حدقت فيه بدهشه بسبب إعترافه المفاجئ رغم أنني عندما رأيت هيئته و وصفته بالوحش....شعرت بالذنب لرؤية حزنه ونظراته التي تنظر إلي بكل حب، لكنني كنت متردده أن أوافق على حبه رغم حبي له بسبب أنني انسيه وهو جني..
عندما قلت له" أنا.... " فجأة تم قطع حديثي بمجرد سماع ركض من الخلف وصوت (قيس) وهو يقول :
" أنها هنا...أقسم لك أنني رأيتها هنا! "
التفتت ناحية الصوت ورأيت أبي ومعه (قيس) واقفان ينظران إلي...شعرت بالخوف الشديد يتملكني فجأة شعرت بيد (حوذ) على كتفي.
حولت نظري إلى (حوذ) وكان يحدق بأبي بنظرة جعلتني أشعر بنية قتل شديده، كان ينظر إليه بنظرة غضب وحقد شديد وكأنه قتل احداً عزيز عليه.
صرخ أبي بأسمي بغضب مما جعلتني افز من مكاني...اتجه أبي نحوي بغضب وأمسك معصمي بقوة لدرجة تألمت منها وقام بسحبي معه، لكن اوقفه (حوذ) وهو يمسك بمعصم أبي ويقول بنبرة حاده :
" اتركها...أنت تؤلمها "
حدق أبي ب(حوذ) بإشمئزاز وقال :
" لا تتدخل فيما لا يعنيك أيها الوغد سواءً ألمتها او قتلتها فهذا ليس من شأنك! "
بمجرد قول أبي لهذا اشتعل (حوذ) غضباً وقام بالضغط على معصم أبي بقوة لدرجه الانكسار، كان أبي يصرخ بألم ويحاول الافلات لكن لسوء حظه لم يفلته بل زاد وقال (حوذ) وهو يبتسم :
" كيف الأن؟...هل تشعر بنفس الألم الذي فعلته...فهذا لا يساوي أي شيء مع الذي فعلته بها "
كان المنظر مهيب بالنسبة لي، أمسكت ذراع (حوذ) وقلت له ودموعي تتساقط بأن يتوقف...عندما التفت إلي وشاهد دموعي على الفور افلت أبي الذي أمسك بمعصمه يتألم.
كان (حوذ) مرتبك يعتقد أنه السبب أنني أبكي لذا قام بمسح الدموع التي على خدي وقال :
" أنا أسف...لم أعتقد بأنكِ سوف تحزنين عليه...لن أفعل ذلك مجدداً "
أمسكت بيده التي تمسح دموعي وقلت له بإبتسامة حزينه :
" كلا...بل أنا أسفه لأنني أوقفتك، لكنني لم أكن أريدك أن تتسبب بقتل أحد فقط من أجلي...أيضاً أنا سوف أذهب معهما ولاتحاول فعل أي شيء...حينما أراك مجدداً سوف أقوم بإعطائك جوابي "
.
...يتبع...
أنت تقرأ
الجن العاشق (قيد التعديل)
Fantasyياقوت التي كانت تحارب أفكار وعقائد قبيلتها وتخطط للهروب، لاتعلم بأن هناك عاشق مجنون يتجسس عليها في الخفاء ويراها كل ثانيه!