18 / الإختطاف

57.9K 2K 197
                                    

بعد شهر : -

لقد مر شهر وأنا لازلت أواعد (حوذ) لقد كانت من أجمل الأوقات كان يقابلني في أحلامي وفي الواقع ونتسلى سوياً...كما أن أبي لم اقابله منذ وفاة (عُدي) ولم يقم بفعل أي شيء لي...أما بالنسبة إلى زوجة أبي فقبل أسبوع أصبحت جيده ولم تعد تتنمر او تحرض أبي علي مثل السابق بل كانت هادئه ولطيفه مما يجعلني أشك في سبب لطافتها معي.

و أيضاً قبل أسبوعين لقد رحل (برق) لم نسمع عنه أي شيء فقد هرب دون ترك أي شيء وراءه كما أن أبي أمرهم بالبحث عنه.

وهكذا هي حياتي أصبحت هادئه وسعيده بمجرد تعرفي على (حوذ) لذا دائماً وأبداً أشكر على اليوم الذي قابلته به.

إلى أن أتى ذلك اليوم الذي كنت سعيده بعد أن عدت قبل غروب الشمس بدقائق من رحلتي مع (حوذ)...قابلت زوجة أبي أمام الباب تنتظرني وامسكت بي وقالت :

" عزيزتي (ياقوت) أريد أن أطلب منكِ طلب "

نظرت إليها متشككه من تغيرها وقلت لها :

" يمكنكِ طلب ذلك من الخدم او الخادمات لماذا أنا تحديداً؟ "

(ناصية) وهي تسعل : حسناً لأنه أمر في غاية السريه وليس لدي أحد غيركِ هنا...أرجو أن تتفهمي قصدي.

(ياقوت) تفلت يدها وتتنهد : ماذا تريدين؟
" لا بأس لن يمكنها فعل أي شيء لي...كما أن هذا غريب لذا أريد أن أعرف خطتها "

(ناصية) : أريدكِ أن تذهبي إلى السوق وتقابلي بائعه أسمها (شيماء) كبيرة في العمر أخبريها أنكِ أتيتِ من طرفي وسوف تعطيكِ إياه.

تعجبت من طلبها لأن المسافه بين قبيلتنا إلى السوق تقريباً تأخذ 10 دقائق، لكنني لم أرفض طلبها بل اجتاحني الفضول لمعرفة ما يجول في عقلها.

وبالفعل اتجهت إلى السوق وبدأت البحث عن تلك البائعه حتى وجدتها واخبرتها كل شيء واعطتني حقيبه شبيهة بحقيبة النقود...شكرتها ورحلت.

أثناء طريقي للعودة تملكني الفضول وقررت فتح الحقيبة عندما فتحتها تفاجأت أنه لا يوجد بداخلها شيء!

فجأة سمعت صوت خطوات من خلفي وقبل أن التفت شعرت بشيء ضرب رأسي من الخلف حتى سقطت مغشياً علي.

.

بعد ساعات : -

أستيقظت وأنا أشعر بألم من خلف رأسي وصداع شديد...تفاجأت عندما رأيت المكان من حولي كان أشبه بمستودع وكانت يداي وارجلي مقيده وكذلك فمي.

بدأت أتحرك لكي أفك وثاقي، لكن لسوء الحظ لم أستطع وظللت أنتظر حتى دخل رجل متلثم أسمر البشرة وعندما رأني صرخ على الفور ينادي أصدقائه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بدأت أتحرك لكي أفك وثاقي، لكن لسوء الحظ لم أستطع وظللت أنتظر حتى دخل رجل متلثم أسمر البشرة وعندما رأني صرخ على الفور ينادي أصدقائه.

عندما قدموا اربعتهم صدمني أحدهم كان اخ زوجة أبي (كاظم) وبدأت على الفور اهمهم حتى ينقذني، لكنه صدمني أكثر عندما قال وهو ينزل على ركبته ويمسك بوجهي :

" لاتقلقي يا حلوه فأنا أعتبر خالكِ فمن سابع المستحيلات أن اؤذيكِ...الا اذا لم تستمعي لنا "

اذاً هذا هو سبب كون زوجة أبي لطيفة معي لمدة أسبوع وأنا صدقتها مثل الحمقاء.

.

بعد مرور أسبوع : -

لقد سئمت من هذا فقد مر أسبوع وأنا لازلت في هذا المستودع المظلم والبارد...كان لا أحد يأتي إلي سوى ذلك الرجل المتلثم ذو البشرة السمراء يأتي لإطعامي وإخراجي لإقضي حاجتي فقط.

لماذا لم يأتي أحد يبحث عني؟ لماذا (حوذ) لا يأتي؟ هل يعقل أنه تركني؟ هل وجد فتاة أخرى غيري؟ لماذا لا يقابلني في الحلم مثل السابق؟

جميع هذه الأسئلة كانت تراودني أثناء بقائي هنا، حتى أنني أوشكت على أن أصبح مجنونه بسبب تخيلاتي عن (حوذ) في زوايا المستودع.

.

إلى أن أتى ذلك اليوم في الليل كنت كالعادة في المستودع مقيده لا استطيع فعل أي شيء أنظر إلى السقف وأنا مستلقيه...فجأة سمعت ضجيج في زاوية المستودع.

نهضت على الفور وصدمت عندما رأيت قطه سوداء ذات عيون صفراء تلمع بشكل غريب في الظلام.

.

...يتبع...

الجن العاشق (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن