الجن العاشق (قيد التعديل)

21 / موت!

بعد أسبوع : -

اليوم أشعر بالملل الشديد بسبب أن (حوذ) أعتذر مني لأنه لن يكون متواجد اليوم معي بسبب مقابلته لإحد الأشخاص، وعندما سألته من كان يتهرب من الإجابة مما جعلني أشك به.

الان وأنا مستلقيه على السرير اربت على بطني وأقول لطفلي :

" أنت لا تعلم يا صغيري أنه عندما أقابلك سوف أحرص على جعلك سعيد جداً كما جعلني والدك سعيده...لا يهمني سواءً كنت فتاة أو فتى لن أفعل كما فعل أبي بي أو جدي بأمي...وسوف ننتقل أنا و والدك بعد غد إلى منزلنا كما وعدني "

" أنت لا تعلم كم أنني أشعر بالغضب الشديد من والدك لأنه لم يخبرني من سيقابل...لقد سمعت عندما كنت صغيره أن الرجل يقوم بخيانة زوجته عندما تصبح حامل...كلا لن أدع الغضب يتملكني حتى لا أضر صغيري "

فجأة وأنا أتحدث تم طرق باب غرفتي حينها دخلت الخادمه وقالت أن أبي يريد مقابلتي في المجلس...تفاجئت لأن أبي لم أسمع أو أراه منذ وفاة (عُدي) والأن يطلب مقابلتي.

.

توجهت إلى المجلس ورأيت أبي يجلس لوحده ولا أحد حوله لا زوجة أبي ولا إبنها مما جعلني أشعر بالخوف...فجأة نهض أبي وامرني بأن اتبعه.

وبالفعل تبعته وخرجنا خارج القبيلة مما جعلني أشك ويزداد خوفي خصوصاً أن (حوذ) لم يكن بجانبي...فبدأت اسأل أبي إلى أين نحن ذاهبان لوحدنا واسأله كثيره، لكنه لم يجيب علي وظل يمشي أمامي وهدوءه يكاد يقتلني.

ظللنا نمشي وبعد 10 دقائق وصلنا إلى كوخ صغير مهجور ومعزول حتى انه لم يكن حوله أي أسواق او مباني وكأن تم صنعه فقط للتسليه أو للنوم ليوم واحد.

دخل أبي إلى الكوخ بينما أنا كنت أقف أمام الباب أشعر بالخوف وفجأة أخيراً نطق أبي وامرني بالدخول...لم أستطع الرفض ودخلت إلى أن وصلت في وسط الكوخ وقام أبي بإغلاق باب الكوخ بعد دخولي.

التفتت إليه على الفور بخوف ورعب وقلت له :

" لماذا اغلقته؟! "

رد علي بكل غضب قائل :

" لقد سئمت من تلطيخكِ للقبيلة...كنت أعلم أنه لا خير في مجيئكِ على هذه الحياة فلم نرى منكِ سوى المشقة والفضائح والعار مثل والدتكِ بالضبط "

علمت بأن أبي احضرني لكي يضربني ويعنفني مثل السابق لذا بدأت بالترجي لأنني لم أريده أن يؤذي طفلي...لكنه لم ينصت وقال وهو يشتعل غضباً :

" هل تعلمين بأنه أتى أحد الشيوخ إلى المجلس وقال بأن الطبيب أخبره أنكِ حامل من شخص غريب "

اقترب أبي مني وصفعني بقوة شديده وقال وهو يصرخ بغضب :

" أنتي وصمة عار علينا بسببكِ أصبحت مثل أضحوكة ولا أعرف كيف اربي ابنتي...الأن لا أحد يحترمني بسبب تدنيسكِ لشرفي وحملكِ من ذلك الغريب "

قام بصفعي مرة أخرى ودفعي على الأرض بينما أنا كنت اعانق بطني خائفه وأبكي وقال :

" كنت اتجاهل كل شيء منذ وفاة (عُدي) وقمت بترككِ على مهلك، لكن ماذا فعلتي أنتي؟!...قمتي بالحمل من ذلك الوغد ودنستي شرفي وسمعتي بسبب شيء يسمى حب "

اقترب أبي مني وقام بركلي بقدمه وشد شعري بينما أنا كنت أعتذر واترجاه أن يتركني، لكنه لاينصت إلي وقال :

" سوف أخبركِ بسر...أنتي في الواقع لستِ ابنتي فأنتي ابنة ذلك الوغد و والدتكِ العاهره اللذان احبا بعضهما البعض، لكن أراد جدكِ التستر عن هذا الأمر فقام بقتله وقام بجعلي أتزوج والدتكِ فقط حتى لايُفضح...وبسبب كرمي ورحمتي قبلت واعتنيت بكِ مثل ابنتي لكنكِ ماذا فعلتي؟...قمتِ بفعل ما فعلته والدتكِ!! "

تفاجأت من قوله هذا بشدة...هل هذا هو السبب في أنه كان يعاملني بقسوه وعنف؟ هل تعلم زوجة أبي عن هذا لذلك حرضته علي؟!

كانت هناك أسألة كثيره تراودني إلى أن تم قطعها بمجرد أن استل أبي سيفه وصوبه نحوي...مما جعلني ارتعش من الخوف والرعب الشديد لدرجة انه كاد يُغشى علي لرؤية أن موتي سيكون على يد أبي.

.

وجه (أبا برق) السيف على (ياقوت) التي كانت تترجاه وتبكي وهي تتمسك به وتقول :

" أرجوك أبي...أقسم لك أنك لن تراني مجدداً فقط اخفض السيف ولاتقتلني...أنا أترجاك...وأخيراً وجدت سعادتي لاتفسدها بقتلك لي "

لكنه لم يستمع لها وقال و بكل برود :

" الأن سوف أقوم بتنظيف الفوضى التي قمتِ بفعلها"

حرك (أبا برق) السيف ليغرزه في صدرها ويخرجه بسرعه بينما (ياقوت) تحدق فيه بصدمه وألم والدم ينزف بغزاره... .

.

...يتبع...