" مَنْ هذة ؟ "
" تشوي ويندي...المعروفة بالنسوية و كارهة الرجال "
-لي مينهو " لينو "
-تشوي ويندي
∆ الجزء الأول/نُشِر في يوم : 6/1/2023
انتهى في يوم : 7/3/2023 ∆
∆ الجزء الثاني/نُشِر في يوم : 21/4/2023
انتهى في يوم :21/8/2023 ∆
Cover made by ; Marusa...
صاحت ويندي في هاتفِها الجالسة قُرفصاء مُستندة على باب شقتِها، تلعنه أسفل أنفاسها مِنْ الحرج و الخجل لأجل نصيحته التي نفذتها مع لينو قبل بُرهاتٍ، يكفي أنها وقحة في نظرِه و الآن باتت ساذجة كذلك.
هي حسبتْ أن النصحية بائت بالفشل لكون الآخير ظل كالصنم في مكانِه لا يتكلم و لم يرمش له جفنٌ، ضعِ نفسكِ مكانه ويندي...الشاب في حالة ذهول لا يُصدِقكِ، رُبما سينتهي الأمر بظنه أنه يهلوس.
و إلا فكيف ستُقبل ويندي وجنته و تعتذر بهذا الأسلوب الموجِع لخافقِه الصغير ؟.
" أنا مُتيقن أنكِ فعلتِ شيئًا خاطئًا، و إلا يستحيل أن تفشل خطتي أبدًا "
سمعت حديثه السريع عبر سماعة هاتفها و هو يُدافع عَنْ نفسِه، لكنه على خطأ، هي فعلت كما أخبرها بالضبط و لم تسقط فعل مِنْ الفعليِّن، كالقبلة رغم خجلِها، و الإعتذار الذي يُشبه قطع جُزء مِنْ لحمِها.
إعتراها الإنزعاج لكونِها اسقطت جناحي قوتِها في حضرتِه، هذا صعب عليها بطريقة لا يتخيلها أحدٌ، فلم يسبق و اعتذرت مِنْ رجُلٍ، رُبما كانت تعترف بخطئها بين نفسِها غير مُصرِحَة للطرفِ الآخر.
إلا لينو، لأنه غير الجميع.
انهت المُكالمة مع هنري مُستقيمة عَنْ الأرض الباردة أين تقبع كالشحاذة لتتجه إلى غُرفتِها بتثاقلٍ، تركت بابها مفتوحًا لتنزع معطفها مُلقية به بعشوائية و قذفت أحذيتها إلى طُرقٍ غير مُتشابهة.
تفتح أوائل ازرار قميصها حينما وقع الأرنب الورقي على أبصارِها فوق منضدة الزينة، تركت تغيير ملابسها و خطت صوبه لتلتقطه بين يديها لامسة أذنيه اللطيفتين، لم تستطع التخلُص مِنْه و لا مِنْ أثار صاحبه.