16 / زفاف؟!

57.6K 2.1K 337
                                    

بعد سماعي لما قاله ضحكت بسخريه أعتقدت أنه كان يمزح معي وقلت :

" حسناً هل سوف تصبح وحشاً وتلتهمني؟ "

لم يجاوب (حوذ) علي واقترب أكثر من رقبتي حتى شعرت بشفتاه تلامس رقبتي وعلى الفور ضحكت دون أن أشعر بسبب مداعبة شفتاه لرقبتي إلى أن قام ب عض رقبتي وهو يعانقني بدأت دون أن أدرك بشد رداءه بقوه والتأوه.

بعد عض رقبتي بدأ ينزل بشفتاه للإسفل لكنني دفعته وقلت وأنا بقمة الخجل واحتضن نفسي :

" ما الذي تظن نفسك بفاعل؟! "

أبتسم إبتسامة خبيثه وقال وهو يمسح شفتاه بإبهامه :

" أتذوق طعم فريستي "

تفاجأت مما قاله وبدأت أشعر بشعور غريب وكأن الذي يقف أمامي ليس (حوذ) وكأنه شخص أخر....التفتت للخلف وركضت حتى أعود للمنزل فأذا بقيت لثانية واحدة أخرى فسوف يصبح الوضع خطير.

.

بعد رحيل (ياقوت) حدق (حوذ) في مكان رحيلها وقال قبل أن يختفي وهو يبتسم :

" يبدو أنني ضعيف لدرجة عدم السيطرة على نفسي عندما أراها...على الأقل سوف اقابلها في حلمها وسوف تكون لي لوحدي "

.

وبالفعل وصلت للمنزل وذهبت إلى غرفتي وعلى الفور استلقيت على السرير وبدأت أفكر في الذي كنا على وشك فعله لو لم ادفعه، اصابني الجنون والخجل الشديد وأفكر في الكثير من الأمور حتى غلبني النوم.

.

بعد عدة أيام : -

لم أقابل (حوذ) منذ ذلك اليوم بسبب شعوري بالخجل لمواجهته...لكنني عندما كنت استلقي على سريري استعد للنوم...ظللت أفكر هل يشتاق (حوذ) لي مثلما أنا أفعل وأمور مثل هذه حتى سقطت نائمه.

.

حلمت بحلم كنت ارتدي فستان أحمر و ممسكة بباقة من الورد واقف أمام باب كبير حتى سمعت صوت صفير واذا به الباب يفتح على قاعة بها أناس كثيره تجلس.

كانت وجوههم مغطاة برداء أسود ويحدقون بي...كنت أمشي في الممر حتى لمحت (حوذ) يبتسم كان يقف في الإمام وكأنه ينتظرني، وصلت إلى المكان الذي يتواجد به (حوذ) و وقفت أمامه.

فجأة أخرج ورقة وسكين وقام بوخز ابهامه بالسكين إلى أن سال الدم وقام بوضعه على الورقة وكأنها يقوم ببصمة على الورقة.

ثم التف علي وأمسك بيدي وقال بإبتسامة :

" لاتقلقي...قد تؤلمكِ قليلاً، لكن كل هذا من أجلنا "

وبالفعل قام بوخز إبهامي إلى أن سال الدم وقام بوضعها على الورقه....الغريب أنني شعرت بالألم وكأن هذا ليس حلم وكأنه واقع.

بعد أن سحبت يدي عن الورقه بعد وضعها سمعت أصوات تصفيق الناس الذين كانوا يقومون بتغطية وجوههم...اقترب (حوذ) مني بإبتسامة وهمس :

" الأن أصبحنا متزوجين رسمياً...واصبحتي خاصتي...مبارك لنا "

تعجبت من ما قاله حتى قام بسحب يدي وطلب مني أن أغلق عيناي وبالفعل فعلت ما طلبه...حينها طلب مني مرة أخرى أن أفتح عيناي.

وعندما فتحتهما صدمت أنني في غرفة نوم كبيرة...حدقت فيه بنوع من التساؤلات وقال لي وهو يحاوطني بذراعه من خصري :

" هذه غرفتنا...هنا سوف تكون أول ذكرى لنا "

.

...يتبع...

الجن العاشق (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن