في الإغلاق على نفسي في الغرفه يجب علي فعل شيئاً....لا أستطيع البقاء حزينه على حبي الأول الذي ظننته بشراً....يجب علي الهروب بأسرع وقت ممكن، لكن المشكله تكمن في عدم وجود المال وإلى أين سوف أهرب تحديداً؟ "

قطعت حبل أفكاري بمجرد رؤيتي للفتاة التي رأيتها سابقاً...ركضت نحوها وحاولت مسكها من الخلف لكن كان هناك شيء دفعني على الأرض بمجرد اقترابي منها اندهشت.

التفتت الفتاة ومدت يدها لي وقالت لي بوجهها القلق :

" هل أنتي بخير؟... أنا أعتذر فكان (لَهيب) غاضب. "

امسكت بيدها و وقفت وشكرتها، عندما شكرتها ابتسمت والتفتت لكي ترحل لكنني قلت لها بصوت مرتفع قليلاً :

" انتظري...أريد أن أسألكِ شيئاً "

.

...يتبع...

الجن العاشق (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن