6 / إعتراف

68.6K 2.4K 383
                                    

اندهشت عندما سمعت صوته للمرة الأولى وكلامه الذي اشعرني بالقليل من الأمل فزدت بكاء ونحيب وأنا في حضنه....لم أعتقد أنه سوف يأتي يوم وانهار فيه....لطالما كنت احارب واقاتل رغم كل الجروح التي اصابتني لكنني لم اهتز ولم أشعر بالضعف ولم أبكي أمام اي شخص.

فلماذا الأن أنا أبكي مثل الطفله في أحضان شخص غريب لمجرد قال كلام لا معنى له؟ ، لكنه جعلني أشعر بالحياة والأمل وان كل شيء سيكون بخير... .

بعد أن بكيت شعرت بالتعب وسقطت نائمه دون أن أشعر.

أستيقظت وأنا في غرفتي، استغربت وتعجبت كيف؟ ومن؟!...حينها تذكرت الذي مررت به عندما سقطت نائمه عند التل واستيقظت و وجدت نفسي في غرفتي.

عندما كنت أفكر دخلت الخادمه تقول بأنه حان وقت التجهيز للخطبه....استوعبت ورجعت للواقع المر لكن كان لدي أمل بسبب البارحه.

استعديت بدون أي معارضه وتمت الخطوبه على أتم شكل وحل الليل وكان الجميع سعيد عداي أنا التي كنت اشاهدهم وهم يرقصون مستمتعين ويباركون ويهنئون أبي وزوجته.

.

فجأة عندما كنت في غرفة الأنتظار دخلت (وجد) تناديني بسعادة عندما هدئتها لكي تشرح لي ماذا جرئ وما سبب السعاده قالت لي :

" لقد كدت أنسى...لقد رأيت رجل وسيم قال لي أن أناديكِ للتل "

اندهشت وعلى الفور نهضت وشكرت (وجد) واخبرتها الا تخبر احد بمكاني وخرجت ركضاً بفستاني نحو التل رغم أنه اتسخ عند صعودي لكنني لم اعيره إهتمام كان كل تركيزي على ذلك الرجل الغامض حتى لو كنت سوف ابرح ضرباً لخروجي.

عندما وصلت للقمة رأيته واقفاً يبتسم وكان ضوء القمر ينير المكان، ابتسمت بسعاده وبدأت أمشي ببطء نحوه إلى أن وقفت أمامه.

نظر إلي وقال وهو يداعب وجهي بلطف :

" تمنيت لو أن كل هذا الجمال كان لي "

احمررت خجلاً ونظرت للأرض لكنه رفع رأسي وقال :

" صحيح أنني غريب بالنسبة لكِ ولا تعلمين شيئاً عني كما أنا أعلم عنكِ، لكن أريد أن أعترف لكِ بأمر "

فور ما قال ذلك أتى في بالي انه سوف يعترف لي بحبه فخجلت أكثر وكنت متحمسه جداً لدرجه خوفي من انه يستمع لصوت نبضات قلبي لأنني كنت في الواقع واقعه في حبه ورفضت الاعتراف بذلك...خوفاً من انه سيشبه أبي واصبح مثل أمي متروكه.

لكن كل حماسي وسعادتي تبددت عندما قال لي بوجهه الحزين :

" أنا لست بشرياً...أنا جني واسمي (حوذ)...وطوال الوقت كنت أشاهدكِ واعجبت بكِ....وأكبر مثال على ذلك هو حينما تنامين تجدين نفسكِ في غرفتكِ كنت أنا من احضركِ هناك "

تفاجئت جداً وبدأت اضحك مثل المجنونه واقول له أنه يسخر مني وكل هذا مزاح لكن ما جعلني اتأكد بأن كل كلامه صحيح هو نظراته الحزينه.

تراجعت ببطء للخلف بقلق...فجأة تحول أمامي إلى شكله الجني الذي جعلني أخاف بشدة لدرجة تعثري على الارض....كنت ارتجف بخوف وعيناي مفتوحه على مصراعيها وبدأت ذكرياتي تأتي وتذكرت كلام البائعه والفتاة الجميله كان هذا ما يقصدانه.

اقترب مني بوجهه العبوس والحزين وكل خطوه يخطيها نحوي كنت اتراجع للخلف على الأرض، عندما اقترب مني ناديته بالوحش وانا أبكي...كنت مغمضه عيناي خائفه عندما لم أشعر بأي حركه فتحتهما ولم يكن موجوداً ذلك الجني كان قد اختفى.... .

.

...يتبع...

الجن العاشق (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن