𝘛𝘐𝘕𝘠 𝘒𝘐𝘚𝘚

1.7K 146 308
                                    

Kindly leave a comment and a star after reading, hope you enjoy it✨-Score : 25 votes-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

Kindly leave a comment and a star after reading, hope you enjoy it
-Score : 25 votes-

وروني جمال تعليقاتكم كلها في قلبي💖✨

...

فجوة فارغة أين هي، ترى أمامها السواد لا غير، أهي تُبصر أم أصبحت عمياء ؟، تهبط بسُرعة قصوى رأسًا على عقبٍ و الظلام يبتلعها مثلما فاه الحوت العميق، تزداد غرقًا في إكفهرارٍ و ضيقًا في ظُلمة تخنق روحها.

ثوانٍ مرت حينما توقف السقوط و أحست بملمس خشن أسفل قدميها، فأخفضت عدستيها نحو الأرض لتجد حُبيبات رملية ذهبية، عاودت رفع رأسها فتبدد الظلام كُليًا مع ظهور الشاطيء في وقتٍ كالشروق.

و هي ترتدي فستان أبيض قصير صيفي، أقدامها عارية عَنْ أي أحذية و خُصلاتها السوداء ثابتة لا تتحرك بفعل حركة الرياح رغم تلاطم الموج، لا تسمع صوت الأمواج و لا تشعُر بحرارة الشمس.

إرتبكت خائفة إثر سكون المكان المُريب، جسدها مُتذبذب يأبى الهرب و فاهها مُحكم الغلق يمنعها عَنْ الصراخ مُستنجدة.

أحست بالبرود، بالضياع كمشاعرِها، لا تفهم أين و متى و كيف وصلت لهنا، البحر و اليابس ذا الرمال الفسيح لا نهاية كليهما، إلى أن لمحت سحنة مألوفة بعيدة بمسافة خمس خطواتٍ كانت كفيلة بتغلغُل شعور الدفيء و الأمان إليها.

حضر مِنْ العدم لكن لا يهُم، يكفي أنها أبصرته هُنا قبل أن تموت ذعرًا وحدها، يبتسم إبتسامة غرائية لطيفة و المسافة بينهُما تضمحل، إعتلال قلبها بدقاتٍ صاخبة كُلما اقترب و كُلما تمعنت ملامحه الهادئة أكثر.

جحظت عيناها على أعقابِها عندما مال بجذعِه لاثمًا شفتيهُما معًا، أبقت على ثباتِها غير مُتحركة و لا تفهم لماذا لا تشعُر بإنجراف شفتيه مع خاصتها في القُبلة، كأن شبحًا يُقبلها و ليس هو.

فصل القُبلة مُبتعدًا مع إبصارِها لدموعِه و ملامحِه التي بدأت في الشحوب، شفتاه تنزفان على كلا طرفيها، جسده يتقهقر للخلفِ و قد إنتُقعِت الألوان عَنْ محياه إلى أُغشى عليه، لقد نزف بكثرة إلى أن أصبح جسده خالٍ مِنْ قطرة دم واحدة.

نِــسَــويــةٌ || LKW ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن