كنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي لكنني لم أعتقد أنه سيكون بهذه السرعة، لكن الأمر الذي اغضبني أكثر هو أنه سيجعل (عُدي) زوجي!
(عُدي) سمعته سيئه جداً...شخص بذيء ويسكر كثيراً كما أنه حاول التحرش بأختي...وفوق كل ذلك أنه أكبر مني ب14 سنه، كما أنه مطلق....أفضل الموت على الزواج منه.
.
" أن كنت متعطش للتخلص مني فأقتلني أفضل من أن أتزوج (عُدي)! "
قلت ذلك وأنا اشتعل بغضب..
قال أبي وهو ينهض من مكانه ويصرخ بغضب :
" كلامي لا يُعارض ولا يُناقش إنما يُنفذ "
أعلم أنه لا فائدة من المجادلة مع أبي لأنه فالنهاية لن يستمع إلي وسوف يفعل ما يجول في خاطره، لكنني رغم ذلك لا أريد أن أصمت عن حقي فبدأت اجادلة إلى أن أتى نحوي وصفعني بقوة و رحل وهو يقول :
" غداً سوف تتم الخطبه شئتِ ام ابيتِ "
وخرج من المجلس، اقتربت (ناصية) نحوي والابتسامة تكاد أن تخرج من شدة السعادة وقالت :
" رؤية القطة الضاله متروكه شيء حزين....هذه مجرد البداية "
وخرجت هي الأخرى وخلفها إبنها....سقطت على ركبتاي على الأرض ودون أن أدرك بدأت دموعي تتساقط الواحدة تلو الأخرى أبكي قهراً و حزناً.
لماذا يجب علي أن أعاني كل هذا؟ ...لماذا؟!..هل يجب علي الموت فقط حتى أرتاح؟ .
لماذا أبدو مثل طائر مكسور الجناح، أنظر إلى السماء البعيدة على أمل الطيران.
.
بعد أن أصبحت منتصف الليل خرجت إلى التل...وكان ذلك الرجل لا يزال موجوداً...جلست بقربه وقلت له وأنا احدق في القمر :
" هل تعلم بأنني احسدك على إبتسامتك التي في كل مرة تراني فيها اراك تبتسم ولا مرة واحده رأيتك متجهم أو غاضب....كلما حاولت الإبتسامة كان هناك شيء يردعني ويجعلني أحزن "
بدأت دموعي تتساقط وأقول بصوتي المرتجف :
" قد يكون هذا وداعي الأخير لك...لم أعد أشتهي القتال أو الإستمرار في الحياة "
" شكراً لك طوال الأسبوعين كنت أشعر بسعادة ولأول مره يكون لدي شخص يستمع لي "
قلت ذلك وأنا أنظر وابتسم له، فجأة قام بعناقي ولأول مره تحدث وقال لي :
" كل دمعه تنزل من عيناكِ تحطم قلبي....اذا أردتِ سوف أبيدهم جميعاً "
.
...يتبع...
أنت تقرأ
الجن العاشق (قيد التعديل)
Fantastikياقوت التي كانت تحارب أفكار وعقائد قبيلتها وتخطط للهروب، لاتعلم بأن هناك عاشق مجنون يتجسس عليها في الخفاء ويراها كل ثانيه!