𝘕𝘌𝘐𝘎𝘏𝘉𝘖𝘙𝘚

2.1K 171 200
                                        

[الحياة إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء]-هيلين كيلر-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[الحياة إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء]
-هيلين كيلر-

Kindly leave a comment and a star after reading, hope you enjoy it
-Score : 20 votes-

...

[«...إذهبِ إلي الجحيم
أنتِ لستِ إبنتي
أنتِ لعنة حلت عليِّ، أنتِ عقابٌ و عذابٌ
أكره الفتيات، أكره هذة الطفلة
أخبرتُكِ أن تُنجبِ لي ولدًا
مسخ، أنجبتِ لي مسخًا، إنها مُقرفة للغاية
كيف سأحافظ على أملاكي و أنا مع هذا المسخ ؟
سأقتُلها بنفسي
سأقتُلها بيدي لأنها لا تستحق الموت بسلام كالآخرين
يجب أن تتعذب و روحها تخرج مِنْ جسدِها
موتِ و أخرُجِ مِنْ حياتي، أنتِ بلا والدٍ
دمرتِ كُل شيءٍ حينما وُلدتِ، دمرتِ حياتي
موتِ يا ويندي موتِ...»]

تلهث مُحاولة آخذ أنفاسها قدر المُستطاع لكن أضحت الغُرفة بلا أكسجين، تشعُر بيدٍ تلتف حول عنقِها و تضغط عليها بقوة في سبيل خنقها، تختنق بفعل ذكري قديمة مأساوية، ما يحدث ليس حقيقيًا...لكنه يُحاكي واقع أليم عاشته سابقًا.

شهقت باكية بحُرقة ضاغطة على طرفي سريرها، لماذا لا تستيقظ و لازالت حبيسة داخل هذا الكابوس ؟، ترى وجه هذا الرجل المُخيف الغاضب أمامها، يضغط بقبضتِه قاصدًا كسر قصبتها الهوائية لتلقى مصرعها، تختنق، تتلوى ألمًا على فراشِها مِنْ تشنجات رقبتها.

شهقت شهقة قوية مُتنفسة الصعداء عندما تحررت آخيرًا مِنْ هذا الكابوس المروع لتجد نفسها في غُرفتِها، تبكي و تصرخ مُستنجدة بأي أحدٍ و هُنا عندما أدركت أنها وحيدة، نظرت في أنحاء غُرفتها المُظلمة بخوفٍ، كم هو إحساس الوحدة موجع و مُرعب هكذا.

هدأت رويدًا رويدًا لتمسح دموعها بوهنٍ، تمسد على صدرِها الذي يعلو و يهبط بإستمرار كأنه في سباقٍ، فلم تجد سوى نفسها مَنْ تُربط عليها و تُزيل أثار الخوف عَنْها.

رفعت جزئها العلوى و هي تشعُر بكُل عضمة في جسدِها مُتيبسة، فتحت درج الصوان لتُخرج عُلبة دواء هزتها و الثانية و الثالثة و اتضح أن جميعهم فارغون، تنهدت بتعبٍ و بخطوات مُترنحة مِنْ الألم توجهت إلى خزانتِها لتُغير ملابسها.

نِــسَــويــةٌ || LKW ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن