حدقت في هذه القطه كانت ساكنه في مكانها لاتتحرك، إلى أن سمعت صوت فتح الباب وعلى الفور حولت نظري إلى الباب وكان ذلك الرجل المتلثم الذي يعتني بي.
اقترب مني بخطوات بطيئه كانت نظراته مريبه وكأنه يريد فعل شيء سيء...عندما وجهت نظري لمكان القطه لم أجدها فقد اختفت....الغريب انه لم يكن هناك أي نوافذ أو أماكن صغيره حتى تدخل او تخرج تلك القطه.
أمسك بي ذلك الرجل من الخلف وقام بجعلي أقف وقال وهو يهمس :
" سوف نتسلى سوياً قبل أن اقتلكِ "
عندما سمعت ذلك عرفت مبتغاه وعلى الفور أنزلت رأسي للإمام وبعدها رفعته بكل قوتي للخلف حتى ضربت وجهه...عندها صرخ وهو يمسك بأنفه وأنا ركضت إتجاه الباب، لكن لسوء الحظ كنت مقيده وكان الباب مغلق.
بدأت اتلفتت يميناً ويساراً أبحث عن مخرج، لكنه أمسك بي واسقطني على الأرض وهو فوقي وسقطت عمامته التي كان يتلثم بها وابتسم بشهوانيه وقال :
" لاتقاومي...فلن يتمكن أحد من مساعدتكِ ولن يجدكِ أحد فقد تم إمارتي بقتلكِ، لكنني رحيم حتى اجعلكِ تستمتعين قبل الموت "
وبعد إنهاء جملته قام بتمزيق قميصي بينما أنا كنت أقاوم وأنا اذرف الدموع واصرخ رغم أن فمي مقيد...بدأ ينزل رأسه ليقبل رقبتي.
فجأة أتت رياح قويه إتجاه الرجل الذي كان فوقي وقامت بإسقاطه وإبعاده عني مما جعلني اتفاجئ...نهضت على الفور وحاولت الجري إلى خلف الصناديق اختبئ.
لكن ما صدمني هو سماع صراخ ذلك الرجل وهو يطلب النجده عندما التفتت إليه رأيت القطه السوداء تقف أمامه وتحدق فيه وذلك الرجل أصبح وجهه شاحب يتلفت يميناً ويساراً ويصرخ بخوف شديد وكأن هناك شيء يحايطه مخيف تماماً مثلما الذي حدث مع (عُدي).
كنت خائفه واختبئت خلف إحدى الصناديق....وبعد ساعة لم أعد أسمع صراخ ذلك الرجل وهو يطلب النجده وأصبح المكان هادئ.
فقررت أن أقف وانظر إلى ذلك الرجل لماذا صمت، وعندما فعلت ذلك تفاجأت أنه قد مات والقطه لم تكن موجودة.
فجأة أثناء تحديقي في ذلك الرجل سمعت صوت خلفي يقول :
" أسف لأنني تأخرت "
عندما سمعته التفتت لناحية الصوت لكنني لم أرى أحد فجأة شعرت بشيء قام بفك قيودي وعلى الفور بدأت أبحث في كل أنحاء المستودع وانادي بأسمه.
إلى أن ظهر أمامي بهيئته البشرية وهو ينظر إلي بحزن وكأنه يلوم نفسه ودون أن أدرك أسرعت وعانقته وبدأت أبكي مثل الطفله وهو كان يبادلني العناق بشدة.
بعد أن هدأت رفعت رأسي وتقابلت أعيننا...أنزل (حوذ) رأسه وقبل جبيني وقال :
" هل سنذهب الأن؟ "
شددت رداءه وهززت رأسي بالرفض وقلت :
" لاتتركني...أخاف العودة للمنزل بمفردي...ربما قد تفعل زوجة أبي الاسواء "
تغيرت تعابير (حوذ) السعيدة إلى الغضب الشديد وخلع رداءه وقام بتغطيتي أثر تمزيق ذلك الرجل لقميصي عندها أدركت ذلك وشعرت بالخجل.
نهض (حوذ) وأمسك بي حتى وقفت وحملني بين ذراعيه وقال :
" ما دمت أتنفس لن يلمس أي أحد شعره منكِ بعد الان...وأنا دائماً بجواركِ حتى لو لم تريني "
اندهشت من قوله لذلك لكنني شعرت بسعادة فقبلته على خده وهو يحملني بعد خروجنا من المستودع...حدق بي بنوع من التفاجئ بعد أن أدرك ما فعلته أحمر خجلاً وقال وهو يبتسم :
" اذا كنتِ تريدين مكافأتي فعليكِ فعل ماهو أكثر من مجرد قبلة على الخد "
ضحكت وقبلته على شفتاه وقلت :
" هل أنت سعيد الأن؟ "
نظر إلي وقال وهو مستاء :
" هذا ليس عدلاً...أنتي هكذا تجعليني أفقد السيطرة على نفسي...لم تكن تلك قبلة عادلة فلم أكن بكامل تركيزي وقد باغتيني "
أنزلني (حوذ) وقال :
" أريد مكافأتي بعدل الأن! "
تفاجئت من ذلك لكنني لم أرفضه، وضعت يداي خلف رقبته واقتربت منه ورفعت نفسي وجعلته ينزل رأسه وقبلته.
كان (حوذ) متفاجئ من جرأتي ولم يتحمل وأمسك رأسي من الخلف وبادلني القبلة بعنف وعمق لدرجة عدم قدرتي على التنفس و عدم تحملي للوقوف وبدأت بضرب كتفاه وإبعاده.
عندما فصل القبلة نظر إلي وكأن عيناه هائمه وهو يلهث...اقترب وقبل خدي وبعدها رقبتي وقال :
" من الرائع وجودكِ في حياتي... فأنتي مثل أسمكِ ياقوت أحمر جميل يلمع لدرجة رغبتي في إمتلاكه لي لوحدي "
.
...يتبع...
أنت تقرأ
الجن العاشق (قيد التعديل)
Fantasyياقوت التي كانت تحارب أفكار وعقائد قبيلتها وتخطط للهروب، لاتعلم بأن هناك عاشق مجنون يتجسس عليها في الخفاء ويراها كل ثانيه!