كان (حوذ) يتحدث مع (لَهيب) حول أمر ما...إلى أن فجأة أثناء حديثهم شعر (حوذ) بخوف ورهبه ونظر على الفور إلى معصمه وكانت الصدمة.
علامة الهلال التي تربط بين (حوذ) و (ياقوت) بدأت تختفي ببطء فبدأت عيناه في الإتساع وعلى الفور اختفئ من أمام (لَهيب) الذي ظل واقفاً مذهول يتسأل ما الخطب.
.
بعد دقائق وصل (حوذ) إلى الكوخ الذي تتواجد به (ياقوت) كان هو أخر نقطة إتصال تركتها العلامة.
كان (حوذ) يرتجف بخوف ويتصبب عرقاً خائف إلى أن كسر باب الكوخ بقوة و شاهدت عيناه ما كانت لا تريد أن تراه.
شاهد (ياقوت) وهي ميته على الأرض وعيناها مفتوحه والدم في كل مكان والجرح الذي في صدرها أثر السيف .
نزل (حوذ) على ركبتيه وبدأ بمد يداه التي ترتجف وأمسك (ياقوت) و وضع رأسه على قلبها الذي غادر الحياة وبدأ بالبكاء الشديد وهو يحتضنها وينادي بأسمها قائل :
" ياقوت... ياقوت... أرجوكِ لقد وعدتيني بعدم تركي... لقد وعدنا بعضنا البعض أن نذهب إلى منزلنا... ياقوت... نجمتي... ضوئي... قمري...لاترحلين... لايمكنني أن أخسركِ، لايمكنني العيش بدونكِ...أنتي كل ما أملك "
.
بقي (حوذ) يبكي ويذرف الدموع لساعات طويله حتى حل الليل ولم يتوقف.
حينها توقف وادرك أن هناك من قتلها فبدأ يبحث بعيناه عن دليل إلى أن لمح قطعه قماش (عندما كانت (ياقوت) تمسك بأبيها وتترجاه ربما تمزقت)
أمسك (حوذ) ب(ياقوت) وحملها بين ذراعيه
فذهب على الفور إلى (لَهيب) وهو يحملها، تفاجئ (لَهيب) مما رأه وبدأ يسأل، لكن قاطعه (حوذ) بحديثه بعد أن وضع (ياقوت) برفق على السرير وأخرج القطعه واعطاها (لَهيب) وقال بصوت مبحوح :
" أريدك أن تبحث عن صاحب هذه القطعه بما أنك مختص في البحث عن الأشخاص "
اندهش من طلب (حوذ) للمرة الأولى لكنه لم يقم برفضه رغم علاقتهما السيئه ببعضهما.
.
لم يأخذ بحث (لَهيب) عن صاحب قطعة القماش سوى بضع دقائق وأتى وأخبر (حوذ) من هو...نهض (حوذ) من جانب (ياقوت) وقال إلى (لَهيب) :
" سوف اتركها هنا لبعض الوقت... فهناك من سوف احرقه "
.
اتجه (حوذ) إلى غرفة (أبا برق) و ظهر أمامه وعلى الفور أحرق يده بدون مقدمات وهو يصرخ بألم وبعدها أحرق يده الأخرى والأخرى قدمه وبعدها قدمه الأخرى بينما كان يتألم يشدة ويصرخ حتى أن الجميع دخل غرفته بسبب صراخه ورائحة الحرق.
لكن كانت عينا (حوذ) على (أبا برق) ولم يلتف ابداً وكان أي شخص يحاول لمسه او اذية (حوذ) يحترق على الفور.
بعد أن تأكد من موت (أبا برق) قام بقتل وحرق جميع من في القبيلة حتى اخت (ياقوت) (وجد) قام بقتلها بسبب أن غضبه قام بإعماءه.
.
كانت تلك الليلة من اسواء الليالي التي تمر على تلك المدينه بسبب المجزره التي حصلت في هذه القبيلة والصراخ... كان كلما يحاول أي شخص الخروج يحترق فوراً.
.
بعد أن إنتهى (حوذ) من التأكد من قتل الجميع بما فيهم (ناصية) و (قيس) و (وجد) وغيرهم...اتجه إلى (لَهيب) وقام بحمل (ياقوت) بين ذراعيه و رحل إلى كهف.
وظل يبكي هناك متأسفاً ويشعر بالذنب لتركها ويلوم نفسه...وتوعد بأنه لن يموت حتى يقتل جميع أفراد هذه القبيلة ولا يبقى منهم أي فرد.
.
(فَزن) : كنت أتمنى لقاء أمي وجهاً لوجه، لكن قد قتلها (حوذ)...وذلك يجعلني أشعر بحزن قليل كنت أريد سؤالها لماذا قامت بتبديلي مع (برق)؟
(لَهيب) : لا أعلم...هل ارضتكِ نهايتهما؟ .
(فَزن) : الأن أشعر بحزن أكثر لأن الصديقه الوحيده ماتت أيضاً...لم أكن أريد رؤية هذه النهاية... .
(لَهيب) : حسناً...هذا شيء لا يمكننا التحكم به...فليس جميع النهايات سعيدة... .
.
...النهاية...
.
.
.
تعليق الكاتبة : -
أخيراً أنتهت الرواية شكراً لكم جميعاً على مساعدتي على أكمالها.
كما أن هناك إحتمال لصنع جزء ثاني نظراً لأن هناك العديد من الأمور لم تتضح....مثل ماضي (حوذ) ومن هو (لَهيب) وكيف تعرف على (فزن) ؟ .... وأيضاً ماذا حدث ل(برق) وهل مات؟ وأمور أخرى كثيرة❤️.... .
أنت تقرأ
الجن العاشق (قيد التعديل)
Fantasyياقوت التي كانت تحارب أفكار وعقائد قبيلتها وتخطط للهروب، لاتعلم بأن هناك عاشق مجنون يتجسس عليها في الخفاء ويراها كل ثانيه!